التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةرئيسيةطاقة متجددةوحدة أبحاث الطاقة

تحول الطاقة في أوغندا يحتاج إلى استثمارات بـ8 مليارات دولار سنويًا (تقرير)

بحلول عام 2030

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • الكهرباء لا تمثّل سوى 2% من إجمالي الاستهلاك النهائي للطاقة في أوغندا
  • الطاقة الكهرومائية تستحوذ على 80% من توليد الكهرباء في أوغندا
  • خطة تحول الطاقة تستهدف توصيل الكهرباء لـ800 ألف أسرة سنويًا حتى 2030
  • نشر مليون موقد للطهي النظيف سنويًا على مستوى البلاد حتى 2030
  • استغلال مواد النفط والمعادن يمكن أن يسهم في تحول الطاقة دون تعارض

تشهد خطط تحول الطاقة في أوغندا تطورات ملحوظة خلال الآونة الأخيرة، وسط رهانات على قدرة المصادر المتجددة على تلبية احتياجات البلاد من الكهرباء وسد فجوة الوصول إلى الطاقة بصورة عامة.

وفي أحدث تطور لهذا المسار، أصدرت وزارة الطاقة وتنمية المعادن الأوغندية خطة جديدة لمسار تحول قطاع الطاقة في البلاد، تستهدف تحقيق النمو الاقتصادي بطريقة آمنة وبأسعار معقولة ومستدامة.

وجاء إصدار خطة تحول الطاقة في أوغندا اليوم الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2023، على هامش فعاليات قمة المناخ كوب 28، التي تستضيفها دولة الإمارات خلال المدة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 12 ديسمبر/كانون الأول 2023.

وتستهدف الخطة تحقيق الوصول الشامل إلى الطاقة في البلاد بحلول نهاية العقد الحالي، والوصول إلى ذروة الانبعاثات بحلول عام 2040، بحسب تفاصيل الخطة التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

استثمارات الطاقة النظيفة 2030

يحتاج مسار تحول الطاقة في أوغندا والوصول إلى الحياد الكربوني في قطاع الطاقة بحلول 2065 إلى استثمارات سنوية في التقنيات النظيفة تُقدر بـ8 مليارات دولار بحلول نهاية 2030، مع توجيه 90% من هذا التمويل نحو مشروعات تحسين الوصول إلى الكهرباء، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية، التي أصدرت تحليلًا، تزامنًا مع خطة أوغندا.

وتعمل شبكة الكهرباء في أوغندا -بالفعل- بمصادر متجددة بنسبة 99%، أغلبها من الطاقة الكهرومائية، لكن أغلب سكان البلاد ما زالوا يعتمدون على مصادر طاقة أولية لتلبية احتياجاتهم.

محطة توليد كهرومائية في أوغندا
محطة توليد كهرومائية في أوغندا - الصورة من Uganda Electricity Generation Company Limited

ولا تمثّل الكهرباء سوى 2% فقط من إجمالي استهلاك الطاقة في أوغندا، يأتي 80% منها من الطاقة الكهرومائية، في حين تستحوذ الطاقة الشمسية على 4.5% فقط، بالإضافة إلى محطات الطاقة الحرارية الأرضية التي تستعمل بقايا قصب السكر.

في المقابل، تمثّل الكتلة الحيوية التقليدية -معظمها من الخشب والفحم المستعمل في الطهي المنزلي- قرابة 87% من إجمالي استهلاك الطاقة النهائي في البلاد.

ويستحوذ البنزين والديزل لأغراض النقل على 11% من الاستهلاك النهائي للطاقة في أوغندا -الذي بلغ قرابة 16.8 مليون طن نفط مكافئ- ما يعادل 703 بيتاجول في عام 2021، بحسب بيانات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير الوكالة الدولية.

ملامح خطة تحول الطاقة في أوغندا

تركز خطة تحول الطاقة في أوغندا على التوسع في توليد الكهرباء منخفضة الانبعاثات في جميع أنحاء البلاد ذات الـ46 مليون نسمة، والواقعة شرق أفريقيا.

وتشمل هذه الخطة، الصادرة عن وزارة الطاقة وتنمية المعادن، زيادة قدرة توليد الكهرباء بنسبة 14% سنويًا حتى 2030، مع احتفاظ المصادر منخفضة الكربون على حصتها شبه الإجمالية من مزيج الكهرباء الإجمالي بحلول 2030.

وتعوّل خطة تحول الطاقة في أوغندا على زيادة التوسع في الطاقة الشمسية بوصفها المصدر الرئيس للتوليد المستقبلي، لانخفاض تكلفتها ووفرة مواردها الطبيعية بالبلاد، مقارنة بموارد أكبر دول العالم المتصدرة للطاقة الشمسية مثل إسبانيا.

كما تتضمّن الخطة الاعتماد على الطاقة الكهرومائية والطاقة الحرارية الأرضية، لتوليد أكثر من ربع احتياجات الكهرباء في البلاد بحلول عام 2050، بالإضافة إلى مصادر الطاقة النووية التي تخطط الحكومة لتشغيل أول مفاعلاتها أوائل العقد المقبل.

أهداف الوصول للكهرباء والطهي النظيف

تعتقد وكالة الطاقة الدولية، أن تحقيق الوصول الشامل للطاقة في أوغندا بحلول عام 2030 ما زال صعبًا، لكنه ليس مستحيلًا، إذ يتطلب ذلك توصيل الكهرباء لنحو 800 ألف أسرة سنويًا من الآن وحتى نهاية العقد الحالي.

كما يتطلب هدف حصول الجميع على الطهي النظيف بحلول عام 2030، نشر أكثر من مليون موقد طهي نظيف سنويًا على مستوى البلاد حتى نهاية 2030.

الطهي غير النظيف في أوغندا
الطهي غير النظيف في أوغندا - الصورة من global press journal

وحققت كينيا ورواندا وبنغلاديش والهند معدلات مشابهة في تحسين الوصول إلى الكهرباء والطهي النظيف خلال العقد الماضي، ما يشير إلى أن هدف وصول أوغندا لمعدلات مشابهة ليس مستحيلًا خلال هذا العقد.

كما تمتلك أوغندا موارد محلية من المعادن والهيدروكربونات المهمة، ومن المقرر أن يبدأ إنتاج النفط في البلاد عام 2025، بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 ألف برميل يوميًا عبر مشروعين يجري تطويرهما حاليًا على يد تحالف يضم توتال إنرجي الفرنسية وشركة النفط الوطنية الصينية، إلى جانب شركة النفط الوطنية الأوغندية.

كما تعمل الحكومة -حاليًا- على تطوير مشروعات لإنتاج الغرافين والعناصر الأرضية النادرة مع فرص أخرى لاستكشاف الموارد المحتملة اللازمة لتسريع تحول الطاقة في أوغندا والعالم.

وترى وكالة الطاقة الدولية، أن المعادن الحيوية يمكنها أن تُسهم في تعزيز تحول الطاقة في أوغندا وتعزز النمو الاقتصادي حال استغلالها بكفاءة مستدامة.

وتعوّل الوكالة على الشراكات الدولية القوية لتنفيذ خطة تحول الطاقة في البلاد، مع زيادة استثمارات القطاع الخاص، ما قد يوفر 220 ألف وظيفة إضافية في قطاع الطاقة بحلول عام 2030، بحسب التقرير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق