رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطغازنفط

قطاع النفط والغاز في الأردن يستهدف حفر 26 بئرًا جديدة

يستهدف قطاع النفط والغاز في الأردن حفر 26 بئرًا جديدة خلال المدة المقبلة، تتركز غالبيتها في حقلي حمزة النفطي والريشة الغازي، لزيادة الإنتاج الوطني وتقليل فاتورة الاستيراد.

وكشفت وزارة الطاقة والثروة المعدنية برنامج الحفر والاستكشاف لتطوير إنتاج النفط والغاز في البلاد خلال العامين المقبلين، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت، إنها تعمل على تطوير حقل حمزة من خلال القيام بأعمال حفر البئر الأولى خلال العام الجاري (2024) من إجمالي 6 آبار مستهدفة.

وأضافت: "في حقل السرحان أُعيدَ طرح عطاء حفر بئرين بعمق 500 متر (المقطع الأول)، وسيجري تعميق الآبار لاحقًا لعمق 1600 متر"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا".

حقل الريشة

كشفت وزارة الطاقة أن معدل إنتاج الغاز من حقل الريشة خلال عام 2023 بلغ 40 مليون قدم مكعبة يوميًا، إذ تعتزم حفر 18 بئرًا على مدار العامين المقبلين.

وأوضحت أنه لزيادة معدل الإنتاج ستُحفر 8 آبار خلال عام 2024 منها 4 بوساطة الشركة الكويتية للحفر و4 بوساطة شركة البترول الوطنية، وحفر 10 آبار أخرى خلال عام 2025 منها 6 بوساطة الشركة الكويتية للحفر و4 بوساطة شركة البترول الوطنية.

ويُعدّ "حمزة النفطي" و"الريشة الغازي" الحقلين الوحيدين المنتجين في الأردن، وقد شهد إنتاجهما تراجعًا خلال العامين الأخيرين، ما دفع الحكومة إلى وضع خطة لتطويرهما، وكذلك التوسع في عمليات الاستكشاف.

وكانت الحكومة قد أطلقت -ضمن مساعيها لزيادة أعمال التنقيب عن النفط والغاز في الأردن، خلال سبتمبر/أيلول 2022- خريطة تفاعلية لتسويق قطاعي الثروات المعدنية والنفط والغاز، وعرضت التوزيع الجغرافي والمعلومات الفنية للفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعين.

وتشمل المناطق الـ12 للتنقيب عن النفط والغاز في الأردن المصادر التقليدية وغير التقليدية، منها منطقتان للتطوير، وهما حقل حمزة، والسرحان التطويرية.

وتتضمّن المناطق الاستكشافية المفتوحة للتنقيب عن النفط في الأردن كلًا من الأزرق، والسرحان الاستكشافية، والسرحان التطويرية، والجفر، وغرب الصفاوي، والبحر الميت، والمرتفعات الشمالية، والبترا، ورم.

وحدّد قطاع النفط والغاز في الأردن مناطق استكشافية يُحتمل احتواؤها على كميات من النفط والغاز بحاجة إلى ضخ استثمارات لاستخراجها؛ من ضمنها منطقة الأزرق الواقعة شرق عمان، التي توجد فيها 6 آبار، ولوحظت مكامن نفطية في تكوينَي وادي السير وناعور.

وجاء من بينها -كذلك- منطقة البحر الميت الواقعة غرب المملكة الهاشمية مع احتوائها على 20 بئرًا، إذ تشير البيانات الحكومية إلى احتواء تكوين غارب في منطقة البحر الميت على غاز، في حين توجد المكامن النفطية المحتملة في تكويني الكرنب وسالب.

وشملت المكامن المحتملة منطقة الجفر الواقعة في جنوب شرق الأردن، التي تحتوي على 7 آبار، ومنطقة المرتفعات الشمالية التي شُوهدت فيها آثار للنفط، ومنطقة بترا الواقعة غرب الأردن، وكذلك مناطق رم والسرحان وغرب الصفاوي.

الهيدروجين الأخضر في الأردن

الهيدروجين الأخضر في الأردن

تعمل وزارة الطاقة والثروة المعدنية ضمن رؤية التحديث الاقتصادي على الترويج للمملكة بصفتها مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين، أو ما ينتج منه كالأمونيا الخضراء أو الميثانول الأخضر في ضوء الاهتمام العالمي المتزايد بالاستثمار بالهيدروجين الأخضر.

وقالت الوزارة، إن الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، التي أُعدِّت بالتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في مرحلة الاعتماد والإقرار من مجلس الوزراء.

وأضافت أن إعداد إستراتيجية الهيدروجين الأخضر في الأردن جاء ضمن مبادرة "التحول نحو استعمال الطاقة النظيفة في مجال الهيدروجين" التي وردت في رؤية التحديث الاقتصادي خلال عام 2023، وأولوياتها في البرنامج التنفيذي للرؤية.

وأشارت الوزارة الى انها ركّزت على إعداد خريطة طريق ترسم السياسات وتضع الإطار التنظيمي لاستقطاب الاستثمارات في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، نتج عنه توقيع 13 مذكرة تفاهم مع شركات مهتمة بالاستثمار بالهيدروجين الأخضر منها 11 مذكرة تفاهم وُقِّعت خلال عام 2023.

وأكدت أن ذلك يدلّل على توجّه ثابت لحكومة البلاد في التوسع بمصادر الطاقة النظيفة وتنويع مصادر الطاقة المحلية في خليط الطاقة الكلّي، والذي يلبي التوجهات العالمية نحو الطاقة المتجددة، بوصفها المؤثر الأكبر في مكافحة آثار التغير المناخي، والتحول نحو استعمال الطاقة النظيفة وزيادة إسهام الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء.

وتعمل الوزارة تعمل على استكمال دراسة التحول نحو وسائل النقل الكهربائية ضمن مبادرة التحول نحو استعمال الطاقة النظيفة، إذ تمّ تقييم البنية التحتية في المملكة الخاصة بوسائل النقل الكهربائية وتقييم التعرفة المستعملة في محطات الشحن الكهربائية، موضحة انه يُعَدّ حاليًا تقرير خاص بالحوافز التشجيعية لاستعمال وسائل النقل الكهربائية في المملكة.

ترشيد الطاقة

عملت وزارة الطاقة على الدفع بمشروع مراجعة وتعديل قانون الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة والأنظمة المنبثقة عنه رقم (13) لسنة 2012، وصولًا إلى إقراره خلال شهر كانون الأول لعام 2023، بهدف إعادة تنظيم آلية لاستغلال مصادر الطاقة المتجددة بما يتواءم مع متطلبات الشبكة الكهربائية والوضع الراهن للطاقة المتجددة في الأردن.

كما يجري العمل على استكمال الإجراءات القانونية والدستورية اللازمة لإصدار قانون الكهرباء العام رقم (64) لعام 2002، إذ تمّ إعداد مصفوفة للجنة التنمية الاقتصادية توضح التعديلات التي تمّت على القانون، وصولًا الى رفعه لمجلس الوزراء خلال الربع الرابع لعام 2023.

ونبّهت الوزارة الى المتابعة والتنسيق مع الجهات المعنية لدراسة خيارات الأطر القانونية والتنظيمية لإنتاج الهيدروجين الأخضر واستعماله وتصديره، بالتعاون مع البنك الدولي.

كما قالت الوزارة، إنها انتهت من انجاز دراسة خيارات انشاء الشبكات الذكية في الأردن بالتعاون مع البنك الدولي خلال شهر أغسطس/آب لعام 2023، بهدف إيجاد آلية لتخفيض كلف الطاقة وإمكانية تطبيق الشبكات الذكية في الأردن.

وبهدف خفض تكلفة الطاقة على القطاع الصناعي، أكدت الوزارة انها وقّعت اتفاقية تنفيذ البنية التحتية لإيصال الغاز الطبيعي لمدينة القويرة الصناعية في العقبة بين شركة تطوير العقبة وشركة فجر الأردنية المصرية، وتمّت المصادقة على الاتفاقية من قبل مجلس إدارة شركة تطوير العقبة لتنفيذ المشروع.

وعملت الوزارة على إعداد دراسة الأثر البيئي الشاملة لمشروع إيصال الغاز الطبيعي لمدينتي الموقر الصناعية والروضة الصناعية في محافظة معان لتحديد مسار خط أنبوب الغاز الطبيعي، وإعداد الدراسة الجيوتقنية لتشغيل البنية التحتية والتسهيلات اللازمة للتزود بالغاز الطبيعي من نقطة الربط مع أنبوب الغاز الرئيس إلى موقع المستهلك النهائي لمشروع منطقة الروضة الصناعية في مدينة معان، بهدف خفض تكلفة الطاقة على القطاع الصناعي، وتتمثل أهمية هذا المشروع في دعم تنافسية الصناعة الوطنية وزيادة الإنتاج والاستثمار وتوفير المزيد من فرص التشغيل.

كما وقّعت المملكة مذكرة تفاهم في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مع الإمارات لتمويل مشروع إيصال الغاز الطبيعي للمدن الصناعية، وحاليًا يتخذ صندوق أبوظبي للتنمية الإجراءات اللازمة لمصادقة مجلس الإدارة على قائمة المشروعات المتفق عليها والإجراءات الخاصة بتنفيذ تلك المشروعات.

الكهرباء في الأردن

الربط الكهربائي

بيّنت وزارة الطاقة انه يجري العمل على دراسة جدوى رفع قدرة خط الربط الكهربائي بين الأردن ومصر من 550 ميغاواط الى 1100 ميغاواط، مؤكدة أنها أجرت دراسات واختارت النموذج الأفضل لمشروع الربط الأردني السعودي والتوقيع بالأحرف الأولى مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على اتفاقيتي القرض والضمان الخاصتين بمشروع الربط الكهربائي بين الأردن والسعودية، بقيمة 22 مليون دينار كويتي، ما يعادل 71.6 مليون دولار.

وفيما يتعلق بتشغيل خط الربط الأردني العراقي للمرحلة الأولى، أوضحت الوزارة جاهزية الجانب الأردني من الناحية اللوجستية والفنية، وبانتظار موافقة مجلس الوزراء لتوقيع عقد شراء الطاقة الكهربائية للبدء بتزويد منطقة الرطبة بنحو 40 ميغاواط.

وأوضحت وزارة الطاقة انها تعمل على استكمال تركيب العدادات الذكية على شبكات التوزيع، إذ بلغ عدد العدادات الذكية التي رُكِّبَت حتى نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول لعام 2023 ما مجموعه 858.121 ألف عداد كهرباء، أي بما نسبته 35% من اجمالي عدد المشتركين البالغ 2445634 مشتركا، موزعة كما يلي : شركة الكهرباء الأردنية: 459072 عدادًا، شركة توزيع الكهرباء: 140500 عداد، شركة كهرباء إربد: 258049 عدادًا.

كما طرحت وزارة الاستثمار من خلال منصتها الالكترونية مشروع إنشاء شبكات توزيع الغاز الطبيعي في عمان والزرقاء بصفته فرصة استثمارية بحجم استثمار متوقع 537 مليون دولار، وتُستَلَم حاليًا العروض من قبل هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن.

وأكدت الوزارة أنها أنجزت عدّة خطوات في مبادرة تعزيز الاستدامة البيئية لقطاع الطاقة، إذ بلغ عدد المواطنين المستفيدين من برنامج تركيب السخانات الشمسية للقطاع المنزلي 3308 مستفيدين منذ بداية المشروع منذ إطلاقه في شهر مايو/أيار 2022، منها 2840 سخانًا شمسيًا، رُكِّبَت خلال عام 2023 من أصل 3000 سخان شمسي بتمويل مقدّم من صندوق تشجيع الطاقة في الوزارة.

ويستمر الصندوق بتنفيذ مشروع دعم كفاءة استهلاك الطاقة في المنشآت الصناعية المتوسطة والصغيرة، من خلال إعداد دراسات لتنفيذ التدقيق الطاقي، إذ استقبل الصندوق 39 طلبًا من قبل مصانع عدّة راغبة بالاشتراك في البرنامج منذ بداية عام 2023، وتمّ تقييمهم حسب المعايير والشروط المتفق عليها، كما تمّت الموافقة على (33) طلبًا، وبلغ عدد المنشآت الصناعية التي أجرت دراسات التدقيق الطاقي 6 منشآت صناعية خلال العام 2023.

وبهدف تنفيذ مشروع تركيب أنظمة السخانات الشمسية للأسر الفقيرة، وبواقع 1200 نظام، وُقِّعَت اتفاقية تمويل تركيب السخانات الشمسية للأسر الفقيرة في شهر فبراير/شباط 2023، وبلغ عدد الأنظمة المركبة 300 من أصل 1200 نظام سخان شمسي مستهدف خلال عام 2023، وفقًا للاتفاقية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق