تقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

الطاقة الكهرومائية في أفريقيا.. الصين تمول مشروعين في زامبيا وأوغندا

في إطار مبادرة طريق الحرير

حياة حسين

باتت مشروعات الطاقة الكهرومائية في أفريقيا بارقة أمل لسكان القارة السمراء لتعزيز سبل توفير الكهرباء والحد من أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

وفي هذا الصدد، أقامت الصين محطتين لتوليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية في زامبيا وأوغندا، في إطار مبادرة طريق الحرير.

وبدأت وحدات محطة "كافوي جورج لاور" في دولة زامبيا -بعد تشغيل مولد الكهرباء الخامس- العمل بكامل طاقتها يوم الجمعة 24 مارس/آذار 2023، حسبما ذكر موقع "سي جي تي إن"، يوم الأحد 26 مارس/آذار 2023.

وتقع محطة الطاقة الكهرومائية في زامبيا على بعد 90 كيلومترًا جنوب العاصمة (لوساكا)، ونفذتها شركة الهندسة والإنشاءات الصينية (سينوهيدرو).

ومبادرة طريق الحرير، أو الحزام والطريق، أطلقتها الصين في عام 2013، مستهدفة ضخ استثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية للممرات الاقتصادية العالمية، وإنشاء حزام بري من السكك الحديدية والطرق عبر آسيا الوسطى وروسيا، وطريق بحري يسمح للصين بالوصول إلى أفريقيا وأوروبا، بتكلفة تصل إلى تريليون دولار، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تمويل محطة زامبيا

أسهمت بكين في كثير من مشروعات الطاقة الكهرومائية بأفريقيا، فقد مول بنك الصادرات والواردات الصيني محطة الطاقة الكهرومائية "كافوي جورج لاور" في زامبيا.

وشهد عام 2015 بدء العمل في محطة الطاقة الكهرومائية، وتسمح التطورات الأخيرة بإضافة نحو 750 ميغاواط من الكهرباء إلى شبكة كهرباء زامبيا الوطنية.

ومن بين مشروعات الطاقة الكهرومائية في أفريقيا التي أسهمت الصين في تدشينها -أيضًا-، هي محطة الطاقة الكهرومائية "كاروما دام" في أوغندا، التي تُعد الأكبر في البلاد.

وبدأ توصيل أولى وحدات كاروما بالشبكة الوطنية للكهرباء في أوغندا منذ يوم 22 مارس/آذار الجاري.

وتبلغ طاقة التوليد الإجمالية لمحطة أوغندا 600 ميغاواط، وعند تشغيلها بكامل بقدرتها ستزيد معدلات التوليد في البلاد إلى 1900 ميغاواط.

ومن المتوقع أن تخفض استهلاك الفحم بنحو 1.31 مليون طن، ما يهبط بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 3.48 مليون طن سنويًا، ما يعادل زراعة 1.5 مليون شجرة.

طريق الحرير

الطاقة الكهرومائية في أفريقيا
محطة كافوي جورج في زامبيا - الصورة من إمبوبانتو

للصين تاريخ طويل في قطاع تطوير مشروعات الطاقة الكهرومائية في أفريقيا.

فقد بنت بكين محطتي الطاقة الكهرومائية في زامبيا وأوغندا، ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق (طريق الحرير).

وكانت أميركا قد وصفت المبادرة بـ"تدمير الصين للبيئة"، إلا أن بكين أدرجت حماية البيئة في الترتيبات المؤسسية الشاملة لبناء المبادرة، حسبما ذكر موقع "منتدى التعاون الصيني العربي" الإلكتروني في ديسمبر/كانون الأول 2020.

وأضاف أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أكد "استعمال اللون الأخضر أساسًا لتعزيز بناء البنية التحتية الخضراء، والاستثمار الأخضر، والتمويل الأخضر".

وقال وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، في يونيو/حزيران 2022: "الصفقات التي تبرمها بكين ليست مرتبطة بحبال وإنما بأغلال تقيد الدولة".

وجاء تصريح المسؤول الأميركي بعد تعليق كل من تنزانيا مشروع بناء ميناء "باغامويو"، ودولة سيراليون مشروع مطار "ماماماه"، اللذين كانا من المخطط تنفيذهما في إطار مبادرة طريق الحرير، بسبب مخاوف من الديون وقابلية الاستمرار، حسبما ذكر موقع "شار أميركا" حينها.

إلا أن دولًا أفريقية مختلفة تسعى إلى الاستفادة من المبادرة، مثل المغرب الذي انضم إليها في 2017، من خلال توقيع مذكرة تفاهم تسمح للمملكة بإقامة عدة شراكات في قطاعات واعدة، مثل البنية التحتية ‏والصناعات المتطورة والتكنولوجيا‎ ومشروعات الطاقة المتجددة، وفق ما ذكره عدد من المواقع حينها.

انقطاع الكهرباء

تؤدي الطاقة الكهرومائية في أفريقيا دورًا مهمًا لانتشال البلدان من فقر الطاقة.

وتسهم محطتا الطاقة الكهرومائية، اللتان دشنتهما الصين في زامبيا وأوغندا، في تخفيف أزمة انقطاع الكهرباء في البلدين، وعدد من الدول الأفريقية المجاورة.

وقال مواطن من زامبيا، يُدعى كلوداس متونغا: "اعتدت على مشكلات انقطاع الكهرباء قبل تدشين تلك المحطة، إذ لا نستطيع مشاهدة التلفاز أو الطهي، وحتى مذاكرة الأطفال كانت صعبة، لكن بعد تشغيل المحطة لا تنقطع الكهرباء، وأنا ممتن لذلك".

وأضاف مالك صالون حلاقة في زامبيا، يُدعى فيدلتي سيندولو: "كنت أخسر كثيرًا بسبب انقطاع الكهرباء في صالون الحلاقة بسبب اعتماد العمل على الكهرباء، والخسائر لم تكن في المال فقط، ولكن العملاء أيضًا.. شكرًا لمحطة الطاقة الكهرومائية فلدينا الآن كثير من العملاء، ولدينا كهرباء".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق