موسوعة الطاقةتقارير الغازتقارير النفطدول النفط والغازغازنفط

نيجيريا.. ماذا تعرف عن أكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا؟

يعاني إنتاج الخام تقلبات حادة بسبب الوضع الأمني في ولاية النيجر

وحدة أبحاث الطاقة

تعاني نيجيريا أزمات اجتماعية واقتصادية طاحنة على الجبهة المحلية، بالإضافة إلى كونها أكثر عضو في أوبك اكتظاظًا بالسكان، لكنها مع ذلك تتوّج بلقب أكبر دولة منتجة للنفط في قارة أفريقيا.

ورغم كونها المنتج الرئيس للنفط الخام في أفريقيا؛ فإن إنتاج نيجيريا يتأثر سلبًا بحدوث اضطرابات متفرقة في الإمدادات، وهو ما ينعكس بدوره على الاقتصاد الذي يعتمد بشدة على عوائد النفط، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتُشَكّل صناعة النفط في نيجيريا ما يقرب من 9% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، بحسب بيانات شركة بيانات السوق الألمانية، ستاتيستا.

اكتشاف النفط

كانت مدينة أولويبيري في ولاية بايلسا النيجيرية شاهدة على أول اكتشاف للنفط في نيجيريا -البالغ عدد سكانها نحو 222 مليون نسمة- إذ يعود تاريخ هذا الحدث إلى عام 1956.

وفي عام 1971، انضمّت نيجيريا -التي تعاني معدلات مرتفعة من الفقر المدقع- إلى منظمة الدول المصدّرة للنفط، لتصبح عضوًا في أوبك منذ ذلك الحين حتى الآن.

وبينما تُعَد نيجيريا موطنًا لثاني أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في أفريقيا؛ فإن المشكلات الأمنية وغيرها من مخاطر الأعمال الأخرى قد قللت من جهود التنقيب عن النفط في البلاد.

تقع صناعة النفط والغاز الطبيعي في نيجيريا بمنطقة جنوب دلتا النيجر، التي تُعَد مصدرًا للصراعات، وسرقة النفط من جانب مجموعات محلية.

احتياطيات النفط

تمتلك نيجيريا كميات كبيرة من احتياطيات النفط المؤكدة، وهو ما يمثّل حصة قدرها 3% من إجمالي احتياطيات أوبك حتى نهاية عام 2022، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتقدّر أويل آند غاز جورنال احتياطيات النفط المؤكدة في نيجيريا عند 37.05 مليار برميل بنهاية عام 2022، لتكون ثاني أكبر احتياطيات تمتلكها دولة في أفريقيا بعد ليبيا، ارتفاعًا من 36.9 مليار برميل خلال 2021.

وبحسب المراجعة الإحصائية السنوية لمعهد الطاقة 2023 -ينشرها للمرة الأولى بدلًا من شركة بي بي؛ فإن احتياطيات النفط في نيجيريا شهدت تغيّرات كبيرة على مدى العقود الماضية؛ إذ تجاوزت حاجز 20 مليار برميل للمرة الأولى في 1991، قبل أن تتخطى 30 مليار برميل بعد 10 سنوات (2001)، وظلّت في نطاق 36 مليارًا و37 مليار برميل منذ ذلك الحين.

ويرصد الرسم البياني التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، احتياطيات نيجيريا المؤكدة من النفط منذ عام 1980 حتى عام 2022:

احتياطيات النفط في نيجيريا

وتكفي هذه الاحتياطيات من النفط احتياجات نيجيريا من الخام لنحو 237 عامًا، وذلك بمستويات استهلاك 428 ألف برميل يوميًا، وفقًا للبيانات المنشورة على موقع الإحصاءات وورلد ميترز.

وتشكّلت هذه الاحتياطيات المؤكّدة من النفط الخام بعد نحو 64 عامًا من الاستكشافات؛ إذ يواصل قطاع النفط والغاز أداء دور مهم في الاقتصاد، كما يمثّل ما يقرب من 77% من إجمالي الإيرادات الحكومية.

وفي حين تُعد نيجيريا هي أكبر منتج للنفط في أفريقيا؛ فإنها تمتلك أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في القارّة السمراء، لتكون هذه الموارد هي الدعامة الأساسية لاقتصاد البلاد.

وتنتج نيجيريا -في الغالب- النفط الخام الخفيف الحلو (منخفض الكبريت)، وتُصدر معظمه إلى الأسواق العالمية، ومن أشهر درجات الخام النيجيري، خام بوني الخفيف.

إنتاج النفط

في بداية عام 2023، بلغ إنتاج نيجيريا النفطي 1.308 مليون برميل يوميًا خلال يناير/كانون الثاني، قبل أن يتأرجح بين الصعود والهبوط، حتى بلغ مستوى 1.269 مليون برميل يوميًا في شهر أغسطس/آب 2023، وفق أحدث التقديرات الصادرة عن منظمة أوبك.

ورغم الأداء المتقلب في 2023؛ فإن إنتاج الدولة الأفريقية تعافى نسبيًا من الهبوط الملحوظ، الذي شهد في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2022، مع استمرار عمليات السرقة والتخريب.

وأشارت بيانات حكومية لهيئة تنظيم النفط النيجيرية -صادرة يوم 8 سبتمبر/أيلول 2022- إلى تراجع إنتاج النفط لأقل من مليون برميل يوميًا في شهر أغسطس/آب، وهو أدنى مستوى منذ عام 1990، مقارنة بـ1.083 مليون برميل في يوليو/تموز السابق له.

ورغم عودة الإنتاج إلى مستوياته المعتادة إلى حد ما؛ فإن الاضطرابات لا تزال تُشكِّل خطرًا سلبيًا كبيرًا؛ فكثيرًا ما تهاجم المجموعات المحلية البنية التحتية لقطاع النفط؛ سعيًا للحصول على حصة من الثروة النفطية؛ ما يجبر الشركات على إعلان حالة القوة القاهرة.

وتتسبب سرقة النفط في أضرار جسيمة لخطوط الأنابيب في كثير من الأحيان؛ ما يؤدي إلى خسارة الإنتاج من ناحية، وزيادة التلوث من جهة أخرى.

ووفق حسابات وحدة أبحاث الطاقة؛ بلغ متوسط إنتاج الدولة الأفريقية من النفط الخام في 2023 -حتى الآن- 1.272 مليون برميل يوميًا.

وكان إنتاج النفط الخام في نيجيريا قد تجاوز مستوى 2.1 مليون برميل يوميًا عام 2011، لكنه تراجع بشكل ملحوظ في السنوات التالية -التي تخللتها بعض التقلبات- حتى وصل إلى 1.786 مليون برميل يوميًا في عام 2019.

ويمكن أن تُعزى التقلبات في إنتاج النفط السنوي في نيجيريا إلى المشكلات الأمنية المرتبطة بالجماعات المسلحة العنيفة في البلاد.

وتشير تقديرات منظمة أوبك إلى أن إنتاج النفط في نيجيريا، خلال عام 2020، بلغ في المتوسط 1.578 مليون برميل يوميًا، قبل أن يواصل الهبوط إلى 1.372 مليون برميل يوميًا في 2021، ثم إلى 1.204 مليونًا عام 2022.

ويوضح الرسم البياني التالي، من إعداد وحدة أبحاث الطاقة، مقارنة لإنتاج نيجيريا النفطي -حسب تقرير أوبك الشهري- منذ بداية 2019 حتى أغسطس/آب 2023 والتقلبات الشديدة، التي شهدها خلال هذه المدّة:

إنتاج نيجيريا من النفط الخام

وبصفتها عضوًا في منظمة الدول المصدّرة للنفط؛ تنخرط نيجيريا في اتفاقية تحالف أوبك+ لخفض الإمدادات بإجمالي مليوني برميل يوميًا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى نهاية 2024.

وقبل ذلك، كانت البلاد ضمن عدة اتفاقيات للتحالف؛ أبرزها في السنوات الأخيرة الخفض القياسي للإمدادات (9.7 مليون برميل يوميًا) على خلفية جائحة كورونا، قبل أن يستهدف التحالف تقليصًا تدريجيًا حتى الانتهاء من التخفيضات في أغسطس/آب 2022.

ووفق السياسة الحالية لتحالف أوبك+، تبلغ حصة نيجيريا 1.742 مليون برميل يوميًا بين يناير/كانون الثاني إلى ديسمبر/كانون الأول 2023؛ ما يعني أن إنتاجها الحالي -بين 1.2 مليونًا و1.3 مليون برميل يوميًا- أقلّ كثيرًا من حصتها.

ومع تمديد تحالف أوبك+ اتفاق خفض الإمدادات حتى نهاية 2024، بعدما كان لنهاية 2023؛ فإن حصة نيجيريا ستنخفض إلى 1.380 مليون برميل يوميًا.

أما إنتاج نيجيريا من النفط الخام والمكثفات والسوائل الغازية؛ فقد بلغ 1.45 مليون برميل يوميًا في 2022، انخفاضًا من 1.634 مليون برميل يوميًا في 2021، ليسجل أقلّ مستوى منذ عام 1988، وفق بيانات معهد الطاقة.

ويوضّح الرسم البياني التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، إنتاج النفط الخام والمكثفات والسوائل الغازية في نيجيريا منذ عام 1965 حتى عام 2022:

إنتاج نيجيريا من النفط الخام والمكثفات والسوائل الغازية

صادرات النفط

تراجعت صادرات نيجيريا من النفط الخام والمكثفات بنحو 12% على أساس سنوي في 2022، لتصل إلى 1.388 مليون برميل يوميًا.

ومع بداية 2023، بلغت صادرات نيجيريا من النفط والمكثفات مستوى 1.5 مليون برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني 2023، وتأرجحت بين الارتفاع والهبوط حتى بلغت 1.3 مليون برميل يوميًا خلال أغسطس/آب الماضي، مع تقديرات أن تحقق قفزة كبيرة مسجلةً 1.71 مليون برميل يوميًا خلال سبتمبر/أيلول 2023، وفق بيانات شركة كبلر، التي حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

ويوضح الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، صادرات النفط النيجيرية شهريًا منذ عام 2019 حتى 2023:

صادرات نيجيريا من النفط والمكثفات

وبالعودة إلى عام 2022 -الذي شهد ارتفاعًا قويًا لأسعار الخام على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا-؛ فقد حققت نيجيريا عوائد تصل إلى نحو 68.1 مليار دولار من صادرات البلاد كافة؛ من بينها ما يزيد قليلًا على 53.4 مليار دولار عوائد قطاع النفط وحده.

وبلغت قيمة خسائر سرقة النفط في نيجيريا 4.8 مليار دولار في 2021، وفق مبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية.

وتشير بيانات صندوق النقد الدولي إلى انكماش اقتصاد نيجيريا -التي تبلغ مساحتها 924 ألف كيلومتر مربع- خلال عام 2020، بنحو 1.8%، وهو ما يأتي بعد 3 أعوام متتالية من النمو، قبل أن يعاود النمو بنحو 3.6% خلال 2021، بدعم ارتفاع أسعار النفط وانتعاش الطلب بعد الوباء.

وفي 2022، يُقدّر صندوق النقد نمو الناتج المحلي الإجمالي لنيجيريا بنحو 3.3%، قبل أن يتباطأ إلى 3.2% في 2023، بحسب البيانات التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

وكانت نيجيريا قد تضررت بشدة من انهيار أسعار النفط عام 2014؛ ما أدى إلى تباطؤ نموها الاقتصادي خلال هذا العام وما أعقبه.

وعلى الجانب الآخر، رغم امتلاكها قدرة تكريرية (486 ألف برميل يوميًا) يمكن أن تلبي جميع الطلب المحلي تقريبًا؛ تعتمد نيجيريا بشكل كامل على المنتجات النفطية المستوردة لتلبية الطلب؛ لأن مصافيها الـ4 المملوكة للدولة أغلقت للصيانة أو إعادة التأهيل على المدى الطويل منذ عام 2020.

تعوّل نيجيريا على بدء تشغيل مصفاة دانغوتي بقدرة تكريرية 650 ألف برميل يوميًا، وهي أكبر مصفاة نفط في أفريقيا، لتلبية احتياجات الوقود المحلية، بعد افتتاح مايو/أيار 2023.

وبلغ الطلب على النفط في نيجيريا 518 ألف برميل يوميًا خلال 2022، مقابل 495 ألف برميل يوميًا العام السابق له، وفق بيانات أوبك.

الغاز الطبيعي

تبلغ الاحتياطيات المؤكدة من الغاز الطبيعي في نيجيريا نحو 5.8 تريليون متر مكعب بنهاية عام 2022، بارتفاع طفيف عن 5.7 تريليون متر مكعب عام 2021، وفق تقديرات أويل آند غاز جورنال.

وبلغت احتياطيات الدولة الأفريقية من الغاز الطبيعي 5.5 تريليون متر مكعب في عام 2020 دون تغيير عن العام السابق له، لكنها تأتي بعد اتجاه صعودي للاحتياطيات منذ عام 2015، وفق تقديرات معهد الطاقة، التي يوضحها الرسم البياني التالي:

احتياطيات الغاز الطبيعي في نيجيريا

وبلغ إنتاج نيجيريا من الغاز الطبيعي 40.4 مليار متر مكعب في عام 2022، انخفاضًا من 45.2 مليار متر مكعب العام السابق له (2021)، ومقارنة بـ30.9 مليار متر مكعب في 2010، وفق بيانات معهد الطاقة.

وتتأثر صناعة الغاز الطبيعي في نيجيريا بالقضايا الأمنية والتنظيمية نفسها التي تضر قطاع النفط، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتفتقر بعض حقول النفط في نيجيريا إلى البنية التحتية اللازمة لاستخراج الغاز المصاحب، ولذلك تعيد الشركات حقن كمية كبيرة أو حرقها من إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

ويرصد الرسم البياني أدناه، الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة، إنتاج الغاز الطبيعي في نيجيريا من عام 1970 إلى 2022:

إنتاج الغاز الطبيعي في نيجيريا

في المقابل، بلغ الطلب على الغاز الطبيعي في الدولة الأفريقية 12.11 مليار متر مكعب بنهاية 2021، بانخفاض 20% على أساس سنوي، وفق تقرير أوبك السنوي.

صادرات الغاز

ارتفعت صادرات نيجيريا من الغاز الطبيعي إلى 32.19 مليار متر مكعب في 2022، مقارنة بـ38.46 مليار متر مكعب في العام السابق له (2021)، وفق تقديرات أوبك.

وتهدف نيجيريا إلى تعزيز صادرات خطوط أنابيب الغاز إلى أوروبا عبر بوابة المغرب؛ إذ وقّعت الدولة الأفريقية مذكرة تفاهم مع المغرب خلال سبتمبر/أيلول 2022، لتفعيل مشروع خط أنابيب الغاز النيجيري المغربي، الذي يمر عبر 13 دولة، وينقل قرابة 30 مليار متر مكعب سنويًا، كما توضح الخريطة التالية، التي أعدّتها وحدة أبحاث الطاقة:

مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي

وحتى الآن، تأتي غالبية الصادرات النيجيرية من الغاز الطبيعي المسال؛ إذ بلغت 19.6 مليار متر مكعب بنهاية 2022، وهو أقلّ مستوى منذ عام 2009، مقابل 23.4 مليار متر مكعب في العام السابق له، بحسب بيانات معهد الطاقة.

وبدأت نيجيريا في تصدير الغاز الطبيعي المسال عام 1999، مع الانتهاء من مشروع منشأة جزيرة بوني، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وتُعَد أوروبا أكبر مستورد للغاز المسال من نيجيريا بنحو 12 مليار متر مكعب، بقيادة فرنسا وإسبانيا، وفق البيانات التي نقلتها وحدة أبحاث الطاقة.

وفي آسيا، تُعَد الهند واليابان وكوريا الجنوبية والصين أكبر المستوردين للغاز المسال من الدولة الأفريقية، مع واقع أن إجمالي الواردات الآسيوية بلغ 5.6 مليار متر مكعب بنهاية 2022، كما تُصدر نيجيريا الغاز المسال إلى دول أخرى، مثل الكويت.

ويرصد الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور صادرات الغاز المسال النيجيرية منذ عام 2000 حتى عام 2022:

صادرات نيجيريا من الغاز المسال

حقول النفط والغاز

يوجد 500 حقل في منطقة دلتا النيجر -الغنية بالنفط- منها 55% على اليابسة، في حين أن الباقي في المياه الضحلة (أقل من 500 متر).

ومن بين هذه الحقول، هناك 193 حقلًا منتجًا حاليًا، بينما تعرّض 23 حقلًا للإغلاق أو عمليات الهجر.

ويُعَد حقل نفط أغبامي -الذي اكتُشف عام 1998- أحد أكبر حقول المياه العميقة قبالة دلتا النيجر، وبلغ متوسط الإنتاج من الحقل نحو 90 ألف برميل من النفط الخام يوميًا و14 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، بنهاية 2019.

وكان حقل إيغينا في المياه العميقة هو أحدث حقل مهم دخل مرحلة الإنتاج في نيجيريا؛ إذ بلغ ذروة إنتاجه البالغة 200 ألف برميل يوميًا في نهاية عام 2019، بعد بدء تشغيله في يناير/كانون الثاني من العام نفسه.

الكهرباء

تبلغ قدرة توليد الكهرباء في نيجيريا 12.522 ألف ميغاواط، يأتي معظمها من الوقود الأحفوري، إلا الإنتاج يبلغ ربع هذا الرقم فقط، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويأتي نحو 75% من كمية الكهرباء المولّدة في الدولة الأفريقية، وتأتي النسبة المتبقية من الطاقة الكهرومائية.

ويحصل 60% فقط من السكان على الكهرباء بنهاية عام 2021، وفقًا لآخر التقديرات الصادرة عن البنك الدولي، مع حقيقة أن القطاع يعاني سوء صيانة مرافق الكهرباء وعدم كفاية شبكة النقل والتوزيع.

وشهد قطاع الكهرباء النيجيري نحو 130 انهيارًا في الشبكة، منذ خصخصته عام 2013، بحسب شركة إنرجي فانغارد الأميركية.

وشهد العام الماضي (2022) انهيار شبكة الكهرباء في نيجيريا 4 مرات، وألقت السلطات باللوم على مشكلات تقنية، كما شهدت الشبكة انهيارًا آخرًا في سبتمبر/أيلول 2023.

وتشير التقديرات إلى أن البلاد تحتاج إلى استثمارات تصل إلى 100 مليار دولار على مدار الأعوام الـ20 المقبلة، للوصول إلى مصدر كهرباء موثوق.

وفي يونيو/حزيران 2020، وافقت الحكومة على منح 120 مليون دولار، لمواصلة بناء سد كاشيمبيلا واستكماله متعدد الأغراض في ولاية تارابا، الذي من المتوقع أن يُولد 40 ميغاواط من الكهرباء.

كما وقّعت الحكومة -مؤخرًا- عقدًا مدته 6 سنوات بقيمة 1.15 تريليون نايرا نيجيرية (3.8 مليار دولار) مع شركة سيمنس الألمانية لمشروع كهرباء على 3 مراحل، يهدف إلى زيادة قدرة الكهرباء في نيجيريا إلى 25 ألف ميغاواط بحلول 2023.

بينما وضعت نيجيريا أهدافًا طموحة لزيادة قدرة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة؛ إذ وافقت الحكومة على عقد تطوير محطة مامبيلا للطاقة الكهرومائية -الواقعة في ولاية تارابا- بسعة 3.01 غيغاواط.

وبلغت سعة الطاقة الكهرومائية في نيجيريا 2111 ميغاواط بنهاية عام 2022، بقيادة سدّ كاينجي بسعة توليد 760 ميغاواط؛ ما يجعله عاشر أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.

كما تزايد دعم الحكومة واهتمام المستثمرين بمشروعات الطاقة الشمسية في السنوات القليلة الماضية، مع واقع أن نيجيريا تنعم بنحو 2600 ساعة من ضوء الشمس سنويًا.

وتخطط الحكومة النيجيرية لتحقيق طفرة في قدرة مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2030، إلّا أن جهودها ما زالت مرهونة بما يواجهه القطاع من تحديات مالية كبيرة.

تنويه.. هذا التقرير حُدِّثَ حتى يوم 29 سبتمبر/أيلول 2023، وفق أحدث البيانات المتاحة.

أبرز أرقام دولة نيجيريا لعام 2022:

الدولة نيجيريا
عدد السكان 222.18 مليون نسمة
المساحة 924 ألف كيلومتر مربع
الناتج المحلي الإجمالي 477.38 مليار دولار
احتياطيات النفط الخام المؤكدة 37.05 مليار برميل
إنتاج النفط الخام 1.204 مليون برميل يوميًا
سعة التكرير 486 ألف برميل يوميًا
استهلاك النفط 518 ألف برميل يوميًا
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون --
صادرات النفط الخام 1.388 مليون برميل يوميًا
صادرات المنتجات النفطية --
احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة 5.8 تريليون متر مكعب
إنتاج الغاز الطبيعي 40.4 مليار متر مكعب
صادرات الغاز الطبيعي 32.19 مليار متر مكعب

وفيما يلي تستعرض منصة الطاقة المتخصصة لمحات خاصة حول أوبك والدول الأعضاء:

اقرأ أيضًا لمحات خاصة حول دول تحالف أوبك+ من غير الأعضاء في أوبك:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق