نفطأخبار النفطرئيسية

النفط في أوغندا ينتعش باستثمارات نيجيرية

تجديد رخصة مُعلقة منذ 2017

حياة حسين

من المقرر أن تبدأ شركة نيجيرية أعمال البحث والتنقيب عن النفط في أوغندا، بموجب ترخيص لمدة عامين في غرب البلاد، بعد تعليق رخصة سابقة لمدة 6 سنوات.

وقالت وزارة النفط الأوغندية، في بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، إنها منحت ترخيصًا لشركة أورانتو بتروليوم ليمتد النيجيرية (Oranto Petroleum Limited) يجدد رخصة التنقيب في مربعين غرب البلاد.

وكانت رخصة أورانتو للتنقيب عن النفط في أوغندا مُعلّقة منذ عام 2017، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم السبت 23 ديسمبر/كانون الأول 2023.

وتأمل الوزارة ممثلة للحكومة في تنمية النفط الأوغندي وزيادة الإيرادات لدعم اقتصاد الدولة الأفريقية، ومساعدتها على الخروج من دائرة الفقر التي لا تختلف فيه كثيرًا عن باقي شقيقاتها بالقارة التي تقبض على أكبر عدد من فقراء العالم.

النفط في المياه العميقة والضحلة

تغطي رخصة أورينتو النيجيرية المُجددة للتنقيب على النفط في أوغندا منطقتي المياه العميقة والمياه الضحلة في نغاسا؛ ما يسمح للشركة بإدارة أنشطة الاستكشاف والتوصية بالحفر، وفق بيان وزارة النفط في كمبالا، في وقت متأخر أمس الجمعة 22 ديسمبر/كانون الأول 2023.

وكانت أوغندا قد نجحت في استكشاف كميات تجارية من النفط عام 2006، في حوض ألبرتين غرابن (Albertine Graben) الممتد على حدودها مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتستهدف بدء الإنتاج منه في 2025.

وتطور حقلي النفط كنغفيشر وتيلنغا، شركة مشتركة مملوكة لكل من شركة توتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies) وسينوك الصينية (CNOOC)، إضافة إلى شركة النفط في أوغندا الوطنية المملوكة للدولة (Uganda's state-owned Uganda National Oil Company (UNOC)).

وتعمل توتال إنرجي في مشروع آخر متعلق بنقل النفط في أفريقيا، وهو خط أنابيب شرق أفريقيا "إيكوب" الذي يربط بين حقول النفط في أوغندا وميناء تانغا في تنزانيا، ومن المفترض بدء تشغيله عام 2025، أيضًا، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة. المتخصصة.

انتقادات بيئية

وزيرة الطاقة الأوغندية روث نانكابيروا
وزيرة الطاقة الأوغندية روث نانكابيروا - الصورة من ذا كمبالا ريبورت

وجّه نشطاء البيئة وحماية المناخ انتقادات لأنشطة التنقيب عن النفط في أوغندا، وكل مجهودات الحكومة على هذا الصعيد، بسبب مخاوف من إضعاف الأنظمة البيئية للتربة، وتشريد السكان والإضرار بسبل العيش.

غير أن وزيرة الطاقة روث نانكابيروا، رفضت تلك الانتقادات، وقالت، في بيان، إن أوغندا ملتزمة بتطوير ثرواتها من النفط والغاز، وإن إيرادات تلك الأنشطة ستستعمل في تعزيز مجهودات تحول الطاقة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، على هامش فعاليات قمة المناخ كوب 28 في الإمارات، أصدرت وزارة الطاقة وتنمية المعادن الأوغندية خطة جديدة لمسار تحول قطاع الطاقة في البلاد، تستهدف تحقيق النمو الاقتصادي بطريقة آمنة وبأسعار معقولة ومستدامة.

ووفق الخطة، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تستهدف الدولة الأفريقية وصول الطاقة الشامل ولكل أنحاء البلاد في 2030، وذروة الانبعاثات في 2040.

ولتحقيق مستهدفات خطة تحول الطاقة في أوغندا والوصول إلى الحياد الكربوني في قطاع الطاقة بحلول 2065، تحتاج الدولة إلى استثمارات سنوية في التقنيات النظيفة تُقدر بـ8 مليارات دولار بحلول نهاية 2030.

كما تحتاج إلى توجيه 90% من هذا التمويل نحو مشروعات تحسين الوصول إلى الكهرباء، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية، التي أصدرت تحليلًا، بالتزامن مع خطة أوغندا.

فقر الطاقة في أوغندا

رغم أن شبكة الكهرباء في أوغندا تعتمد بنسبة 99% على الطاقة الكهرومائية المولّدة من السدود؛ فإن غالبية السكان يعانون فقر الطاقة، ويضطرون إلى الاستعانة بطرق بدائية لتوفير الطاقة.

لذلك لا توفر الكهرباء في الشبكة الوطنية سوى 2% فقط من إجمالي استهلاك الطاقة في أوغندا، 80% منها من الطاقة الكهرومائية، ويأتي 4.5% فقط منها من الطاقة الشمسية، إضافة إلى محطات الطاقة الحرارية الأرضية التي تستعمل بقايا قصب السكر.

في حين تمثّل الكتلة الحيوية التقليدية، والتي يأتي معظمها من الخشب والفحم المستعمل في الطهي المنزلي، ما يقارب 87% من إجمالي استهلاك الطاقة النهائي في البلاد.

بينما يمثل كل من البنزين والديزل لأغراض النقل 11% من الاستهلاك النهائي للطاقة في أوغندا -الذي بلغ قرابة 16.8 مليون طن نفط مكافئ- ما يعادل 703 بيتاجول في عام 2021، بحسب بيانات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير وكالة الطاقة الدولية، الصادر في وقت سابق من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق