التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير النفطتقارير دوريةروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

خريطة النفط حول العالم في 10 رسوم بيانية.. قبل 3 أزمات عالمية

أزمة كورونا وأزمة الطاقة وأزمة الغزو الروسي لأوكرانيا

وحدة أبحاث الطاقة - سالي إسماعيل

من النادر أن تشهد خريطة النفط حول العالم تغييرات جذرية، خاصةً فيما يتعلق بقائمة كبار المنتجين أو المستهلكين للخام، لكن الأزمات الأخيرة -بدايةً من وباء كورونا وحتى الغزو الروسي لأوكرانيا- تضغط بقوة على أسواق النفط.

ونرصد فيما يلي خريطة النفط حول العالم في غضون الفترة من قبل تفشي وباء كورونا، أي منذ عام 2019، ومرورًا بعام (2020) الذي شهد انتشار كوفيد-19، وأعقبه في العالم التالي (2021) أزمة طاقة بدأت بذورها في أوروبا قبل أن تكتمل أركانها وتصبح أزمة عالمية.

على حين كانت التوترات الجيوسياسية كلمة السر في تقلبات أسواق النفط والطاقة عمومًا هذا العام (2022) بعد غزو موسكو للأراضي الأوكرانية، فضلًا عن قفزة قوية شهدتها أسعار الخام.

احتياطيات النفط

عند الحديث عن احتياطيات النفط بين دول العالم، تتربع على العرش فنزويلا، التي تملك مع 3 دول أخرى -هي: السعودية وكندا وإيران- أكثر من نصف احتياطيات العالم من هذا الوقود الأحفوري، بينما تشغل روسيا الترتيب السادس من حيث البلدان الأكثر امتلاكًا للاحتياطيات.

ورغم أن دول أوبك الـ13 مجتمعة تُشكل أكثر من ثلاثة أرباع الاحتياطيات العالمية المؤكدة من النفط، إلا أن روسيا والولايات المتحدة من أكثر الدول امتلاكًا للاحتياطيات خارج أوبك، كما تشير خريطة النفط عالميًا في الوقت الراهن.

وفي عام 2019، كان إجمالي احتياطيات العالم من النفط -وفق تقديرات شركة النفط البريطانية بي بي- تبلغ 1734.8 مليار برميل، وهي احتياطيات أعلى مقارنة مع 1530.3 مليار برميل قبل عقد من الزمن.

ومع أزمة كورونا، والتي فرضت توقف الأنشطة في أغلب القطاعات- تراجعت احتياطيات النفط عالميًا في المجمل إلى 1724.5 مليار برميل عام 2021 مقابل 1727.5 مليار برميل في العام السابق له، بحسب تقديرات مجلة أويل آند غاز.

وكانت دول أوبك تُشكل ما يقرب من 79.1% من إجمالي احتياطيات العالم من النفط (أو ما يوازي 1226.54 مليار برميل) بنهاية عام 2019، بحسب تقديرات أوبك، لكن هذه الاحتياطيات المؤكدة لدى الـ13 دولة عضو في منظمة البلدان المصدّرة للنفط تقف عند 1236.9 مليار برميل عام 2021، وفق التقديرات الأولية من مجلة أويل آند غاز.

وتجدر الإشارة إلى أن منظمة أوبك تأسست عام 1960 في العاصمة العراقية، بغداد، بمشاركة 5 دول -إيران والعراق والكويت والسعودية وفنزويلا- قبل أن يستقر العدد حاليًا على 13 دولة، بعدما شهدت العقود الماضية انضمام دول ومغادرة آخرين.

وترصد وحدة أبحاث الطاقة في القائمة التالية أكثر 10 دول امتلاكًا لاحتياطيات النفط خلال عام 2019 نقلاً عن بيانات شركة بي بي، ما يوضح خريطة النفط عالميًا قبل الأزمات الأخيرة.

  1. فنزويلا: 303.8 مليار برميل
  2. السعودية: 297.6 مليار برميل
  3. كندا: 169.1 مليار برميل
  4. إيران: 157.8 مليار برميل
  5. العراق: 145 مليار برميل
  6. روسيا: 107.8 مليار برميل
  7. الكويت: 101.5 مليار برميل
  8. الإمارات: 97.8 مليار برميل
  9. الولايات المتحدة: 68.8 مليار برميل
  10. ليبيا: 48.4 مليار برميل

ويوضح الرسم التالي أكثر 10 دول امتلاكًا لاحتياطيات النفط المؤكدة في العالم خلال عام 2019، وفق بيانات منظمة أوبك، التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة وترصد خريطة النفط في العام السابق لتفشي وباء كوفيد-19.

خريطة النفط

إنتاج النفط

تتصدر الولايات المتحدة بلا منافس قائمة أكبر 10 دول منتجة للنفط في العالم، من قبل أزمة كورونا أي عام 2019 وحتى العام الماضي، فيما توجد فروقات طفيفة في مستويات الإنتاج بين كل من السعودية وروسيا، وسط تزاحم دول عربية أخرى على مكانة في القائمة مثل الإمارات والعراق والكويت.

وبلغ إنتاج الولايات المتحدة باعتبارها أكبر منتج للنفط في العالم، نحو 17.072 مليون برميل يوميًا عام 2019، وفق بيانات بي بي والتي تشمل إنتاج النفط الخام والمكثفات والسوائل الغازية.

وبينما يُشكل إنتاج النفط الأميركي قرابة 18% من إجمالي الإمدادات التي جرى ضخها عام 2019، فإن السعودية وروسيا في ذاك العام كانا يمثلان حصة تقدر بنحو 12.5% و12.3% من الإجمالي العالمي.

ورغم أن كندا تحل بالمركز الرابع في قائمة أكثر 10 دول منتجة للنفط عالميًا بالعام السابق لاندلاع الأزمات الثلاث، لكن حصتها من إجمالي الإنتاج العالمي تبلغ 5.7%.

وتتراوح حصة إنتاج الدول الأخرى في قائمة كبار المنتجين من إجمالي الإنتاج عالميًا بين 3 إلى 5% تقريبًا، كما تشير خريطة النفط قبل الأزمات الأخيرة المتتالية.

وفي المجمل، فإن إنتاج الدول الـ 10 الكبرى النفطية يُشكل قرابة 71.4% من إجمالي الإنتاج عالميًا، فيما يمثل إنتاج بقية دول العالم من النفط نحو 28.6% فقط من الإجمالي.

أكبر 10 دول منتجة للنفط في 2019

وترصد فيما يلي وحدة أبحاث الطاقة بالاستناد إلى بيانات بي بي، أكبر 10 دول منتجة للنفط حول العالم في عام 2019، في توضيح لشكل القائمة ضمن خريطة النفط عام 2019.

  1. الولايات المتحدة: 17.072 مليون برميل يوميًا
  2. السعودية: 11.832 مليون برميل يوميًا
  3. روسيا: 11.679 مليون برميل يوميًا
  4. كندا: 5.372 مليون برميل يوميًا
  5. العراق: 4.779 مليون برميل يوميًا
  6. الإمارات: 3.999 مليون برميل يوميًا
  7. إيران: 3.399 مليون برميل يوميًا
  8. الصين: 3.836 مليون برميل يوميًا
  9. الكويت: 2.976 مليون برميل يوميًا
  10. البرازيل: 2.876 مليون برميل يوميًا

وفي عام 2020، لم تختلف خريطة النفط كثيرًا من حيث الدول الأكثر إنتاجًا للخام -كما تشير بيانات بي بي- مع صدارة الولايات المتحدة بإنتاج 16.476 مليون برميل يوميًا، يليها السعودية (11.039 مليونًا) ثم روسيا (10.667 مليونًا) وكندا (4.135 مليونًا) والعراق (4.114 مليونًا) على التوالي.

ويحل بعد ذلك، الصين (3.901 مليون برميل يوميًا) في المركز السادس، يليها الإمارات (3.657 مليونًا) والبرازيل (3.026 مليونًا) وإيران (3.084 مليونًا) والكويت (2.686 مليونًا) على الترتيب، كما توضح خريطة النفط خلال عام الوباء.

أكبر 10 دول منتجة للنفط في 2020 - خريطة النفط

أما قائمة أكبر دول منتجة للنفط وفق حسابات شركة إيني الإيطالية والتي ترصد إنتاج النفط الخام والنفط غير التقليدي وسوائل الغاز الطبيعي، تتصدرها أيضًا الولايات المتحدة، ثم السعودية وروسيا وكندا والعراق على الترتيب خلال كلا العامين 2019 و2020، وهي أحدث بيانات متوفرة من الشركة الإيطالية.

وبالنسبة لعام 2021، تقدر مجلة أويل آند غاز أن إجمالي إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام والمكثفات وسوائل الغاز الطبيعي والرمال النفطية يقارب 16.5 مليون برميل يوميًا، لتتصدر أميركا مرة أخرى قائمة أكبر الدول المنتجة للنفط.

ووفق تقديرات أويل آند غاز، فإن إنتاج السعودية النفطي بلغ 10.6 مليون برميل يوميًا العام الماضي، على حين صعدت إمدادات النفط الروسية إلى 10.68 مليونًا، لتتبادل كل من الرياض وموسكو الأماكن في قائمة كبار المنتجين حول العالم، ولكن ذلك وفقًا للبيانات التي تشمل الخام والمكثفات وسوائل الغاز الطبيعي والرمال النفطية.

وفيما احتفظت كندا بالترتيب الرابع في القائمة ذاتها بإجمالي إنتاج يقدر عند 5.4 مليون برميل يوميًا العام الماضي، إلا أن الصين (4.070 مليونًا) تجاوزت العراق (4.020 مليونًا)، ليشغلا المركزين الخامس والسادس على الترتيب.

وحلت الإمارات في المركز السابع من حيث إنتاج النفط الخام والمكثفات وسوائل الغاز الطبيعي والرمال النفطية والذي بلغ 3.66 مليون برميل يوميًا في عام 2021، يليها إيران (3.1 مليونًا) ثم البرازيل (3.03 مليونًا) والكويت (2.76 مليونًا)، وفق بيانات مجلة أويل آند غاز.

وتوضح القائمة التالية أكبر 10 دول منتجة للنفط الخام والمكثفات وسوائل الغاز الطبيعي والرمال النفطية خلال عام 2021، كما تشير بيانات مجلة أويل آند غاز، وفق خريطة النفط التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

  1. الولايات المتحدة: 16.5 مليون برميل يوميًا
  2. روسيا: 10.68 مليون برميل يوميًا
  3. السعودية: 10.6 مليون برميل يوميًا
  4. كندا: 5.4 مليون برميل يوميًا
  5. الصين: 4.070 مليون برميل يوميًا
  6. العراق: 4.020 مليون برميل يوميًا
  7. الإمارات: 3.66 مليون برميل يوميًا
  8. إيران: 3.1 مليون برميل يوميًا
  9. البرازيل: 3.03 مليون برميل يوميًا
  10. الكويت: 2.76 مليون برميل يوميًا

أوبك

ومن منظور آخر أكثر عمقًا، شكل إنتاج دول أوبك الـ13 من النفط الخام والمكثفات والسوائل الغازية نحو 37% من إجمالي الإنتاج العالمي في 2019، لكن هذه النسبة تراجعت إلى 35% تقريبًا عام 2020 مع تداعيات وباء كورونا -كما توضح بيانات بي بي- ومن المرجح أن تظل النسبة عند المستويات نفسها في عام 2021.

ويوضح الرسم البياني التالي إنتاج النفط الخام والمكثفات والسوائل الغازية عالميًا لدى دول أوبك والدول من خارج أوبك منذ عام 1980 وحتى العام الماضي، لتوضيح خريطة النفط على مر العقود الماضية.

إنتاج النفط

استهلاك النفط

عام 2019، بلغ إجمالي استهلاك العالم من النفط 99.97 مليون برميل يوميًا، كما يشير تقرير أوبك، وذلك قبل انهيار الطلب في العام التالي مع تداعيات تفشي وباء كورونا، إذ تراجع الطلب على النفط في ذاك العام بما يقرب من 10 ملايين برميل يوميًا.

وتستهلك الولايات المتحدة وحدها خُمس إجمالي استهلاك العالم اليومي من النفط (20.86 مليون برميل يوميًا)، يليها الصين (13.48 مليونًا) والهند (4.91 مليونًا)، على حين بلغ الطلب على النفط بين دول أوروبا 14.25 مليون برميل يوميًا.

وفي عام الوباء، تراجع إجمالي استهلاك النفط عالميًا إلى 91.13 مليون برميل يوميًا -وفق التقديرات الأخيرة الصادرة عن أوبك- مع بقاء الولايات المتحدة والصين والهند باعتبارهم أكبر 3 دول مستهلكة للخام في العالم.

وتشمل قائمة الدول الأكثر استهلاكًا للذهب الأسود كذلك روسيا واليابان والسعودية والبرازيل وكوريا الجنوبية وألمانيا وكندا، مع فروقات طفيفة بين بعض البلدان تجعلهم يتبادلون المراكز من عام لآخر.

وفي تحسن نسبي من الأزمة الصحية وتداعياتها على الاقتصاد العالمي -بعد نشر اللقاحات المضادة للوباء وعودة النشاط الاقتصادي جراء إنهاء الدول تدابير الإغلاق- تعافى الطلب العالمي على النفط عام 2021 إلى 96.82 مليون برميل يوميًا، مع استهلاك الولايات المتحدة 19.93 مليونًا، وفقًا لتقرير أوبك.

وتشير تقديرات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى أن استهلاك النفط عالميًا في 2022 يتوقع أن يبلغ 100.50 مليون برميل يوميًا، ما يعني التعافي لمستويات ما قبل كورونا، ومع ذلك، فإن هذه التقديرات أقل من المتوقعة في السابق بعد تضمين أثر غزو روسيا لأوكرانيا.

وخلال عامي 2020 و2021، كان الطلب على النفط في أوروبا يبلغ 12.43 و13.08 مليون برميل يوميًا على الترتيب، وسط توقعات أن يرتفع الاستهلاك قليلاً إلى 13.66 مليون برميل يوميًا هذا العام.

وتوضح القائمة التالية أكثر 10 دول استهلاكًا للنفط خلال عام 2019 بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة عن المراجعة الإحصائية السنوية لشركة بي بي.

  1. الولايات المتحدة: 19.475 مليون برميل يوميًا
  2. الصين: 14.005 مليون برميل يوميًا
  3. الهند: 5.148 مليون برميل يوميًا
  4. اليابان: 3.689 مليون برميل يوميًا
  5. السعودية: 3.635 مليون برميل يوميًا
  6. روسيا: 3.393 مليون برميل يوميًا
  7. كوريا الجنوبية: 2.703 مليون برميل يوميًا
  8. كندا: 2.537 مليون برميل يوميًا
  9. البرازيل: 2.438 مليون برميل يوميًا
  10. ألمانيا: 2.270 مليون برميل يوميًا

مشتقات أخرى من النفط

يُعدّ البنزين والديزل وغيره من أنواع الوقود، بمثابة مشتقات مختلفة من النفط الخام المُستخرج من مكامن الأرض، بعد خضوعه لعمليات التكرير.

وفي الأساس، فإن النفط الخام هو النفط بحالته الطبيعية عند استخراجه دون خضوعه لعمليات تكرير، وبالتالي فإن الحديث عن أسعار النفط يُقصد بها أسعار النفط الخام.

ويعتبر خام برنت (Brent) وخام غرب تكساس الوسيط (WTI) من المؤشرات العالمية الأكثر شهرة لرصد النفط بحالته الطبيعية أو النفط غير المكرر، إلا أن هناك أنواع عديدة أخرى من النفوط عالميًا.

ويمكن تصنيف النفط الخام على أساس الكثافة، سواء النفط الثقيل (الكثافة تقل عن 25 درجة) أو النفط متوسط الكثافة (الكثافة تتراوح بين 25 و35 درجة) أو النفط خفيف الكثافة (الكثافة أعلى من 35 درجة)، وكذلك على أساس محتوى الكبريت، سواء حلو (منخفض الكبريت) أو حامض (عالي الكبريت).

ويُعدّ كلا خامي برنت وغرب تكساس الوسيط من المؤشرات العالمية للنفط الخام الخفيف والحلو، وفي حين يجرى استخراج الخام القياسي من بحر الشمال بين المملكة المتحدة والنرويج، يجرى الحصول على الخام الأميركي من حقول النفط الأميركية.

وبعد عملية استخراج النفط الخام، يجرى نقله -في العادة- عبر البحر في خزانات كبرى للنفط أو عبر خطوط أنابيب النفط، وهي الخطوات التي تسبق عملية تكرير النفط الخام إلى مشتقات أخرى، منها البنزين وغاز النفط المسال والنافثا ووقود الطائرات وزيت الوقود والديزل والأسفلت.

أسعار النفط

شهدت أسعار النفط تعافيًا قويًا -عقب الهبوط الحاد الملحوظ في 2020- مع عودة النشاط الاقتصادي عالميًا بعد الإغلاقات التي صاحبت تفشي وباء كورونا، وحققت مكاسب قوية تقارب 50% خلال العام الماضي (2021)، واستمر الاتجاه الصعودي في بدايات 2022 بيد أن التوترات الجيوسياسية عززت وتيرة الصعود بقوة لمستويات غير مسبوقة في عدة سنوات.

وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022، قفزت أسعار النفط بشكل ملحوظ حتى تجاوز خام برنت حاجز 133 دولارًا للبرميل يوم 8 مارس/آذار الماضي، كما صعد خام غرب تكساس الأميركي أعلى من 123 دولارًا للبرميل في اليوم ذاته، وهي مستويات غير مسبوقة منذ عام 2008.

ولا تزال أسعار الذهب الأسود تتداول أعلى حاجز 100 دولار للبرميل أوائل شهر مايو/أيّار لعام 2022، مع مراقبة الفجوة بين العرض والطلب على الخام، بعد الانهيار الحاد -تداول الخام الأميركي في النطاق السالب لفترة وجيزة- في الأسعار أثناء ذروة الوباء، ومقارنة مع 60 دولارًا للبرميل تقريبًا قبل الأزمات عام 2019.

وتوضح الرسوم البيانية التالية أسعار خامي برنت وغرب تكساس الوسيط اليومية منذ عام 2007 وحتى 18 أبريل/نيسان 2022.

أسعار خام برنت اليومية - أبريل 2022

أسعار خام غرب تكساس الوسيط - أبريل 2022

وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يبلغ سعر خام برنت في المتوسط هذا العام نحو 103.37 دولارًا للبرميل، بعدما كان المتوسط يقف عند 70.89 دولارًا عام 2021، حسب تقرير آفاق الطاقة قصيرة الأجل الصادر مؤخرًا.

على حين تقدر إدارة معلومات الطاقة متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط عند 97.96 دولارًا للبرميل خلال عام 2022، مقارنة مع السعر البالغ 68.21 دولارًا للبرميل، وفق التقرير نفسه والصادر في أبريل/نيسان 2022.

ومع تداعيات الحرب الروسية في الأراضي الأوكرانية، والعقوبات الغربية ضد موسكو، ارتفعت أسعار النفط على الصعيد العالمي وبالتبعية أسعار الوقود، بالإضافة إلى خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 3.6% هذا العام مقارنة مع تقديرات نمو تقارب 6.1% لعام 2021.

وكان سعر الخامين القياسي والأميركي يبلغ في المتوسط 41.69 و39.17 دولارًا للبرميل على الترتيب، خلال عام الوباء (2020)، مع تداعيات كورونا وانخفاض سعر خام غرب تكساس الوسيط للنطاق السالب يوم 20 أبريل/نيسان 2020 (بلغ حينذاك سالب 36.98 دولارًا).

أما في فترة قبل الأزمات -أي قبل وباء كورونا وأزمة الطاقة العالمية والغزو الروسي الأوكراني- بلغ سعر خام برنت القياسي 64.34 دولارًا للبرميل في المتوسط خلال عام 2019، بينما سجل متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط 56.99 دولارًا للبرميل، كما تشير بيانات إدارة معلومات الطاقة.

وتسلط الرسوم البيانية التالية الضوء على تحركات أسعار خامي برنت وغرب تكساس الوسيط اليومية منذ العام السابق للأزمات وحتى أبريل/نيسان هذا العام (2022).

أسعار خام برنت اليومية

أسعار خام غرب تكساس الوسيط اليومية

خريطة النفط بين الصادرات والواردات

تأتي السعودية على رأس قائمة أكثر الدول تصديرًا للنفط، فيما تحصل الصين على اللقب دون منافس عند النظر إلى الدول الأكثر استيرادًا للخام، وهذا هو المشهد السائد عند النظر إلى خريطة النفط سواء قبل أو في أثناء الأزمات.

وتوضح القائمة التالية أكبر 10 دول مصدّرة للنفط حول العالم خلال عام 2019، بحسب ما نقلته وحدة أبحاث الطاقة عن المراجعة السنوية لشركة إيني الإيطالي بشأن خريطة النفط قبل الأزمات، والتي ترصد صادرات النفط الخام والنفط غير التقليدي.

  1. السعودية: 7.038 مليون برميل يوميًا
  2. روسيا: 5.398 مليون برميل يوميًا
  3. العراق: 3.961 مليون برميل يوميًا
  4. كندا: 3.778 مليون برميل يوميًا
  5. الولايات المتحدة: 2.982 مليون برميل يوميًا
  6. الإمارات: 2.415 مليون برميل يوميًا
  7. الكويت: 2.017 مليون برميل يوميًا
  8. نيجيريا: 1.958 مليون برميل يوميًا
  9. البرازيل: 1.228 مليون برميل يوميًا
  10. النرويج: 1.222 مليون برميل يوميًا

وبلغت قيمة إيرادات الصادرات النفطية للسعودية عام 2019 -أي قبل أزمة الوباء وأزمة الطاقة وأزمة الغزو- نحو 145 مليار دولار، لتكون في صدارة قائمة أكبر مصدّري النفط الخام حول العالم، يليها روسيا (123 مليار دولار) والعراق (73.8 مليار دولار) وكندا (67.8 مليار دولار) والولايات المتحدة (61.9 مليار دولار).

إذًا؛ كم حجم النفط الروسي الذي تعتمد عليه بلادك؟، خلال عام 2019، اشترت 48 دولة حول العالم النفط الخام الروسي بما قيمته 123 مليار دولار حينذاك، و27% من الصين -أكبر مستورد للنفط في العالم دون منافس- وحدها، وفق بيانات مرصد التعقيد الاقتصادي (أو ما يعرف اختصارًا بـOEC)، مع كون موسكو هي ثاني أكبر مصدّر للنفط الخام بعد السعودية.

ومن بين الدول الأخرى التي تعتمد بشدة على واردات النفط الروسي، وفق بيانات عام 2019 والتي توضح خريطة النفط قبل الأزمات: بيلاروس وكوبا وكوراساو وقازاخستان ولاتفيا، إذ تستورد كل دولة منهم أكثر من 99% من النفط من بلاد الدب الأبيض.

في المقابل، ترصد القائمة التالية أكبر 10 دول مستوردة للنفط حول العالم خلال عام 2019، وفق بيانات إيني التي نقلتها وحدة أبحاث الطاقة لتتبع خريطة النفط حول العالم في فترة ما قبل الأزمات.

  1. الصين: 10.143 مليون برميل يوميًا
  2. الولايات المتحدة: 6.803 مليون برميل يوميًا
  3. الهند: 4.576 مليون برميل يوميًا
  4. كوريا الجنوبية: 2.896 مليون برميل يوميًا
  5. اليابان: 2.953 مليون برميل يوميًا
  6. ألمانيا: 1.721 مليون برميل يوميًا
  7. إسبانيا: 1.326 مليون برميل يوميًا
  8. إيطاليا: 1.263 مليون برميل يوميًا
  9. هولندا: 1.142 مليون برميل يوميًا
  10. تايلاند: 0.873 مليون برميل يوميًا

مزيج الطاقة العالمي

قبل الأزمات الـ3 الأخيرة، شكل النفط قرابة 31.5% من مزيج الطاقة العالمي، ليكون الأكثر استخدامًا خلال عام 2019 بين مصادر الطاقة الأخرى سواء من الوقود الأحفوري أو المصادر النظيفة، يليه الغاز الطبيعي (23.1%) والفحم (26.7%) على الترتيب.

ورغم أن حصة الطاقة المتجددة في المزيج العالمي كانت محدودة للغاية في عصر ما قبل الأزمات، لكن يشير تقرير آفاق النفط طويلة الأجل والصادر عن أوبك في سبتمبر/أيلول 2021 إلى أن هذه المصادر النظيفة ستكون الأسرع نموًا في غضون المدة من عام 2020 وحتى عام 2045.

ومع ذلك، تتوقع أوبك تراجع حصة النفط في مزيج الطاقة العالمي إلى 28.1% بحلول عام 2045، مقابل 30% عام 2020.

مزيج الطاقة العالمي

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. الرجاء امكانية موافاتي باحصاءيات عن تجارة النفط والغاز في العالم للفترة 2000 .2019 لادراجها ضمن بحت

  2. خلك من النفط راسم الخريطة جعل الأرض مسطحة فهل هي مقصودة وهل حقا هي كذلك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق