رئيسيةأخبار النفطنفط

مشروعات النفط في أوغندا تشهد حفر 7 آبار جديدة رغم الانتقادات البيئية

وبدء الإنتاج 2025

أحمد أيوب

تمضي مشروعات النفط في أوغندا على الطريق الصحيح مع إعلان موقف العمل في حقلي "تيلينغا" و"كينغفيشر"، وكذلك خط الأنابيب "إيكوب".

وأعلنت الرئيسة التنفيذية لشركة النفط الوطنية الأوغندية، بروسكوفيا نابانجا، حفر 7 آبار في الحقلين، كما كشفت موعد تشغيل خط أنابيب نقل النفط من حقلي "تيلينغا" و"كينغفيشر" إلى تنزانيا، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز، يوم الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتعمل الحكومة الأوغندية على تدبير التمويلات اللازمة لاستكمال مشروعات النفط في أوغندا وسط انخفاض الائتمان الموجّه لمشروعات الوقود الأحفوري وانتقاد الجماعات البيئية لتسبُّب هذه المشروعات في الإضرار بالمناخ، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

العمل يمضي قدمًا

قالت الرئيسة التنفيذية لشركة النفط الوطنية الأوغندية، بروسكوفيا نابانجا، إنَّ مشروعات حقلي"تيلينغا" و"كينغفيشر" -أهم مشروعات النفط في أوغندا -وكذلك خط أنابيب تصدير النفط إلى تنزانيا -من الحقلين- يسير العمل بها على قدم وساق؛ تمهيدًا لبدء الإنتاج الأول منهما بحلول عام 2025.

مشروع كينغفيشر النفطي في أوغندا
مشروع كينغفيشر النفطي في أوغندا - الصورة من موقع هيئة النفط الأوغندية

وأضافت "نابانجا" -في مقابلة مع رويترز- أنّ مشروع حقل "تيلينغا" يمضي في مساره الطبيعي، مشيرًة إلى دخول 3 منصات حفر لدعم تنفيذ المشروع، وموضحة أنه حُفرت 3 آبار في حقل "كينغفيشر" و4 آبار في حقل "تيلينغا".

وتابعت أنّ خط أنابيب النفط الخام في شرق إفريقيا "إيكوب" الذي سينقل الخام من حقلي "تيلينغا" وكينغفيشر" إلى تنزانيا، بطول 1445 كيلومترًا (898 ميلًا)، من المُقرر بدء تشغيله في عام 2025، وهو أيضًا أحد أهم مشروعات النفط في أوغندا.

وخط أنابيب "إيكوب" هو مشروع مشترك بين حكومة أوغندا وتوتال إنرجي الفرنسية وشركة "سينوك" الصينية (CNOOC) وشركة تنمية النفط التنزانية.

تمويل مشروع إيكوب

قال مسؤول أوغندي كبير الأسبوع الماضي: "تُجري أوغندا محادثات -بلغت مراحل مُتقدمة- مع وكالة ائتمان الصادرات الصينية لتوفير تمويل لمشروع "إيكوب" الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار، بما في ذلك تكلفة الائتمان، على أن يُدَبَّر 40% من تمويل المشروع من خلال الديون، بينما سيأتي الباقي من الأسهم.

وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة النفط الوطنية الأوغندية، إنّ إجمالي تمويلات مشروعات النفط والغاز قد انخفض بسبب المخاوف المناخية، لكنها أضافت: "ما زلنا نعتقد أننا يجب أن نكون قادرين على الحصول على التمويل الذي نحتاجه لإنجاز مشروعات النفط في أوغندا".

جانب من مشروع خط أنابيب إيكوب
جانب من مشروع خط أنابيب إيكوب - الصورة من ميغا ترند أفريكا

ورفعت 5 مجموعات ناشطة في مجال المناخ في يونيو/حزيران الماضي دعوى قضائية ضد شركة "توتال إنرجي" للمرة الثانية بشأن حقل "تيلينغا" وخط أنابيب "إيكوب" بمحكمة مدنية في باريس، مُتهمة الشركة بالفشل في حماية المجتمع والبيئة.

وردًا على ذلك، قالت "نابانجا"، إنّ أصحاب المشروع أخذوا في حسبانهم الاعتبارات البيئية منذ بداية التخطيط لهذه المشروعات.

وقالت، إنه من غير العادل التراجع عن المشروع "لأنني أعتقد أن جميع الشركاء متفقون، وأنّ حكومتَي تنزانيا وأوغندا متفقتان"، مشيرة إلى هذه المشروعات قد أحدثت تغييرًا كبيرًا في المنطقة".

المشروعات الثلاثة

في فبراير/شباط 2022، اتفقت شركتا النفط الوطنية لدى كل من أوغندا وتنزانيا مع شركتي توتال إنرجي الفرنسية وسينوك الصينية لتطوير مشروع بحيرة ألبرت الضخم.

ويضم المشروع مرحلتين، هما إنتاج النفط من حقلي "تيلينغا" و"كينغفيشر" اللذين تديرهما الشركتان الفرنسية والصينية في أوغندا، ثم نقل الإنتاج من أوغندا إلى تنزانيا عبر خط أنابيب شرق أفريقيا إيكوب.

وتبلغ استثمارات المشروع بمراحله نحو 10 مليارات دولار، ويقدَّر الإنتاج الأول للمشروع بـ1.4 مليار برميل.

وجاء إعلان اتفاق المشروع وبدء الإنتاج من الحقلين الأوغنديين بالتزامن مع إعلان وزيرة الطاقة والتنمية المعدنية الأوغندية، روث نانكابيروا، تطوير مصفاة بقدرة معالجة تصل إلى 60 ألف برميل يوميًا.

تطوير قطاع النفط في أوغندا

تؤمن الحكومة الأوغندية بامتلاك البلد الأفريقي إمكانات كبيرة في قطاع الهيدروكربونات، لذا تعمل على تعزيز مشروعات النفط في أوغندا بصورة ملحوظة خلال المرحلة المقبلة، لكنها في الوقت نفسه تصطدم بالمستهدفات العالمية للوصول إلى مستويات الحياد الكربوني.

ويرى الرئيس الأوغندي، يويري موسيفيني، أنّ الأهمية الكبرى التي يكتسبها قطاع النفط العالمي ستظل مستمرة، وفقًا لتصريحات نقلتها عنه موقع "أول أفريكا".

وفي السياق نفسه، قالت السكرتيرة الدائمة لوزارة الطاقة الأوغندية، بولين إيرين باتيب، إنّ بلادها تملك القدرة على تحقيق مكاسب من قطاعها النفطي لمدة تتجاوز 40 عامًا.

وأشارت إلى أنّ إنتاج مشروعات النفط في أوغندا يتّسع لأكثر من مجرد وصفه وقودًا للسيارات، إذ يُستعمل في صناعة البتروكيماويات لإنتاج البوليستر والمطاط الصناعي المستعمَل في تصنيع الإطارات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق