سلايدر الرئيسيةتقارير النفطنفط

افتتاح أكبر مصفاة نفط في أفريقيا.. هل تنقذ نيجيريا من شح الوقود؟

تأجيل تشغيل المصفاة يرفع التكلفة إلى 19 مليار دولار

حياة حسين

تعوّل نيجيريا على بدء تشغيل مصفاة دانغوتي، وهي أكبر مصفاة نفط في أفريقيا، لتلبية احتياجات الوقود وانتشال البلاد من صعوبات نقصه المتكرر، لكن قلة النفط المتاح قد تمثل عائقًا آخر.

ومن المقرر أن يفتتح الرئيس النيجيري -المنتهية ولايته- محمد بخاري مصفاة دانغوتي، اليوم الإثنين 22 مايو/أيار، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ويأتي موعد تشغيل أكبر مصفاة نفط في أفريقيا، وسط آمال تلبية الاحتياجات، ونقص إمدادات النفط، في دولة تستورد مشتقاته، رغم إنتاجها الوفير، الذي تتعرض نسبة كبيرة منه للسرقة.

وخلال عام 2022، توقعت تقارير دولية عدة أن يؤدي تشغيل مصفاة دانغوتي إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية في نيجيريا، وتسريع معدلات النمو، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

طوق نجاة

ترى حكومة الرئيس النيجيري -المنتهية ولايته- محمد بخاري، أن تشغيل مصفاة دانغوتي، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 650 ألف برميل يوميًا، بمثابة طوق نجاة من أزمة الوقود المتكررة، والتي كانت واحدة من أهم نقاط الجدل في الانتخابات الرئاسية خلال شهر فبراير/شباط 2023.

وأعلنت حكومة نيجيريا مرارًا بدء تشغيل المصفاة منذ الكشف عن المشروع في 2013، كان آخرها في 2022، عقب شراء شركة النفط الوطنية النيجيرية 20% من أسهمها، بقيمة 2.8 مليار دولار.

وتسلّمت مصفاة دانغوتي، التي يمتلك الملياردير النيجيري أليكو دانغوتي الحصة الكبرى فيها، معظم الوحدات الرئيسة في عام 2019.

وصُمّمت وحدة تقطير الخام لمعالجة 12 نوعًا منه في وقت واحد، ومعالجة 3 نوعيات خام نيجيرية، وهي إسكرافوس وبوني لايت وفوركادوس، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأدى التأجيل المتكرر لتشغيل أكبر مصفاة نفط في أفريقيا إلى ارتفاع تكلفة المشروع إلى 19 مليار دولار، في تقييم مبدئي، مقارنة بـ12 مليار دولار، ثم 14 مليار دولار.

تأجيل متوقع جديد

أشارت توقعات حكومية أولية إلى تشغيل مصفاة دانغوتي في نيجيريا وبدء تكرير النفط الخام خلال شهر يونيو/حزيران المقبل، وبهذا يأتي موعد التشغيل عقب تولي حكومة الرئيس الجديد لنيجيريا السلطة في 29 مايو/أيار الجاري، لكن مؤسسة الاستشارات "إنرجي أسبيكتس" التي تتخذ من العاصمة البريطانية (لندن) مقرًا لها، استبعدت هذا الموعد، مشيرة إلى أنه سيكون في وقت لاحق من هذا العام (2023).

الرئيس النيجيري المنتهية ولايته محمد بخاري
الرئيس النيجيري المنتهية ولايته محمد بخاري - الصورة من "بزنس داي"

وتوقّعت مؤسسة الاستشارات أن تعمل مصفاة دانغوتي بطاقة إنتاجية 50% في البداية، ولن تزيد على 70% خلال 2023، ولن تصل إلى كامل طاقتها الإنتاجية قبل عام 2025.

ويحتاج تشغيل مصفاة دانغوتي إلى استقرار إمدادات النفط، لكن أكبر مصفاة نفط في أفريقيا قد تواجه مشكلات في الإمدادات.

ويتراجع إنتاج نيجيريا بسبب سرقة النفط وتخريب خطوط أنابيب النقل، إضافة إلى ضعف الاستثمارات.

وفي أبريل/نيسان الماضي، هبط إنتاج النفط في نيجيريا إلى أقل من مليون برميل يوميًا؛ ما يعني تفوق دولة مثل أنغولا الأفريقية عليها.

ضعف الإنتاج

يؤدي ضعف الإنتاج إلى تقويض قدرة شركة النفط النيجيرية المملوكة للدولة (إن إن بي سي) في الالتزام بتوريد 300 ألف برميل يوميًا لمصفاة دانغوتي، وفق اتفاق مُبرم في وقت سابق، حسب المحلل الاقتصادي كلفن إيمانويل، والذي كان قد أعد تقريرًا عن سرقة النفط في 2022.

وكشفت لجنة مخصصة، شكَّلها مجلس الشيوخ في نيجيريا، يوم الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، عن أن البلاد خسرت أكثر من ملياري دولار خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى أغسطس/آب (2022)، جراء سرقة النفط.

وللشركة الحكومية اتفاقيات مشاركة في النفط المستخرج مع شركات عالمية، مثل إكسون موبيل وشل وإيني، ويحق لها أن تتبادله مع التجار مقابل البنزين والديزل.

ولم تبرم الشركة أي اتفاقات مع شركات التسويق العالمية لشراء النفط؛ ما قد يضطر مصفاة دانغوتي إلى اللجوء لتجار مثل فيتول وترافيغورا للشراء، وفق إيمانويل.

إلا أن إيمانويل يتوقع أن يؤدي تشغيل المصفاة إلى توفير العملات الأجنبية والحفاظ على الأسعار منخفضة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق