رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةأخبار منوعةطاقة متجددةمنوعات

الألومنيوم المصنوع بالطاقة الشمسية في الإمارات يسلك طريقه إلى الفضاء

من المقرر أن يسافر الألومنيوم المصنوع بالطاقة الشمسية في الإمارات في رحلة إلى الفضاء خلال العام المقبل (2023)، من خلال شراكة بين 3 مؤسسات.

وأعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تزويدها بـ "ألومنيوم سيليستيال" المصنوع من الطاقة الشمسية، ليدخل لأول مرة في قطاع الفضاء من خلال شراكة مع شركة الخليج للسحب، ومركز محمد بن راشد للفضاء.

وتمّ تشكيل الألومنيوم المصنوع بالطاقة الشمسية بموقع الشركة في جبل علي، إلى أجزاء؛ من أجل الدخول في عملية تصنيع القمر الاصطناعي MBZ-SAT التابع لمركز محمد بن راشد للفضاء.

ويعدّ القمر الاصطناعي الأكثر تطورًا في المنطقة في مجال التصوير عالي الدقة، والذي من المقرر إطلاقه في عام 2024، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

اصنع في الإمارات

تعدّ الشراكة خطوة بارزة لقطاع الفضاء الإماراتي في تنفيذ مبادرة "اصنع في الإمارات"، كما تدعم إستراتيجية "مشروع 300 مليار"، التي تسعى إلى زيادة حجم القطاع الصناعي بأكثر من الضعف بحلول العام 2031، وتحقيق هدف الإمارات بتعزيز مكانتها في مجال استكشاف الفضاء عالميًا.موظفة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم - أرشيفية

سُلِّمَت أول قطع من الألومنيوم المصنوع بالطاقة الشمسية محلية الصنع بالكامل إلى مركز محمد بن راشد للفضاء في الخوانيج في دبي.

وقال المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء سالم حميد المري: "لا يقتصر دورنا في مركز محمد بن راشد للفضاء على استكشاف الفضاء، بل يمتد ليشمل الإسهام في تنويع اقتصاد الدولة".

وأضاف: "نقدِّر قيمة توحيد الجهود مع مختلف الشركاء للاستفادة من خبرتهم وقدراتهم من خلال عقد شراكات إستراتيجية مع جهات مبتكِرة مثل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة الخليج للسحب، ومع المساهمة في تطوير قطاع الفضاء الإماراتي، ملتزمون معًا بدعم الابتكار والعمل على تعزيز نمو هذه الصناعة الحيوية".

مساهمة لتقدم البشرية

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم عبدالناصر بن كلبان: "تصنع الشركة معدنها في الإمارات منذ عام 1979، ويسرّنا التعاون مع الخليج للسحب، من أجل تقديم الألومنيوم المصنوع بالطاقة الشمسية إلى أحد أكبر الصروح الإماراتية من أجل الوصول إلى الفضاء".

وأضاف: يعدّ الألومنيوم مادة أساسية للحياة العصرية، لا سيما في مجال السفر إلى الفضاء، ويمثّل الألومنيوم المصنوع بالطاقة الشمسية مساهمة كبيرة من الإمارات في تقدم البشرية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية.

وتتوقع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم زيادة إنتاجها من "سيليستيال" -الألومنيوم المصنوع بالطاقة الشمسية- بشكل كبير من خلال مبادرة إستراتيجية بالتعاون مع شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) ودوبال القابضة وشركة مياه وكهرباء الإمارات لبيع أصول الطاقة التي تعمل بالغاز التابعة لها، والحصول على الكهرباء اللازمة لعملياتها من الشبكة، ما يتضمن نسبة متزايدة من الطاقة النظيفة.

ويقلّل ألمنيوم "سيليستيال" المصنوع بالطاقة الشمسية الانبعاثات الكربونية المرتبطة بعمليات صهر الألمنيوم بشكل كبير، ومن ثم فهو يُسهِم في تقليل انبعاثات النطاق 3 لعملاء الشركة.

من داخل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم - أرشيفية
من داخل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم - أرشيفية

مشروعات إستراتيجية

قال الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للسحب، عمر شقم: "تُستعمَل القطع التي نصنعها محليًا من الإمارات العالمية للألمنيوم في تصنيع كل شيء، من السيارات إلى ناطحات السحاب حول العالم".

وأضاف: "يسرّنا أن تصل منتجاتنا إلى الفضاء للمرة الأولى من خلال القمر الاصطناعي MBZ-SAT"، مؤكدًا السعي لدعم مبادرة "اصنع في الإمارات" والمساهمة ببناء الحياة العصرية المتكاملة في الوقت نفسه.

وأنشئ مركز محمد بن راشد للفضاء بهدف النهوض بعلوم وتقنيات استكشاف الفضاء، ويؤدي المركز دورًا محوريًا في تحقيق أهداف الدولة بما يتعلق بمجال علوم الفضاء، وقطاع التكنولوجيا.

وتشمل البرامج والمشروعات الرئيسة للمركز برنامج تطوير الأقمار الاصطناعية، وبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، ومشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وبرنامج المريخ 2117، ومشروع الإمارات لاستكشاف القمر، إضافة إلى العديد من الأهداف الأخرى.

ويستهدف مركز محمد بن راشد للفضاء عقد شراكات مع كبرى مؤسسات الفضاء الدولية، إدراكًا منه لأهمية التعاون من أجل تعزيز الابتكار، ودفع نمو قطاع الفضاء الإماراتي والعربي، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

خفض الانبعاثات

يعدّ الألومنيوم مادة أساسية في استكشاف الفضاء منذ إطلاق أول قمر اصطناعي في عام 1957، نظرًا لخفّة وزنه وقوّته ومقاومته للتآكل، ويعد الألومنيوم الذي تصنعه الإمارات العالمية للألمنيوم أكبر صادرات الدولة المصنوعة محليًا بعد النفط والغاز، ويباع في أكثر من 50 دولة حول العالم.

وفي عام 2021، أصبحت الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة في العالم تنتج الألومنيوم المصنوع بالطاقة الشمسية تجاريًا، من خلال اتفاقية مع هيئة كهرباء ومياه دبي، التي تدير مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في صحراء دبي.

شركة الإمارات العالمية للألمنيوم - أرشيفية
شركة الإمارات العالمية للألمنيوم - أرشيفية

وفي العام الماضي، استضافت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في ندوة عبر الإنترنت لمناقشة استعمالات الألومنيوم في عالم الفضاء مع موظفي الشركة.

إضافة إلى ذلك، تُعدّ شركة الإمارات العالمية للألمنيوم إحدى أكثر الشركات ابتكارًا في الإمارات، وقد طورت تقنيات صهر الألومنيوم الخاصة بها في الدولة لأكثر من 30 عامًا.

ومن أحدث التقنيات التي طورتها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تقنية الصهر "DX+ Ultra"، التي تعدّ من بين أكثر التقنيات كفاءة في صناعة الألومنيوم العالمية، كما استعملت الشركة تقنيتها الخاصة في جميع توسعات مصاهرها منذ تسعينيات القرن الماضي، وبدّلت جميع خطوط الإنتاج القديمة بها، وكانت أول شركة صناعية إماراتية ترخّص تقنياتها الصناعية الخاصة على المستوى الدولي.

يُذكر أن شركة الخليج للسحب التابعة لمجموعة الغرير واحدة من 26 عميلًا محليًا للإمارات العالمية للألمنيوم، يصنعون كل شيء من قطع غيار السيارات إلى إطارات النوافذ للاستعمال المحلي والتصدير إلى جميع أنحاء العالم، إذ تبيع الشركة 10% من إنتاجها محليًا، ويسهم قطاع الألومنيوم بنسبة 1.5% في الاقتصاد الإماراتي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق