دول النفط والغازالتقاريرتقارير النفطسلايدر الرئيسيةموسوعة الطاقةنفط

الإمارات.. ماذا تعرف عن ثالث أكبر دولة منتجة للنفط في أوبك؟

التقرير حُدِّثَ حتى 10 نوفمبر 2025

وحدة أبحاث الطاقة

في عام 1958، كانت الإمارات على موعد مع أول اكتشاف للنفط في البلاد، قبل أن تصبح أحد أعضاء أوبك بعد بضع سنوات (1967)، ويرتبط أداؤها الاقتصادي بالموارد النفطية الضخمة التي تمتلكها.

وفي الربع الثالث من 2025، استعادت الإمارات لقب ثالث أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة أوبك، بعد السعودية والعراق، مع ارتفاع إنتاجها إلى 3.4 مليون برميل يوميًا، بعد انتهاء التخفيضات الطوعية البالغ إجماليها 2.2 مليون برميل يوميًا ضمن 8 دول من تحالف أوبك+.

وكان إنتاج الإمارات قد تراجع إلى متوسط 2.95 مليون برميل يوميًا في عام 2024، لتصبح في الترتيب الرابع بعد السعودية والعراق وإيران.

وإلى جانب أنها دولة نفطية تُعزّز البلاد مشروعات الطاقة النظيفة، وحققت تقدمًا ملحوظًا، خاصة في الطاقة الشمسية، وتهدف إلى المزيد، مع سعيها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

وحاليًا، الإمارات هي الدولة العربية الوحيدة التي تعتمد على الطاقة النووية في مزيج الكهرباء لديها، كما بدأت التشغيل التجريبي لمحطة حتا للطاقة الكهرومائية، لتكون الأولى في الخليج العربي، وفق قاعدة بيانات وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

اكتشاف النفط في الإمارات

بدأت قصة اكتشاف النفط في الإمارات -البالغة مساحتها 84 ألف كيلومتر مربع- في الثلاثينيات من القرن الماضي، وتحديدًا عام 1936، عندما حصلت شركة نفط العراق على حق التنقيب لمدة عامين في إمارة أبوظبي.

واكتُشف النفط في إمارة أبوظبي لأول مرة عام 1958، في بئر "باب 2" برًا، وفي أم الشيف عبر البحر، قبل أن تبدأ تصدير أول شحنة من النفط الخام عام 1962، أي بعد 4 أعوام تقريبًا من اكتشافه.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أبرز المعلومات عن حقل باب للنفط في دولة الإمارات:

حقل باب في الإمارات

أمّا إمارة دبي، فشهدت اكتشاف النفط لأول مرة في المنطقة البحرية عام 1966 في حقل الفاتح، الواقع على بعد 60 ميلًا من شواطئ الإمارة، ثم بدأت التصدير من هذا الحقل بعد 3 سنوات.

وانضمت الإمارات إلى منظمة الدول المصدّرة للنفط عام 1967، أي بعد اكتشاف النفط في إمارة أبوظبي بنحو 9 أعوام، لكن أواخر عام 2020 أثيرت شكوك حول الانسحاب من أوبك؛ بسبب تقييد المعروض من جانب تحالف أوبك+.

وأمام ذلك، نفت أبوظبي هذه التقارير -التي وصفها بعض خبراء الطاقة بأنها مبالغ فيها، وعدّها آخرون أنه أمر غير معقول كونه قد يتسبّب بضرر كبير للمنظمة ولأسواق الطاقة العالمية- مؤكدة التزامها باتفاق التحالف.

وبالعودة إلى التاريخ؛ فقد أدى التوصل إلى اتفاق بين حكّام الإمارات الـ6 -أبوظبي ودبي والشارقة وأم القيوين والفجيرة وعجمان- إلى دولة الإمارات العربية المتحدة رسميًا في 2 ديسمبر/كانون الأول عام 1971، قبل انضمام الإمارة السابعة -رأس الخيمة- لهذا الاتحاد في العام التالي.

وبعد التأسيس، استمرت الاكتشافات النفطية، ففي عام 1972، كانت البلاد على موعد مع اكتشاف حقل الفلاح، ومن ثم حقل راشد البحري ومرغم البري.

ومنذ اكتشاف النفط في الإمارات، أصبحت البلاد -التي تضم نحو 10 ملايين نسمة- تتمتع بمستوى معيشي مرتفع.

احتياطيات النفط في الإمارات

أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2025، كشفت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) عن ارتفاع حجم احتياطياتها من النفط الخام إلى 120 مليار برميل، أي بمقدار زيادة 7 مليارات برميل.

وتشير تقديرات منظمة أوبك إلى أن احتياطيات النفط المؤكدة لدى الدولة العربية استقرت عند 113 مليار برميل بنهاية 2024.

وأغلب هذه الاحتياطيات النفطية يتركز في أبوظبي، أو ما يعادل 96% تقريبًا من إجمالي الاحتياطيات النفطية في البلاد، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

بينما تتوزع الـ4% المتبقية من احتياطيات الخام في الإمارات الـ6 الأخرى، مع تصدُّر دبي هذه القائمة باستحواذها على نحو 2 مليار برميل من النفط الخام تقريبًا.

وفي سياق آخر، تتقدر الموارد غير التقليدية القابلة للاستخلاص في أبوظبي بنحو 160 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز و22 مليار برميل من النفط الخام.

وتمثّل احتياطيات الإمارات النفطية ما يقرب من 7% من إجمالي احتياطيات النفط المؤكدة في جميع أنحاء العالم، ونحو 8.9% من إجمالي احتياطيات منظمة أوبك بأكملها؛ لتشغل المرتبة السادسة بين الدول الأكثر امتلاكًا لاحتياطيات الخام عالميًا.

وحتى نهاية عام 2018، كانت احتياطيات الإمارات دون تغيير عند 97.80 مليار برميل، منذ عام 1996، بحسب بيانات المراجعة الإحصائية السنوية الصادرة عن معهد الطاقة البريطاني، كما يوضح الرسم أدناه:

احتياطيات النفط في الإمارات

إنتاج النفط في الإمارات

وفق أحدث بيانات أوبك، بلغ إنتاج الإمارات من النفط الخام 3.361 مليون برميل يوميًا خلال أكتوبر/تشرين الأول 2025، مرتفعًا من مستوى 3.354 مليون برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول السابق له، و2.92 مليونًا المسجل بداية العام، كما يستعرض الرسم التالي:

إنتاج الإمارات من النفط الخام

وكان إنتاج الإمارات من النفط الخام قد تراجع إلى 2.95 مليون برميل يوميًا خلال عام 2024، مقابل 2.954 مليونًا العام السابق له، حسب بيانات أوبك.

ويأتي ذلك مع التزام الإمارات بالسياسة الرسمية لـ"أوبك+"، والتي تتضمن تخفيضات إجمالية في الإنتاج تبلغ مليونَي برميل يوميًا، بدأ سريانها في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 وتستمر حتى نهاية عام 2026.

وفي سياق منفصل، كانت الإمارات منخرطة مع 8 دول أعضاء بالتحالف، في تخفيضات طوعية قبل أن تتقرر عودتها إلى السوق مرة أخرى، جاءت كالآتي:

  • (تخفيضات 2.2 مليون برميل يوميًا): بدأت إعادة هذه الكمية تدريجيًا إلى السوق في أبريل/نيسان 2025، واكتملت في سبتمبر/أيلول 2025.

  • (تخفيضات 1.65 مليون برميل يوميًا): تقرر إعادة هذه التخفيضات الإضافية تدريجيًا بدءًا من أكتوبر/تشرين الأول 2025 بمعدل 137 ألف برميل يوميًا شهريًا، وعُدلت الخطة لاحقًا لتتوقف خلال الربع الأول من عام 2026.

وتشير بيانات معهد الطاقة، إلى أن إنتاج النفط والمكثفات والسوائل الغازية في الإمارات بلغ 4.006 مليون برميل يوميًا العام الماضي (2024)، مقابل 4.017 مليونًا في 2023، متراجعًا من أعلى مستوى على الإطلاق عند 4.120 مليون برميل يوميًا سجله عام 2022.

ويرصد الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور إنتاج النفط والمكثفات والسوائل الغازية في الإمارات، منذ 1965 حتى عام 2024:

إنتاج الإمارات من النفط الخام

وتعمل أدنوك على رفع سعتها الإنتاجية من النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027 بدلًا من عام 2030 في الخطط السابقة، تماشيًا مع إستراتيجية الشركة لتسريع النمو وتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.

وكانت أدنوك أعلنت العام الماضي رفع طاقة إنتاج النفط لديها إلى 4.85 مليون برميل يوميًا، ما يجعلها على مقربة من تحقيقها هدف زيادة الإنتاج إلى 5 ملايين برميل يوميًا.

وتنتج الإمارات مجموعة متنوعة من درجات النفط الخام المختلفة؛ أهمها مربان وزاكوم العلوي، وهما درجتان من النفط الخام الخفيف والحامض نسبيًا.

صادرات النفط الإماراتي

بحسب أحدث بيانات أوبك، فإن صادرات الإمارات من النفط الخام تجاوزت 2.72 مليون برميل يوميًا خلال عام 2024، مقابل 2.65 مليونًا عام 2023، مع استحواذ الصين والهند وبقية دول آسيا على غالبية الصادرات، وفقًا لما يرصده الرسم البياني التالي:

صادرات الإمارات من النفط الخام

كما بلغت صادرات الإمارات من المشتقات النفطية 985 ألف برميل يوميًا في 2024، مقابل 1.14 مليون برميل يوميًا عام 2023.

وتظهر أحدث بيانات وحدة أبحاث الطاقة أن متوسط صادرات الإمارات من النفط المنقول بحرًا ارتفع إلى 3 ملايين برميل يوميًا خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى سبتمبر/أيلول 2025، مقابل 2.97 مليونًا في المدة المقابلة من العام الماضي، بحسب الرسم البياني أدناه:

صادرات الإمارات من النفط خلال أول 9 أشهر (2023-2025)

ويعتمد نحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارات -الدولة تتكوّن من 7 إمارات- مباشرةً على إنتاج النفط والغاز، إذ حقّقت الدولة عوائد من الصادرات قدرها 618.9 مليار دولار عام 2024، من بينها 77.65 مليار دولار عائدات من صادرات النفط فقط، وفقًا للبيانات الصادرة عن أوبك.

وبحسب بيانات صندوق النقد الدولي، من المتوقع نمو اقتصاد الإمارات إلى 4.8% خلال عام 2025، بعد تراجعه إلى 4% في عام 2024، مقارنة بنحو 4.3% في عام 2023 و7.5% خلال 2022.

وعلى صعيد آخر، تُعدّ الإمارات من الدول المستهلكة للسوائل النفطية، إذ تتمتع البلاد بواحدة من أعلى معدلات استهلاك الفرد للنفط في العالم.

وبلغ استهلاك الدولة من النفط 1.18 مليون برميل يوميًا بنهاية عام 2024، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، مقابل 962 ألفًا عام 2019، (قبل وباء كورونا)، كما يُظهر الرسم البياني أدناه:

استهلاك النفط في الإمارات

وبلغت قدرة مصافي تكرير النفط في الإمارات 1.227 مليون برميل يوميًا بنهاية 2024، في حين وصل إنتاج المصافي إلى 911 ألف برميل يوميًا، وفق بيانات أوبك.

وتمتلك الإمارات 5 مصافٍ قيد التشغيل، أبرزها وأكبرها من حيث السعة التصميمية مصفاة الرويس بقدرة 817 ألف برميل يوميًا.

ويوجد لدى الدولة شبكة خطوط أنابيب محلية متطورة بشكل جيد، وتربط حقول النفط بمحطات المعالجة ومحطات التصدير.

وتسيطر الشركة المملوكة للحكومة (أدنوك) على غالبية مصادر النفط في الإمارات، بالشراكة مع عدد قليل من شركات النفط الدولية، مثل بي بي، وإكسون موبيل، وشل، وتوتال إنرجي.

الغاز الطبيعي

في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2025، أعلنت أدنوك زيادة احتياطيات الغاز من 290 تريليون قدم مكعبة (8.2 تريليون متر مكعب) إلى 297 تريليون قدم مكعبة قياسية (8.4 تريليون متر مكعب).

وهو ما يجعلها في المركز السابع ضمن قائمة الدول التي تمتلك أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي، وفق تقديرات الشركة الإماراتية.

فيما تشير تقديرات أوبك، أن احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة استقرت عند 8.21 تريليون متر مكعب بنهاية 2024، وهو المستوى نفسه منذ 2022.

ويوضح الرسم البياني الآتي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- احتياطيات الغاز في الإمارات منذ عام 1980 حتى 2024:

احتياطيات الغاز الطبيعي في الإمارات

وفي أحدث بيانات أدنوك الإماراتية الصادرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بلغت الاكتشافات الجديدة للنفط والغاز أكثر من 1.2 مليار برميل نفط مكافئ.

وكانت الإمارات اكتشفت عام 2022، موارد للغاز الطبيعي في المنطقة البحرية قبالة سواحل إمارة أبوظبي عام ، تُقدَّر ما بين 1.5 و2 تريليون قدم مكعبة قياسية (0.04 و0.07 تريليون متر مكعب).

كما توصلت البلاد إلى كشف جديد للغاز واقع ضمن امتياز المنطقة البحرية رقم 2 في أبوظبي، باحتياطيات تُقدَّر بنحو 1.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز (0.04 تريليون متر مكعب).

ومن حيث الإمدادات، فقد أنتجت الإمارات نحو 61.4 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي عام 2024، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، مقابل 55.3 مليار متر مكعب عام 2023، وفق بيانات معهد الطاقة، كما يرصد الرسم أدناه، الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة:

إنتاج الغاز الطبيعي في الإمارات

بينما بلغ استهلاك الغاز في الإمارات 71.3 مليار متر مكعب عام 2024، ارتفاعًا من 67 مليار متر مكعب في العام السابق له، لكنه أقل من ذروته البالغة 71.5 مليار متر مكعب المسجلة عام 2016.

على الرغم من أن البلاد تصدّر الغاز الطبيعي على شكل غاز مسال، فإنها مستورد صافٍ للغاز الطبيعي، لأن الاستهلاك المحلي يتجاوز الإنتاج.

ويوضح الرسم البياني التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، تطور استهلاك الغاز الطبيعي في الإمارات تاريخيًا:

استهلاك الغاز الطبيعي في الإمارات

وتخطط الإمارات لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، بل وأن تصبح مصدرًا صافيًا بحلول 2030، اعتمادًا على تطوير حقلي "الحيل وغشا"، وهو ما يتطلب 40 مليار دولار، وفق تقديرات شركة الأبحاث وود ماكنزي.

ويُعد مشروع تطوير حقلي "الحيل وغشا" جزءاً من امتياز "غشا"، وهو أكبر مشروع للغاز الحامض البحري في العالم.

ولدعم إدارة هذا المشروع الحيوي، قررت "أدنوك" تأسيس شركة جديدة باسم "أدنوك غشا"، التي ستتولى إدارة امتياز "غشا" الذي يضم حقول "الحيل"، "غشا"، "دلما"، "صرب"، "نصر".

ومن المتوقع أن يصل الإنتاج الإجمالي لهذا الامتياز إلى 1.8 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز، بالإضافة إلى 150 ألف برميل يوميًا من النفط والمكثفات.

صادرات الغاز المسال

هبطت صادرات الغاز المسال الإماراتية إلى 3.87 مليون طن خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2025، مقارنة بنحو 4.34 مليون طن خلال المدّة نفسها من 2024، بحسب تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في الربع الثالث من 2025 الذي تصدره وحدة أبحاث الطاقة.

وفي الربع الثالث من العام الجاري، تراجعت صادرات الغاز المسال إلى 0.98 مليون طن، مقارنة بنحو 1.49 مليون طن خلال الربع نفسه من 2024، متأثرة بعمليات الصيانة المخططة.

الرسم التالي، من إعداد وحدة أبحاث الطاقة، يرصد تطور صادرات الغاز المسال الإماراتي على أساس ربع سنوي بين 2023 و2025:

صادرات الإمارات من الغاز المسال منذ عام 2023 وحتى الربع الثالث من 2025

ويأتي ذلك، رغم تسجيل صادرات الإمارات من الغاز المسال ارتفاعًا خلال العام الماضي عند 5.84 مليون طن، مقارنة بنحو 5.39 مليون طن في عام 2023.

ومن المتوقع أن تحقق صادرات البلاد قفزة كبيرة بحلول 2028 مع تشغيل مشروع الرويس؛ لتواصل البلاد عقد مزيد من صفقات التصدير الجديدة خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2025، ومنها:

  • يناير/كانون الثاني: صفقة تصدير 0.8 مليون طن سنويًا مع شركة جيرا اليابانية لمدة 15 عامًا.
  • فبراير/شباط : صفقة تصدير 0.8 مليون طن سنويًا مع شركة "أوساكا غاز" اليابانية لمدة 15 عامًا.
  • أبريل/نيسان: تصفقة لتصدير 0.6 مليون طن سنويًا مع شركة ميتسوي اليابانية لمدة 15 عامًا.
  • يوليو/تموز: صفقة لتصدير 0.7 مليون طن سنويًا مع شركة "سيفي" الألمانية لمدة 3 سنوات.
  • أغسطس/آب: صفقة لتصدير 0.5 مليون طن سنويًا مع شركة هندوستان بتروليوم الهندية لمدة 10 سنوات.
  • نوفمبر/تشرين الثاني: صفقة لتصدير مليون طن متري سنويًا إلى شركة "شل إنترناشونال تريدنغ ميدل إيست" لمدة 15 عامًا.

ورغم ذلك، تستورد الإمارات الغاز مع تزايد الطلب من قطاع الكهرباء؛ فمنذ عام 2008 تعتمد البلاد على قطر في توفير نحو 1.9 مليار متر مكعب (67 مليار قدم مكعبة) من الغاز لتلبية احتياجاتها، عبر خط أنابيب دولفين، الذي ينقل 3.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، ويربط بين الإمارات وقطر وسلطنة عمان.

ويمدّ خط أنابيب دولفين جميع الإمارات الـ7 بالغاز الطبيعي، كما يلبّي نحو 26% من طلب الدولة على الغاز، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

كما تستورد دبي الغاز الطبيعي المسال دوريًا لتلبية ذروة الطلب، خاصة خلال أشهر الصيف الحارة.

وتوضح بيانات وحدة أبحاث الطاقة تراجع إجمالي واردات الإمارات من الغاز المسال إلى 284 ألف طن في الأشهر الـ7 الأولى من 2025، مقابل 457 ألف طن في المدة نفسها من العام السابق له.

وفي عام 2024، بلغت واردات البلاد من الغاز الطبيعي المسال 1.2 مليار متر مكعب، ارتفاعًا من 1.1 مليار متر مكعب عام 2023، وبتراجع ملحوظ عن عام 2016، عندما كانت الواردات تبلغ 4.2 مليار متر مكعب، حسب بيانات معهد الطاقة البريطاني.

وتجدر الإشارة إلى أن الدولة المكونة من 7 إمارات تشهد قيام إمارة أبوظبي بتصدير الغاز الطبيعي المسال، بينما تعتمد إمارة دبي على الاستيراد.

وتمتلك البلاد محطة واحدة عاملة لإسالة الغاز بطاقة 5.8 مليون طن سنويًا، إلى جانب وحدتين عائمتين لإعادة التغويز، وتعتمد عليهما في الاستيراد.

حقول النفط والغاز

توجد معظم الاحتياطيات النفطية للإمارات في أبوظبي، إذ تستحوذ على 96%، في حين تُمثّل الإمارات الـ6 الأخرى 4% من احتياطي النفط.

وفي عام 1958، اكتُشِف حقل نفط أم شيف، وتبلغ احتياطياته 3.9 مليار برميل، بينما يُنتج 300 ألف برميل يوميًا.

ويُعدّ حقل بوحصا -المُكتشف عام 1962- من أهم الحقول في الإمارات؛ إذ يحوي احتياطيات مؤكدة تبلغ 6.52 مليار برميل، وقدرة إنتاجية تبلغ 600 ألف برميل يوميًا، كما يُعدّ زاكوم العلوي والسفلي والفاتح وحبشان وراشد والفلاح من أبرز حقول النفط في الإمارات.

واكتُشف حقل زاكوم العلوي عام 1963، بعد 5 سنوات من أول اكتشاف تجاري للنفط في حقل باب، ويقع في المنطقة البحرية لإمارة أبوظبي.

ومع احتياطيات تُقدر بنحو 50 مليار برميل، تصنف أدنوك زاكوم العلوي بأنه أكبر حقل نفط إماراتي من حيث الإنتاج، رابع أكبر حقل نفط في العالم لكن بعض شركات الأبحاث تصنفه بأنه يشغل الترتيب الخامس.

وبالنسبة للغاز الطبيعي، يُعدّ حقل الزوراء، المُكتشف عام 1979، من أبرز حقول الغاز في البلاد، ويوجد في إمارة الشارقة.

وفي عام 1986، بدأ الإنتاج بحقل صالح للنفط والغاز في رأس الخيمة، بقدرة 70 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا.

ويوجد لدى الإمارات حقل غاز أم القيوين، وهو قادر على إنتاج ما يصل إلى 92 مليون قدم مكعبة يوميًا.

ويمكن الاطلاع على ملف كامل أعدّته منصة الطاقة المتخصصة يتضمن حقول النفط والغاز في الإمارات من (هنا).

الكهرباء والطاقة المتجددة

بلغ توليد الكهرباء في الإمارات نحو 177.3 تيراواط/ساعة عام 2024، مقارنة مع 167.5 تيراواط/ساعة عام 2023، وفق بيانات معهد الطاقة، في حين يحصل 100% من السكان على الكهرباء، بحسب بيانات البنك الدولي.

ويوضح الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، كمية الكهرباء المولدة في الإمارات بين عامي 1980 و2024:

كمية الكهرباء المولدة في الإمارات

ومن المتوقع أن ينمو الطلب على الكهرباء بأوقات الذروة في الإمارات بأكثر من 80%، من 14.2 غيغاواط لنحو 26 غيغاواط بحلول عام 2030.

وانخفضت حصة الغاز الطبيعي في مزيج توليد الكهرباء الإماراتي إلى 68.3% خلال عام 2024، بعد أن كان يُشكّل المزيج بأكمله حتى عام 2012. كما يرصد الإنفوغرافيك التالي:

مزيج توليد الكهرباء في الإمارات بين عامي 2023 و2024

وفي يناير/كانون الثاني 2017، أطلقت الدولة إستراتيجيتها للطاقة لعام 2050، التي تهدف لزيادة حصة الطاقة النظيفة في توليد الكهرباء إلى 50% بحلول منتصف القرن الحالي.

وتزامنًا مع استضافتها قمة المناخ كوب 28 العام الماضي، قررت الإمارات في يوليو/تموز 2023 تحديث إستراتيجيتها الوطنية للطاقة 2050، بهدف مضاعفة إسهام الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030.

وتستهدف الدولة العربية رفع نسبة القدرة المركبة للطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة إلى 30% بحلول عام 2030، مع تعزيز السعة المركبة من 14.2 غيغاواط إلى 19.8 غيغاواط بحلول التاريخ نفسه.

وتوضح بيانات حكومية، ارتفاع القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة في الإمارات لأكثر من 12.4 غيغاواط بنهاية العام الماضي، لتشكّل 30% من إجمالي إنتاج البلاد من الكهرباء،

وصعدت سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في عام 2024 إلى 6.14 غيغاواط، كما يرصد الرسم التالي، من إعداد وحدة أبحاث الطاقة:

قدرة توليد الكهرباء المتجددة في الإمارات

ويُعدّ مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية هو المفتاح لتحقيق أهداف إستراتيجية الطاقة 2050، والتي ستكون أكبر منشأة من هذا النوع في العالم عند اكتمالها عام 2030؛ إذ ستُولّد ما يُقدّر بنحو 25% من إجمالي إنتاج الكهرباء في دبي.

ونجحت البلاد في تشغيل المراحل الـ5 الأولى بصورة كاملة حتى الآن، مع تشغيل جزئي للمرحلة السادسة، لتصل سعة مجمع محمد بن راشد العاملة حاليًا إلى 3.86 غيغاواط، حتى سبتمبر/أيلول 2025.

وتستعد الإمارات للبدء في تشغيل السعة المتبقية من المرحلة السادسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية خلال العام المقبل، بعد نجاحها في تشغيل 1 غيغاواط من القدرة الإجمالية لهذه المرحلة البالغة 1.8 غيغاواط.

وفي خطوة توسعية، تسعى الدولة الخليجية لإضافة مرحلة سابعة للمجمع بقدرة 1.60 غيغاواط، والتي ستشمل بطاريات تخزين بسعة 1 غيغاواط يمكنها توفير الطاقة لمدة 6 ساعات.

وتستهدف البلاد الوصول بإجمالي القدرة الإنتاجية للمجمع إلى 7.26 غيغاواط بحلول عام 2030، علمًا بأن السعة الإنتاجية للمشروعات قيد التنفيذ حاليًا تصل إلى 800 ميغاواط، بحسب أحدث الأرقام الرسمية المتاحة.

ويرصد الإنفوغرافيك التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- مراحل توسعة مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية:

مراحل تطوير مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية

هذا بالإضافة إلى محطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية، التي تصفها الحكومة الإماراتية، بأنها أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم بطاقة إنتاجية تبلغ 1.177 ألف ميغاواط.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2025، فاز تحالف مكون من شركة إنجي الفرنسية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" بمناقصة تطوير محطة الخزنة للطاقة الشمسية الجديدة بقدرة 1.5 غيغاواط، والتي أرستها شركة مياه وكهرباء الإمارات.

وتندرج هذه المحطة ضمن مخطط أبوظبي لتوفير 60% من إجمالي الطلب على الكهرباء في الإمارة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2035، ويهدف المخطط إلى رفع قدرات الطاقة الشمسية إلى 18 غيغاواط.

وشهد عام 2023 إعلان إستراتيجية طاقة الرياح في الإمارات، بقدرة إنتاجية تتجاوز 103 غيغاواط، وتعتمد على تقنيات مبتكرة تتناسب مع سرعات الرياح المنخفضة في البلاد.

كما تعمل البلاد على توفير الكهرباء عبر تعزيز الطاقة النووية من خلال محطات براكة الـ4 التي تقع في إمارة أبوظبي، مع تقديرات بأن تُسهم في توليد ما يصل إلى 25% من احتياجات البلاد من الكهرباء النظيفة.

وبحسب الأرقام الحكومية المرصودة، تتوزع قدرة توليد الكهرباء النظيفة في البلاد بين 6.8 غيغاواط من الطاقة المتجددة و5.6 غيغاواط من الطاقة النووية.

وفي خطوة مهمة، نجحت هيئة كهرباء ومياه دبي خلال 2025 في بدء التشغيل التجريبي لمحطة الطاقة الكهرومائية في حتا، التي تستعمل تقنية الضخ والتخزين المائي.

وتتميز المحطة، وهي الأولى من نوعها في الخليج العربي، بقدرة إنتاجية تصل إلى 250 ميغاواط وسعة تخزينية تبلغ 1500 ميغاواط/ساعة.

وتعتمد آلية عمل المحطة على المياه المخزّنة في سد حتا والسد العلوي؛ حيث تُضَخ المياه إلى السد العلوي عبر توربينات تعمل بالطاقة الشمسية من مجمع محمد بن راشد.

وعند اللزوم، تُعكس عملية التوربينات لتسمح بتدفق المياه إلى سد حتا عبر نفق مائي تحت الأرض بطول 1.2 كيلومترًا لتوليد الكهرباء.

وتهدف الدولة العربية بهذه المشروعات إلى خفض انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة التي بلغت 302.5 مليون طن بنهاية 2024، كما يرصد الرسم أدناه:

انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الإمارات

الهيدروجين في الإمارات

تتمتع الإمارات بمكانة جيدة تؤهلها كي تكون رائدة في مجال الهيدروجين منخفض الكربون مع مزايا تنافسية لكل من الهيدروجين الأزرق والأخضر.

واعتمدت الإمارات خلال شهر يوليو/تموز 2023 الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين، التي تسعى من خلالها إلى تحقيق الريادة العالمية في إنتاج ذلك الوقود بحلول عام 2031، والاستحواذ على 25% من السوق العالمية.

وأطلقت البلاد السياسة العامة للهيدروجين منخفض الكربون في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لتشتمل على تعريف لهيكل قطاع صناعة إنتاج ذلك الوقود، والتعاون بين قطاع الهيدروجين وقطاعي الغاز الطبيعي والكهرباء.

وتستهدف الإستراتيجية الإماراتية إنشاء واحتين للهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2031، تهدف إلى إنتاج الكهرباء النظيفة، لتصل إلى 5 واحات بحلول عام 2050.

كما تسعى لإنشاء مركز للهيدروجين للبحث والتطوير في 2031، مع العمل على تطويره ليصبح معترفًا به عالميًا في عام 2050.

وبصفة عامة، تستهدف الإمارات إنتاج 1.4 مليون طن متري سنويًا من الهيدروجين بحلول عام 2031، لترتفع إلى 15 مليون طن متري سنويًا بحلول عام 2050.

وبلغ عدد مشروعات الهيدروجين المعلنة في البلاد 15 مشروعًا حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2025، لتأتي في المركز الثالث عربيًا، كما يرصد الرسم البياني التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، اعتمادًا على بيانات منظمة "أوابك".

مشروعات الهيدروجين العربية المعلنة بنهاية سبتمبر

أبرز الأرقام لدولة الإمارات لعام 2024، وفقًا لمنظمة أوبك:

الدولة الإمارات
عدد السكان 11.027 مليون نسمة
المساحة 84 ألف كيلومتر مربع
الناتج المحلي الإجمالي 552.32 مليار دولار
احتياطيات النفط الخام المؤكدة 120 مليار برميل
إنتاج النفط الخام 2.95 مليون برميل يوميًا
سعة التكرير 1.227 مليون برميل يوميًا
استهلاك النفط 1.18 مليون برميل يوميًا
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون 302.5 مليون طن
صادرات النفط الخام 2.72 مليون برميل يوميًا
صادرات المنتجات النفطية 985 ألف برميل يوميًا
احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة 8.4 تريليون متر مكعب
إنتاج الغاز الطبيعي 61.4 مليار متر مكعب
صادرات الغاز المسال 5.84 مليون طن

وفيما يلي تستعرض منصة "الطاقة" لمحات خاصة حول أوبك والدول الأعضاء:

اقرأ -أيضًا- لمحات خاصة حول دول تحالف أوبك+ من غير الأعضاء في أوبك:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫10 تعليقات

  1. السلام عليكم اني مواطن عراقي كنت اعمل في وزاره العلوم والتكنولوجيا بعنوان رييس كيمياويين اقدم قد توصلت من خلال العمل بالبحوث النفطيه الى ايجاد طريقه رخيصه لانتاج كاسر الاستحلاب للنفط الخام ولكن لم اجد استثمار جيد له بالعراق فهل يوجد لديكم مستثمر مع فائق الشكر

  2. افضل انتاج البترول الاماراتي في الخليج العربي والشرق الاوسط

  3. اتمنا بأن نحصل على الدخل والله يكون في عون الجميع

  4. شيء جميل بأن أكون من ضمن المستفيدين في خدمات البترول الامارات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق