رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

صادرات المشتقات النفطية الروسية المنقولة بحرًا تنخفض 14.7%

في شهر مايو

ياسر نصر

تراجعت صادرات المشتقات النفطية الروسية المنقولة بحرًا خلال مايو/أيار (2023)، مع انخفاض إنتاج المصافي لخضوعها لعمليات صيانة واسعة، بالتزامن مع تراجع إنتاج النفط بعد تعهّد موسكو بخفض إنتاجها نحو 500 ألف برميل يوميًا ابتداءً من أبريل/نيسان الماضي في إطار التخفيضات الطوعية التي تعهدت بها 9 دول في أوبك+.

وأظهرت بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة أن صادرات روسيا من المشتقات النفطية المنقولة بحرًا في مايو/أيار تراجعت 14.7% على أساس شهري إلى 10.034 مليون طن، مع ذروة صيانة المصافي وزيادة الطلب المحلي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

حولت بعض المصافي الروسية أعمال الصيانة إلى مايو/أيار من أبريل/نيسان، لذا تراجعت صادرات المشتقات النفطية الروسية مع تراجع الإنتاج.

صادرات الوقود الروسية

أظهرت البيانات أن طاقة تكرير النفط الخام غير المستغلة عُدِّلت بالزيادة في مايو/أيار بمقدار 500 ألف طن عن الخطة السابقة إلى 5 ملايين طن بسبب الصيانة الممتدة في عدّة مصافي تكرير.

كما أظهرت البيانات تراجع صادرات الوقود عبر مواني بحر البلطيق في بريمورسك وفايسوتسك وسانت بطرسبرغ وأوست-لوجا في مايو/أيار بنسبة 23.8% على أساس شهري إلى 4.8 مليون طن، من 6.1 مليون طن.

وانخفضت صادرات المشتقات النفطية الروسية عبر المواني على البحر الأسود وبحر آزوف بنسبة 4.2% إلى 4.435 مليون طن من 4.48 مليون في أبريل/نيسان.

وأظهرت حسابات أن شحنات صادرات المشتقات النفطية الروسية في مواني الشرق الأقصى في مايو/أيار تراجعت 9% على أساس يومي إلى 700 ألف طن، من متوسط 743 ألفًا و800 طن في أبريل/نيسان، بحسب وكالة رويترز.

ناقلة تنقل النفط الروسي
ناقلة نفط - أرشيفية

صادرات الديزل الروسية

أظهرت بيانات من تجار ومنصة "ريفينيتيف أيكون" أيضًا أن صادرات روسيا من الديزل وزيت الوقود المنقولة بحرًا تراجعت بنسبة 21% في مايو/أيار عن الشهر السابق إلى نحو 3.1 مليون طن مع تخفيض المعروض، بسبب الصيانة الموسمية لمصافي التكرير وزيادة الطلب المحلي.

ومنذ دخول الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على مشتقات النفط الروسية حيز التنفيذ بشكل كامل في 5 فبراير/شباط، حوّل التجّار صادرات الديزل من المواني الروسية إلى دول في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.

وتراجع الديزل الروسي المنشأ الذي أُرسل إلى تركيا إلى 0.9 مليون طن في مايو/أيار، من 1.2 مليون طن في أبريل/نيسان، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت تركيا والبرازيل هما الوجهة الرئيسة لاستقبال صادرات الديزل القادمة من المواني الروسية خلال العام الجاري، إذ أظهرت البيانات أن تركيا استقبلت 5.2 مليون طن والبرازيل 1.6 مليون طن في المدة من يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار مقارنة بـ5 ملايين طن و74 ألف طن للبلدين على التوالي، في عام 2022.

وبلغ إجمالي صادرات الديزل الروسي إلى الدول الأفريقية نحو 0.5 مليون طن في مايو/أيار من 0.9 مليون طن في أبريل/نيسان، إذ تعدّ توغو وليبيا وتونس أكبر المستوردين.

كما بلغ إجمالي شحنات الديزل من المواني الروسية إلى السعودية نحو 95 ألف طن في مايو/أيار من 383 ألفًا و400 طن في الشهر السابق، مع توجّه 170 ألف طن أخرى إلى الفجيرة، مركز العبور والخلط الرئيس للمنتجات النفطية في الإمارات.

إنتاج النفط الروسي

يأتي تراجع صادرات المشتقات النفطية الروسية بالتزامن مع انخفاض إنتاج النفط الروسي، إذ أظهر مسح لوكالة إس آند بي غلوبال بلاتس أن روسيا -أول دولة تطبّق خفضًا طوعيًا ساريًا بدءًا من أبريل/نيسان- شهدت انخفاضًا في الإنتاج بمقدار 150 ألف برميل يوميًا إلى 9.45 مليون برميل يوميًا.

وسجّل إنتاج النفط الروسي تراجعًا بمقدار 410 آلاف برميل يوميًا أقلّ من إنتاج فبراير/شباط البالغ 9.86 مليون برميل يوميًا، المستعمَل بوصفه خط أساس لهدف الخفض الطوعي لدول أوبك+ البالغ 500 ألف برميل يوميًا.

كانت موسكو قد أعلنت خفض الإنتاج استجابةً لعقوبات الاتحاد الأوروبي وسقف مجموعة السبع الذي يستهدف الخام الروسي والمنتجات المكررة.

وعلى الرغم من استمرار ارتفاع صادرات الخام؛ فإن المصافي الروسية قلّصت عمليات المعالجة بأكثر من 5%، وفقًا لمصادر السوق.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق