التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير الغازتقارير النفطسلايدر الرئيسيةغازنفط

خطة التنقيب عن النفط والغاز في الأردن خلال 2023 (خاص)

المملكة ترحب بالشركات العربية والعالمية

عبدالرحمن صلاح - ياسر نصر

يتصدّر التنقيب عن النفط والغاز في الأردن قائمة اهتمامات الحكومة، في إطار إستراتيجيتها الهادفة إلى خفض فاتورة الطاقة، وتقليل الاستيراد من خلال زيادة الإنتاج المحلي.

ويُعدّ "حمزة النفطي" و"الريشة الغازي" الحقلين الوحيدين المنتجين في الأردن، وقد شهد إنتاجهما تراجعًا خلال العامين الأخيرين، ما دفع الحكومة إلى وضع خطة لتطويرهما، وكذلك التوسع في عمليات الاستكشاف.

وكشف رئيس إدارة البترول في وزارة الطاقة والثروة المعدنية، الجيولوجي بهجت العدوان، عن خطط التنقيب عن النفط والغاز في الأردن خلال العام الحالي (2023).

النفط والغاز في الأردن

قال العدوان -في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة-، إن خطة وزارة الطاقة والثروة المعدنية لعام 2023 تتلخّص في حفر بئرين بمنطقة الجفر، وقد بُدئ بحفر البئر الأولى، وتحمل رقم "الجفر 3".النفط والغاز في الأردن

وأضاف: "أما البئر الأخرى فطرحت الوزارة عطاءً لاستئجار حفارة من قبل شركات محلية لحفرها في منطقة شرق الجفر بعمق 1500 متر، وفي انتظار استقبال العروض من الشركات المصنفة لدراستها فنيًا"، متوقعًا أن تتم المباشرة بحفر البئر خلال الأيام المقبلة.

وكانت وزارة الطاقة قد دعت في مارس/آذار (2023) المقاولين الأردنيين المصنفين لدى دائرة العطاءات الحكومية في مجال الأشغال المتخصصة بحفر الآبار بالفئة الأولى، وبموجب شهادة تصنيف سارية المفعول صادرة عن دائرة العطاءات الحكومية - إلى مراجعة قسم العطاءات في وزارة الطاقة لتقديم العروض.

وتُعد الجفر واحدة من بين 12 منطقة حُددت من أجل التنقيب عن النفط والغاز في الأردن، إذ تحتوي المنطقة الواقعة في جنوب شرق المملكة على 7 آبار.

وتبلغ مساحة المنطقة نحو 10.662 ألف كيلومتر مربع، وتتوافر فيها مسوحات زلزالية ثنائية الأبعاد بطول 2.118 ألف كيلومتر، وفق التفاصيل التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

الاستثمار في النفط الأردني

أشار المسؤول في وزارة الطاقة إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي ترتكز بصورة أساسية على التوسع في الاستثمارات التي تساعد في زيادة الدخل وتشغيل الأيدي العاملة وتحسين مستوى الحياة.

وقال في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، إن قطاع التعدين من القطاعات ذات الاستثمار العالي الذي يُسهم في زيادة الدخل القومي، موضحًا أن التوجة الحالي هو التوسع في أعمال التنقيب عن النفط والغاز في الأردن، من أجل توفير قاعدة بيانات يرتكز عليها المستثمرون للدخول في استثمارات ناجحة وذات مردود اقتصادي كبير.

وكانت الحكومة قد أطلقت -ضمن مساعيها لزيادة أعمال التنقيب عن النفط والغاز في الأردن، خلال سبتمبر/أيلول 2022- خريطة تفاعلية لتسويق قطاعي الثروات المعدنية والنفط والغاز، وعرضت التوزيع الجغرافي والمعلومات الفنية للفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعين.

وتشمل المناطق الـ12 للتنقيب عن النفط والغاز في الأردن المصادر التقليدية وغير التقليدية، منها منطقتان للتطوير، وهما حقل حمزة، والسرحان التطويرية.

وتتضمّن المناطق الاستكشافية المفتوحة للتنقيب عن النفط في الأردن كلًا من الأزرق، والسرحان الاستكشافية، والسرحان التطويرية، والجفر، وغرب الصفاوي، والبحر الميت، والمرتفعات الشمالية، والبترا، ورم.

الاستعانة بالشركات العربية

شدد العدوان على أن الأردن يستعين بشركات عالمية لها باع طويل وتعمل على مستوى العالم في تحليل المعلومات الزلزالية، من أجل مواصلة خطط الاستكشاف عن النفط والغاز.

وقال -في تصريحاته إلى منصة الطاقة-: "تعمل هذه الشركات على تقديم الخدمات المدفوعة لتفسير خطوط المسوحات الزلزالية التي يجري ترجمتها إلى خرائط تركيبية ويتم الحفر على أساسها".

وأضاف أن المجال مفتوح أمام الشركات العربية والعالمية الراغبة في الاستثمار بمجال التنقيب عن النفط والغاز في الأردن.

يُشار إلى أن الأردن يستورد نحو 90% من احتياجاته من الوقود، إذ لا يؤمّن الإنتاج المحلي المتراجع من حقلي حمزة النفطي، والريشة الغازي، سوى نسبة صغيرة من الطلب على الوقود في البلاد.

تطوير حقلي حمزة والريشة

أكد وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة -في تصريحات سابقة إلى منصة الطاقة- أن العمل جارٍ في حقل حمزة النفطي، من أجل تطويره وزيادة إنتاجه من خلال حفر 3 آبار جديدة وتطوير نموذج ديناميكي لتحليل البيانات لتحديد الاحتياطيات.

وزير الطاقة الأردني، صالح الخرابشة
وزير الطاقة الأردني، صالح الخرابشة

وقال الخرابشة: "عملنا في الأعوام القليلة الماضية على إعادة تأهيل حقل حمزة، من خلال إعادة الدخول في الآبار القديمة وإنزال مضخات غاطسة، إذ أدى ذلك إلى رفع الطاقة الإنتاجية للحقل، وإنتاجه نحو 300 برميل يوميًا".

وشهد إنتاج حقل حمزة النفطي تراجعًا بنحو 10 آلاف برميل خلال 2022، من خلال بئرين، بعد إيقاف العمل في بئر ثالثة بسبب ارتفاع نسبة المياه.

وبلغت كمية النفط المنتجة في الأردن خلال 2022 من حقل حمزة نحو 94.675 ألف برميل، مقارنة بـ105 آلاف برميل في 2021.

وأكد الخرابشة "العمل على تطوير حقل الريشة الغازي ورفع قدرته الإنتاجية من 30 مليون قدم مكعبة حاليًا إلى نحو 50 مليونًا بحلول 2025، وسط خطط لزيادته إلى 200 مليون قدم مكعبة يوميًا عام 2030".

يُشار إلى أن واردات الأردن من النفط ومشتقاته ارتفعت خلال 2022 بنسبة 47.2%، مسجلة نحو 3.5 مليار دينار (4.93 مليار دولار) مقابل 2.38 مليار دينار (3.35 مليار دولار) في 2021.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق