هل تتعارض الطاقة النووية مع النفط والغاز في الدول العربية؟ خبير يجيب (صوت)
أحمد بدر
قال الخبير والباحث الدولي في أسواق الطاقة وتقنياتها الدكتور عدنان شهاب الدين، إن الحديث عن التعارض بين الطاقة النووية والنفط والغاز لدى إحدى الدول العربية غير واقعي.
جاء ذلك خلال مشاركة شهاب الدين في حلقة من برنامج "أنسيّات الطاقة"، على موقع تويتر، قدّمها مستشار تحرير منصة الطاقة الدكتور أنس الحجي، بعنوان "دور الطاقة النووية في التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون بالدول العربية".
ورد الخبير الدولي على سؤال من الدكتور أنس الحجي بشأن التساؤل التاريخي عن سبب الحاجة إلى الطاقة النووية في الدول الغنية بالنفط والغاز، والتعارض بين هذا وذاك، قائلًا إن هناك مصادر من النفط والغاز يمكن تصديرها بأسعار مرتفعة.
وأضاف: "تكلفة الإنتاج عندنا في المنطقة العربية والخليج على وجه التحديد منخفضة جدًا، فعندما تكون تكلفة إنتاج برميل النفط من دولار إلى 5 دولارات، وتبيعه بنحو 50 أو 100 دولار، فهذه صفقة لا يمكن التفريط فيها".
الطاقة النووية والنفط والغاز
قال الخبير والباحث الدولي في أسواق الطاقة وتقنياتها الدكتور عدنان شهاب الدين، إن تصدير النفط ومنتجاته في المنطقة العربية، خاصة في الدول التي تنخفض فيها تكلفة الإنتاج؛ من المرجّح بيعه إلى دول أخرى للاستفادة من فارق الأسعار الكبير.
وأوضح أن العامل الاقتصادي يقول -أيضًا- باستعمال جزء من هذا الفارق لبناء محطات حرارية، والأفضل أن تكون هذه المحطات لا تستهلك الوقود الأحفوري، مثل الطاقة النووية، مضيفًا: "بالطبع دخلت الطاقة المتجددة على الخط خلال آخر 10 إلى 20 عامًا ".
ولفت إلى أن الطاقة المتجددة أصبحت تقريبًا الخيار الأول لبناء محطات طاقة جديدة في المنطقة العربية، خاصة الطاقة الشمسية؛ نظرًا إلى انخفاض التكلفة بصورة كبيرة، وتابع: "لكن مشكلتها كما نعرف (أنا مستعد أن أبيع لك طاقة شمسية بأسعار متدنية جدًا وألتزم بها 10 سنوات، ولكن ذلك فقط سيحدث عندما تكون الشمس موجودة)".
وأضاف: "لا أستطيع أن أبيع لك الكهرباء الناتجة عن الطاقة الشمسية في الكويت أو المملكة العربية السعودية بسعر سِنتيْن لكل كيلوواط عندما تكون الشمس موجودة؛ فهنا يجب أن أبني محطات أخرى وأخزّن، وهذه طبعًا تكلفة كبيرة".
قدرات الطاقة النووية
قال الخبير والباحث الدولي في أسواق الطاقة وتقنياتها الدكتور عدنان شهاب الدين، إن محطات الطاقة الشمسية يجب الاهتمام بها، وهناك اهتمام بالفعل، ولكنها لا تكفي؛ إذًا فما هو البديل خاصة إذا تحدثنا عن التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون في الدول العربية؟ يجب التفكير حينها في محطات طاقة نووية بصفتها البديل الأول.
وأشار شهاب الدين إلى عدم تعارض الطاقة النووية مع النفط والغاز لعدة أسباب؛ أولًا أن فارق الأسعار بين سعر بيع النفط والغاز للدول المستهلكة وتكلفة الإنتاج كبيرة جدًا؛ لذلك الأفضل بيع النفط والغاز كلما كان ذلك ممكنًا.
ولفت إلى أن ذلك لا يعني عدم بناء محطات طاقة نووية فقط، وإنما يجب أن يكون هناك توازن؛ فالحكمة المعروفة عن أمن الطاقة أنه يكون هناك توازن عندما تملك دولة ما موارد ومصادر عدة، ومن ثم فإن الطاقة النووية تؤدي هذا الدور.
وأوضح أن هناك فكرة أخرى، وهي أن الطاقة النووية تمنح قدرة تقنية مرتفعة، فمحطات المصافي والتكرير تعطي قدرة تقنية مرتفعة والمحطات النووية تعطي هذه القدرة نفسها، كما أنها تساعد في أمور أخرى خارج الأمور النووية.
وأضاف: "الطاقة النووية تساعد في الاقتصاد وتعمل على تنويعه، كما أنها تُسهم في إيجاد مهندسين صناعيين متمرسين، فمثلًا في الإمارات العربية المتحدة استفادوا من المهندسين الذين عملوا في القطاع النفطي وقطاع الغاز، وحوّلوهم إلى الطاقة النووية، والعكس ممكن أن يكون صحيحًا".
موضوعات متعلقة..
- قطاع الطاقة النووية في الإمارات يستفيد من خبرات الصين
- استحواذ روساتوم الروسية على سوق الطاقة النووية العالمية يثير قلق أوروبا
- تقنيات الطاقة النووية تتلقى دعمًا قويًا لتوفير إمدادات منخفضة التكلفة (تقرير)
- إيلون ماسك يرفض شيطنة النفط والغاز ويؤيد الطاقة النووية
اقرأ أيضًا..
- أوابك: 3 أسباب لانخفاض أسعار الغاز في الربع الأول من 2023
- الألومنيوم المصنوع بالطاقة الشمسية في الإمارات يسلك طريقه إلى الفضاء
- النفط السعودي يؤمن أكثر من 42% من احتياجات اليابان
- صادرات مصر من الغاز المسال في الربع الأول 2023 تسجل 1.9 مليون طن
- الطاقة المتجددة والغاز يدعمان مزيج الكهرباء في السنغال وموريتانيا
تكلفة تخزين الكيلو وات من بطاريات الليثيوم لا تتعدى 100$ للحجم الكبير وقد تحصل على سعر افضل ايضاً ، كيف تقول انها مكلفة ؟ يعني بناء قدرة تخزين 100 ميغاوات تكلف 10 مليون دولار وهو مبلغ قليل بالمقارنة مع بناء محطة حرارية سواء نووية او وقود احفوري