التقاريرالتقارير السنويةتقارير الغازحصاد 2022غازوحدة أبحاث الطاقة

الغاز المسال في 2022.. الطلب الأوروبي يقود تغيّرات كبيرة في السوق

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

كانت سوق الغاز المسال في هذا العام (2022) على صفيح ساخن، وسط قفزات مفاجئة للأسعار ونمو الطلب العالمي بقيادة أوروبا؛ لتعويض نقص إمدادات خطوط الأنابيب من روسيا، بعد أزمة غزو أوكرانيا.

ورغم توقعات وكالة الطاقة الدولية بانكماش الطلب العالمي على الغاز خلال 2022؛ فإن الهبوط يأتي في الغالب من تراجع واردات الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب، جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما يعزز تجارة الغاز المسال ودوره الحيوي في أمن الطاقة.

وكانت الولايات المتحدة الحصان الرابح في سوق الغاز الطبيعي المسال هذا العام، حيث عززت صادراتها، مستفيدة من الطلب الأوروبي المتزايد وارتفاع الأسعار العالمية، وفق ما نقلته وحدة أبحاث الطاقة.

وتجاوز الطلب الأوروبي تراجع واردات السوق الآسيوية مع تباطؤ النمو الاقتصادي؛ ما دفع أسعار الغاز المسال العالمية لمستويات غير مسبوقة للعام الثاني على التوالي.

أسعار الغاز المسال

استمرت أسعار الغاز المسال الفورية في التحليق عند مستويات قياسية هذا العام، بعدما زادت الأزمة الروسية الأوكرانية من ضغوط نقص الإمدادات؛ حيث قيّدت موسكو صادراتها عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا، ردًا على العقوبات الغربية.

وأغلقت روسيا خط أنابيب نورد ستريم 1 -الناقل الرئيس للغاز الروسي إلى أوروبا بداية من 11 يوليو/تموز 2022- لأعمال الصيانة قبل إيقافه لأجل غير مسمى منذ نهاية أغسطس/آب 2022، فضلًا عن توقف تدفقات الغاز من خلال خط أنابيب يامال عبر بولندا بدءًا من منتصف مايو/أيار 2022.

ونتيجة لذلك، قفزت أسعار الغاز الأوروبية وفق المعيار الرئيس تي تي إف الهولندي إلى متوسط 40 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال أول 11 شهرًا من 2022، بزيادة 7 مرات عن المتوسط في آخر 5 سنوات، وفق وكالة الطاقة الدولية.

وبلغت أسعار الغاز في أوروبا مستوى غير مسبوق، خلال أغسطس/آب 2022، عند 99 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (340 يورو لكل ميغاواط/ساعة)، مع إغلاق نورد ستريم 1 وإيقاف بعض محطات التصدير في أميركا وأستراليا، قبل أن تهدأ منذ ذلك الحين لتكون في طريقها لتنهي ديسمبر/كانون الأول أعلى قليلًا من 30 دولارًا.

ومن جانبه، اتفق الاتحاد الأوروبي، خلال ديسمبر/كانون الأول، على تحديد سقف أسعار الغاز عند 180 يورو (191 دولارًا) لكل ميغاواط/ساعة.

كما قفزت أسعار الغاز المسال في آسيا إلى مستوى قياسي عند 45 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، خلال الربع الثالث من 2022، بزيادة 70% مقارنة بالربع الثاني من العام نفسه، قبل أن تتراجع لأقل من 40 دولارًا في ديسمبر/كانون الأول 2022.

وارتفعت أسعار الغاز الأميركية في هنري هوب إلى 8 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، خلال الربع الثالث من هذا العام، وهو أعلى مستوى منذ 2008، قبل أن تتخذ مسارًا هبوطيًا منذ ذلك الحين، لتكون بالقرب من 5.5 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال ديسمبر/كانون الأول (2022).

تجارة الغاز المسال

في عام 2022، من المتوقع أن تتوسع التجارة العالمية للغاز الطبيعي المسال بنسبة 5%، مدعومة بزيادة التدفقات إلى أوروبا -على جانب الطلب- وارتفاع المعروض من قِبل الولايات المتحدة وقطر، وفق تقديرات وكالة الطاقة.

ورغم ذلك؛ فإن معدل نمو تجارة الغاز المسال عالميًا سيظل بعيدًا عن مستويات ما قبل الوباء عند 13% في عام 2019، بحسب بيانات الاتحاد الدولي للغاز، التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

وبلغت تجارة الغاز المسال في العالم مستوى قياسيًا عند 372.3 مليون طن متري، خلال العام الماضي (2021)، بزيادة 4.5% على أساس سنوي، وفق الاتحاد الدولي للغاز.

تحويل من متر مكعب غاز مسال إلى طن

تجدر الإشارة إلى أن كل 1.3 مليار متر مكعب من الغاز المسال يعادل مليون طن متري.

ويوضح الرسم التالي نمو تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية حسب المنطقة منذ 2015 حتى 2023، وفق وكالة الطاقة الدولية:

واردات وصادرات الغاز المسال حسب المنطقة

وبالعودة إلى 2022؛ فقد ارتفعت تجارة الغاز المسال العالمية بنحو 6% في الأشهر الـ8 الأولى من العام، بفضل الطلب الأوروبي وزيادة الإمدادات من جانب الولايات المتحدة، مقارنة بنمو بلغ 5.5% خلال المدّة نفسها من العام الماضي، لكنها أقلّ من متوسط آخر 5 سنوات (2016-2021) البالغ 8%، حسب وكالة الطاقة الدولية.

وأدّى تحول أوروبا إلى الغاز الطبيعي المسال والابتعاد عن إمدادات خطوط الأنابيب الروسية إلى ارتفاع حجم الشحنات العالمية بنسبة 65% على أساس سنوي في أول 9 أشهر من عام 2022، وفق تقديرات مؤسسة ستاندرد آند بورز غلوبال.

وبلغ إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2022، ما يقرب من 293.7 مليون طن؛ ما يمثل ارتفاعًا قدره 5.7%، مقارنة بالمدّة نفسها من 2021، وفق أحدث تقارير منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول "أوابك".

وبدأت صادرات الغاز المسال هذا العام بارتفاع قوي، لتصل إلى 99.3 مليون طن، خلال الربع الأول، لكنها انخفضت نسبيًا على أساس فصلي في الربعين التاليين، بعدما بدأت آثار تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار الغاز المسال تثبط الطلب، خاصة في آسيا.

ورغم ذلك؛ فإن أوابك ترى أنه حال استمرار الصادرات في النمو على هذا النحو، خلال الربع الأخير من عام 2022؛ فإن تجارة الغاز المسال العالمية ستحقق مستوى قياسيًا في مجمل عام 2022.

ويرصد الرسم أدناه تطور صادرات الغاز المسال العالمية على أساس فصلي في عامي 2021 و2022:

صادرات العالم من الغاز المسال

أكبر مصدّري الغاز المسال

حلّت دولة قطر في المرتبة الأولى عالميًا في تصدير الغاز الطبيعي المسال، خلال مدّة الأشهر الـ9 الأولى من 2022، بعدما بلغت صادراتها 59.5 مليون طن، بزيادة 3% على أساس سنوي، بحسب ما نقلته وحدة أبحاث الطاقة عن منظمة أوابك.

ورغم ذلك؛ فإن الولايات المتحدة قد تتصدر قائمة أكبر مصدّري الغاز المسال عالميًا في إجمالي عام 2022، للمرة الأولى على الإطلاق، لكن هذا يتوقف على الأداء التشغيلي لمحطة فريبورت، التي توقفت عن العمل بداية من 8 يونيو/حزيران الماضي، بعدما شهدت انفجارًا على خلفية تسرب غاز الميثان من أحد خطوط الشحن داخل المحطة.

وبحسب ما نقلته وكالة رويترز؛ بدأت محطة فريبورت تلقي إمدادات الغاز في 20 ديسمبر/كانون الأول، على أمل عودتها للعمل تدريجيًا بنهاية العام -بعد تأجيل بدء التشغيل في أكتوبر/تشرين الأول- لكن المحطة أشارت فيما بعد إلى عدم قدرتها على استئناف التشغيل قبل منتصف يناير/كانون الثاني 2023.

وتشكّل المحطة وحدها 17% من إجمالي القدرة التصديرية للغاز المسال في الولايات المتحدة؛ لذلك أدّى إغلاقها إلى هبوط الصادرات الأميركية بنسبة 6% عند 19.5 مليون طن في الربع الثاني من 2022، مقارنة بالربع الأول من العام نفسه، قبل أن تواصل التراجع إلى 18.8 مليون طن الربع الثالث.

وأمام ذلك؛ فإن صادرات الغاز المسال الأميركية قد حقّقت نموًا كبيرًا على أساس سنوي خلال أول 9 أشهر من العام الجاري تجاوز 15%، ليصل الإجمالي إلى 58.7 مليون طن، مقارنة بـ51 مليون طن في المدّة نفسها من 2021.

وبعد قطر والولايات المتحدة، جاءت أستراليا في المرتبة الثالثة بين أكبر مصدّري الغاز الطبيعي المسال عالميًا خلال يناير/كانون الثاني حتى سبتمبر/أيلول 2022، مسجلة 58.6 مليون طن، بنسبة نمو بلغت 0.5% على أساس سنوي، حسب تقديرات أوابك.

وجاء النمو بوتيرة معتدلة في ظل بعض الاضطرابات في محطات الإسالة، سواء بسبب أعمال الصيانة في خطي إسالة الغاز بمحطة إكتيس خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب 2022، أو إضراب العاملين في المجال البحري؛ ما أدّى إلى توقف محطة بريلود (Prelude) العائمة التي تديرها شركة شل لأكثر من شهرين قبل استئناف التشغيل في سبتمبر/أيلول.

ويُظهر الرسم البياني التالي تطور صادرات قطر والولايات المتحدة وأستراليا من الغاز المسال أعلى أساس سنوي خلال الأرباع الـ3 الأولى من 2022:

أكبر مصدري الغاز المسال عالميًا

ورغم تداعيات غزو أوكرانيا والعقوبات ضد موسكو؛ فقد حققت روسيا -رابع أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال عالميًا- نموًا في صادرات الغاز المسال، التي بلغت 23.8 مليون طن في الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ22.1 مليون طن في المدّة نفسها من 2021؛ ما يجعلها تتجه لتحقيق رقم قياسي في 2022، مع تشغيل محطة بورتفيا (Portovaya) الجديدة سبتمبر/أيلول.

طفرة الصادرات الأميركية

شهدت الولايات المتحدة طفرة كبيرة في تصدير الغاز المسال -الذي بدأ عام 2016- جعلتها تزاحم كبار مصدري العالم مثل أستراليا وقطر، بل تتجه لتكون في المركز الأول عالميًا خلال العام الجاري.

وبحسب بيانات الاتحاد الدولي للغاز؛ فإن الولايات المتحدة قد حلّت في المركز الثالث عالميًا، خلال العام الماضي، بنحو 67 مليون طن، بعد أستراليا التي احتفظت بمكانتها بوصفها أكبر مصدّر للغاز المسال بنحو 78.5 مليون طن، وقطر بصادرات بلغت 77 مليون طن.

وعززت الولايات المتحدة صادراتها، في العام الجاري، بفضل زيادة القدرة التصديرية وتسارع الطلب العالمي، خاصة من أوروبا، لتعويض نقص الإمدادات، إلى جانب ارتفاع أسعار الغاز عالميًا، مع الوضع في الحسبان أن الفرق بين السعر العالمي وسعر الغاز الأميركي يجعل الإمدادات الأميركية أكثر جاذبية للمستوردين.

وتشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن الولايات المتحدة تربّعت على عرش أكبر الدول المصدرة للغاز المسال عالميًا، خلال النصف الأول من 2022، بعدما زادت صادراتها بنسبة 12% على أساس سنوي، مسجلةً متوسط ​​11.2 مليار قدم مكعبة يوميًا (0.32 مليار متر مكعب يوميًا)، قبل أن ظهور تداعيات إغلاق محطة فريبورت.

وفي مجمل عام 2022، من المرجّح ارتفاع صادرات أميركا من الغاز المسال 10.60 مليار قدم مكعبة يوميًا (0.30 مليار متر مكعب يوميًا)، مقارنة بـ9.76 مليار قدم مكعبة يوميًا (0.28 مليار متر مكعب يوميًا) في العام السابق له.

وعلى أساس شهري؛ فإن صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركية سجّلت أعلى مستوى على الإطلاق عند 11.75 مليار قدم مكعبة يوميًا (0.33 مليار متر مكعب يوميًا) في شهر مارس/آذار 2022، قبل أن تتخذ مسارًا هبوطيًا بلغ أقصاه في الربع الثالث أقل من 10 مليارات قدم مكعبة يوميًا (0.28 مليار متر مكعب يوميًا) مع توقف محطة فريبورت.

ورغم ذلك؛ فمن المرجح أن تعاود الصادرات الأميركية الصعود لتصل إلى 11.09 مليار قدم مكعبة يوميًا (0.31 مليار متر مكعب يوميًا) في ديسمبر/كانون الأول، كما يرصد الرسم التالي:

صادرات الولايات المتحدة من الغاز المسال

وجاءت قفزة صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال هذا العام مع اكتمال تشغيل المشروعات الجديدة، وهي وحدة الإسالة السادسة في محطة سابين باس (Sabine Pass LNG) التي دخلت حيز التشغيل في فبراير/شباط 2022، إلى جانب بدء تشغيل مشروع كالكاسيو (Calcasieu LNG) في ولاية لويزيانا خلال مارس/آذار.

وحتى يوليو/تموز 2022، بلغت سعة إسالة الغاز في الولايات المتحدة 11.4 مليار قدم مكعبة يوميًا (0.32 مليار متر مكعب يوميًا) في المتوسط، مع ذروة على المدى القصير تبلغ 13.9 مليار قدم مكعبة يوميًا (0.39 مليار متر مكعب يوميًا).

هذا بالإضافة إلى ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي الجاف في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي عند 98.1 مليار قدم مكعبة يوميًا (2.77 مليار متر مكعب يوميًا) خلال 2022، مقارنة بـ94.57 مليار قدم مكعبة يوميًا (2.68 مليار متر مكعب يوميًا)، العام الماضي، وفق تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

واردات الغاز المسال

على صعيد الواردات، كان الطلب غير المسبوق من جانب أوروبا المحرك الرئيس لنمو الطلب العالمي على الغاز المسال هذا العام، في ظل رغبة القارة العجوز في تقليل الاعتماد على واردات خطوط الأنابيب الروسية، عقب أزمة غزو أوكرانيا.

وخلال أول 9 أشهر من 2022، بلغ الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال 296.2 مليون طن، ارتفاعًا من الرقم المسجّل خلال المدّة نفسها من 2021 عند 279.7 مليون طن، وفق ما نقلته وحدة أبحاث الطاقة عن أرقام منطقة أوابك.

وصعدت واردات أوروبا من الغاز المسال إلى 90 مليون طن خلال الأشهر الـ9 الأول من 2022، مقابل 67.6 مليون طن في المدّة نفسها من العام الماضي، بفضل قفزة تاريخية شهدها الربع الثالث بنسبة 98%؛ ما يجعلها قريبة من تحقيق مستوى قياسي لإجمالي العام، حسب رؤية أوابك.

في حين تشير تقديرات مؤسسة ستاندرد آند بورز غلوبال إلى أن أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة وتركيا، قد استوردت نحو 95 مليون طن متري في أول 3 أرباع من العام الجاري، لتمثل 32% من واردات الغاز الطبيعي المسال العالمية، مقابل 21% في المدّة نفسها من 2021، مع توقعات أن تصل إلى 120 مليون طن تقريبًا بنهاية 2022.

ومن جانبها، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال قد ترتفع بنسبة 60%؛ ما يعادل 50 مليار متر مكعب على أساس سنوي، لتتجاوز 130 مليار متر مكعب خلال 2022، على أن تُشكل الولايات المتحدة ثلثي هذا المعروض الإضافي.

وبالفعل، حافظت الولايات المتحدة على مكانتها بصفتها أكبر مورد إلى أوروبا، بإجمالي 40.5 مليون طن، بما يعادل نحو 45% من إجمالي الواردات الأوروبية من الغاز الطبيعي المسال، في حين جاءت قطر في المرتبة الثانية بحصة 16.3%، وحلّت روسيا ثالثًا بحصة 13.7%.

وبصفة عامة، تشير تقديرات معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي إلى ارتفاع صادرات الغاز المسال الأميركية إلى أوروبا؛ بما في ذلك تركيا والمملكة المتحدة، بمقدار 40 مليار متر مكعب على أساس سنوي في 2022، لتصل إلى 75 مليار متر مكعب؛ منها 55 مليار متر مكعب لدول الاتحاد الأوروبي.

ومع الأزمة الأوكرانية وتدفق واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا، نجحت روسيا في تسويق أكثر من 50% أو ما يعادل 12.4 مليون طن من صادرات الغاز المسال في السوق الأوروبية خلال أول 9 أشهر من العام.

وتمكّنت أوروبا من زيادة وارداتها من الغاز المسال في ظل تراجع الطلب من السوق الآسيوية، بقيادة الصين، مع زيادة إصابات كورونا وتباطؤ النمو الاقتصادي إلى جانب الشتاء المعتدل وارتفاع الأسعار.

وتراجعت واردات آسيا من الغاز الطبيعي المسال إلى 190 مليون طن في أول 9 أشهر من 2022، مقارنة بـ204.6 مليون طن في المدّة نفسها من العام الماضي.

وتتوقع شركة الأبحاث وود ماكنزي انخفاض الواردات الصينية من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 14% على أساس سنوي، لتصل إلى 69 مليون طن في 2022، لتكون أكبر وتيرة هبوط على الإطلاق، ومن شأن هذا التراجع أن يعود بالصين إلى المرتبة الثانية عالميًا بصفتها أكبر مستورد للغاز المسال، بعد أن تخطت اليابان لأول مرة في عام 2021.

كما هبط إجمالي واردات الغاز الطبيعي المسال في منطقة الأميركيتين خلال الأرباع الـ3 الأولى هذا العام إلى 10.2 مليون طن، مقارنة بـ15 مليون طن في المدّة نفسها من 2021، مع تراجع الطلب من البرازيل بفضل زيادة توليد الكهرباء من الطاقة المائية.

أما في الشرق الأوسط؛ فقد ارتفع الطلب على الغاز المسال إلى 5.9 مليون طن خلال أول 9 أشهر من 2022، مقارنة بـ5.7 مليون طن في المدّة نفسها من العام الماضي، وفق بيانات أوابك، التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

اقرأ أيضًا من تقارير حصاد وحدة أبحاث الطاقة لعام 2022..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق