التقاريرتقارير الغازرئيسيةغاز

ناقلات الغاز المسال عاجزة عن الوصول إلى فنلندا بسبب تجمد المياه (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • المياه في خليج فنلندا وبالقرب من محطة إنكو معرضة للتجمّد خلال الشتاء.
  • • هناك عدد قليل من السفن من فئة كاسحات الجليد المتوافرة في أوروبا.
  • • بعض الشركات مترددة في التسليم إلى محطة إنكو بسبب مشكلات التأمين والمخاطر.
  • • استعمال ناقلة غاز مسال عادية للتسليم إلى محطة إنكو ينطوي على مخاطر كبيرة.

يعرقل تجمُّد مياه خليج فنلندا، في فصل الشتاء، وصول ناقلات الغاز المسال إلى محطة إنكو الفنلندية؛ في ظل وجود 51 ناقلة عابرة للجليد فقط في الأسطول العالمي؛ من بينها 15 روسية من طراز إيه آر سي 7 ممنوعة من التسليم إلى هذه المحطة.

ومن بين هذه الناقلات الـ51، هناك 10 إلى 15 فقط متاحة حاليًا، ويتوافر عدد قليل من السفن العابرة للجليد في أوروبا، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال أحد التجار إن معظم ناقلات الغاز المسال مملوك لشركتيْ نوفاتيك وغازبروم، وبعضها مملوك لشركة إكوينور؛ ما يجعل إكوينور فقط ملائمة لأداء هذه المهمة، وفق ما نقلت عنه أرغوس ميديا (argusmedia).

وقال تاجر آخر إن أقل من 10 سفن تقليدية من فئة كاسحات الجليد متاحة لنقل الغاز المسال، وإن القليل منها فقط لديه تصنيف إيه 1.

إضافة إلى ذلك، تؤدي ندرة وتكلفة ناقلات الغاز المسال العابرة للجليد إلى ارتفاع تكاليف الشحن، وقال أحد التجار إن شركات الشحن يمكن أن "تغتنم الفرصة" باستعمال سفينة عادية، لكنها "ستظل مسؤولة في النهاية إذا لم تعمل" ويجب تسعير هذه المخاطر أيضًا.

تأثير الجليد في ناقلات الغاز المسال

يمكن أن يؤدي الجليد إلى إتلاف الطلاء الخاص الذي يستعمله العديد من ناقلات الغاز المسال لتقليل مقاومة الماء، وتحتاج السفن بعد ذلك إلى رصيف جاف لإعادة الطلاء والإصلاح.

وتستغرق دورة البناء النموذجية في رصيف جاف من 4 إلى 5 سنوات، ويمكن أن تؤدي مياه البحر إلى تآكل الهيكل في حالة تلف الطلاء، حسبما قال أحد متخصصي الطلاءات لوكالة أرغوس ميديا (argusmedia).

وقال أحد التجار إن إعادة الطلاء الإضافية والمزيد من أوقات التوقف عن العمل تعني "خسارة أموال" لشركة الشحن.

لذلك، فإنّ بعض الشركات مترددة في التسليم إلى محطة إنكو، مشيرين إلى مشكلات التأمين والمخاطر.

وحدة التخزين وإعادة التغويز العائمة "إكزمبلر" تزود محطة إنكو في فنلندا بالغاز المسال
وحدة التخزين وإعادة التغويز العائمة "إكزمبلر" تزود محطة إنكو في فنلندا بالغاز المسال - الصورة من الإذاعة العامة الإستونية

وقال أحد التجار إن البائعين "من المرجّح أن يكونوا أكثر حذرًا عند تقييم الظروف"، مشيرًا إلى أنه "ليس من السهل أبدًا التنبؤ بالطقس؛ ومن ثَم بالظروف الجليدية التي يمكن أن تتغير فجأة".

وتقع محطة إنكو بعيدًا عن المحطات في شمال غرب أوروبا، ما لا يترك مجالًا كبيرًا للناقلات للتحويل إلى منشآت أخرى.

وقال أحد التجار إن الشركات التي تتمتع بخبرة في التوصيل إلى المواني المجاورة، مثل محطة كلايبيدا في ليتوانيا، التي تبلغ قدرتها 2.9 مليون طن سنويًا، قد تكون فقط على استعداد للذهاب لمسافة إضافية إلى فنلندا.

معظم السفن آمنة في الجليد الخفيف

أبلغت وكالة البنية التحتية للنقل الفنلندية (إف تي آي إيه) وكالة أرغوس ميديا (argusmedia) بأن معظم ناقلات الغاز المسال العادية تتمتع بتصنيف عبور الجليد من "الفئة الثانية"؛ ما يجعلها مؤهّلة للحصول على مساعدة مجانية في كسح الجليد.

في المقابل، تحدد القواعد الفنلندية السويدية السفن من الدرجة الثانية الجليدية بأنها "سفن ذات هيكل فولاذي ومناسبة من الناحية الهيكلية للملاحة في البحر المفتوح، التي على الرغم من عدم تدعيمها للملاحة في الجليد؛ فهي قادرة على الإبحار في ظروف الجليد الخفيف للغاية باستعمال آلات الدفع الخاصة به".

وأوضحت الوكالة أن هذه السفن يمكنها الحصول على مساعدة مجانية لكسح الجليد، التي يتم تقديمها بشكل عام على أساس أسبقية الحضور، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويمكن للوكالة تحديد الحد الأدنى للحجم وفئة الجليد للسفن التي يحق لها الحصول على مساعدة كسح الجليد. من ناحيتها، أفادت وكالة النقل والاتصالات الفنلندية (ترافيكوم) بأن هذه القيود وُضِعت "من أجل ضمان سلاسة الملاحة في فصل الشتاء وسلامة الملاحة في الجليد".

وأضافت "أن مساعدة السفن التي تعاني عدم كفاية دفع المحرك أو التدعيم لعبور الجليد ستكون صعبة وتستغرق وقتًا طويلًا".

ناقلات الغاز المسال
إحدى ناقلات الغاز المسال - الصورة من "مارين إنسايت"

يمكن أن تختار وكالة البنية التحتية للنقل الفنلندية استثناء السفن الفردية من هذه القيود وإعطاءها الأولوية إذا اعتبرت أن "وسائل نقل حيوية للطاقة الطارئة أو الإمدادات الغذائية أو الصناعة الأساسية في فنلندا"، بعد التشاور مع الوكالة الوطنية لإمدادات الطوارئ.

تجدر الإشارة إلى هذه الاستثناءات تتم على أساس كل حالة فردية بناءً على ظروف الجليد والطقس السائدة.

مساعدة كاسحات الجليد

فُرِضَت القيود في محطة إنكو في المدة بين 7 يناير/كانون الثاني و4 أبريل/نيسان في الشتاء الماضي، ولكن فقط للسفن التي تقع ضمن فئة عبور الجليد الثانية؛ لذلك لا تزال معظم ناقلات الغاز المسال مؤهلة للحصول على مساعدة كاسحة الجليد.

وتعني هذه القواعد أن استعمال ناقلة غاز مسال عادية للتسليم إلى محطة إنكو ينطوي على مخاطر كبيرة.

وعندما يصبح الجليد سميكًا وتُفرَض قيود أكثر صرامة؛ فلن تتمكن الناقلة من الوصول إلى المحطة ما لم تحصل على استثناء من وكالة البنية التحتية للنقل الفنلندية.

وفي فصل الشتاء القاسي، قد يكون "من الصعب بالنسبة للعديد من البائعين بخلاف شركتي إكوينور وإس إي إف إي تسليم شحنات الغاز المسال إلى محطة إنكو وقد يكون خطر الإخفاق في التسليم مرتفعًا إلى حد ما إذا أخفقت ناقلات الغاز المسال غير الجليدية في الوصول إلى فنلندا"، حسبما قال التاجر.

وقال العديد من التجار إنه من غير الواضح من المسؤول عن تعرّض السفينة لأضرار بسبب الجليد أو إذا أخفقت في تسليم شحنات الغاز المسال.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق