التقاريرتقارير الطاقة النوويةتقارير الكهرباءتقارير دوريةرئيسيةطاقة نوويةكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

تقنيات الطاقة النووية تتلقى دعمًا قويًا لتوفير إمدادات منخفضة التكلفة (تقرير)

بعد الغزو الروسي لأوكرانيا

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

يشهد تطوير تقنيات الطاقة النووية زخمًا دوليًا، لزيادة الإمدادات الموثوقة ومنخفضة الكربون من جهة، وخفض التكاليف من ناحية أخرى حتى تكون قادرة على المنافسة مع المصادر المتجددة.

وتؤكد شركة الأبحاث وود ماكنزي، في تقرير حديث، أن التقنيات المبتكرة للطاقة النووية تساعد على خفض التكاليف لجعلها أكثر تنافسية مع مصادر الطاقة منخفضة الكربون الأخرى، وهو ما جعل العديد من الدول تتجه مؤخرًا إلى تعديل سياسات الطاقة الخاصة بها لدعم المشروعات النووية الجديدة.

وينظر إلى الطاقة النووية بصفتها مصدرًا متنوعًا مع مصادر الطاقة المتجددة الأخرى لتوفير إمدادات موثوقة والمساعدة على خفض الانبعاثات الضارة بالبيئة، لكن التحديات المرتبطة بالسلامة كانت عقبة رئيسة خلال السنوات الماضية، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

زخم دولي في 2022

تقنيات الطاقة النووية منخفضة التكاليف عنصر رئيس في توفير طاقة موثوقة
محطة طاقة نووية - أرشيفية

يرى مدير خدمات تحول الطاقة في وود ماكنزي، ديفيد براون، أن الطاقة النووية تعالج العديد من التحديات التي تواجه العالم في الوقت الراهن، عبر توفيرها إمدادات طاقة موثوقة ومنخفضة الكربون، بالإضافة إلى دورها الحاسم في مسارات صافي الانبعاثات على المدى الطويل.

وأكد أن الطاقة النووية تُعَد جزءًا أساسيًا لمواجهة أزمات أمن الطاقة، والقدرة على تحمل التكاليف من خلال الحد من المصادر الأعلى تكلفة مثل الغاز الطبيعي.

وشهد العام الماضي (2022) ارتفاعًا في سياسات دعم الطاقة النووية؛ إذ واصلت العديد من الدول، ومنها الولايات المتحدة والهند واليابان والصين، توسيع قدراتها النووية ودعمها.

وبصفة خاصة، حصلت مشروعات الطاقة النووية في الولايات المتحدة على 6 مليارات دولار من الدعم العام، عبر قانون خفض التضخم الأميركي.

ويرى ديفيد براون أن العالم بحاجة لزيادة الاستثمارات في تقنيات الطاقة النووية التقليدية والجديدة، مشيرًا إلى أن 75% من القدرة النووية أُنشِئت خلال المدّة من 1970 إلى 1990، ويقع معظمها في الولايات المتحدة وأوروبا.

ودعا إلى بدء تشغيل المفاعلات الجديدة ذات تقنيات الطاقة النووية المبتكرة، للعمل على توفير المزيد من الإمدادات منخفضة الكربون بسعر تنافسي.

المفاعلات الصغيرة تُخفض التكاليف

يؤكد تقرير وود ماكنزي أن الاستثمار في تقنيات الطاقة النووية المتقدمة، مثل المفاعلات الصغيرة وغيرها من الابتكارات الجديدة، يمكن أن يخفض التكاليف، ويعمل على تقليل الوقت اللازم للتسويق التجاري؛ ما يجعلها مصدرًا منافسًا مع الطاقة المتجددة.

ومن المتوقع انخفاض تكاليف المفاعلات النووية الصغيرة بحلول عام 2030 لتصبح قادرة على المنافسة مع المحطات الحرارية، قبل أن تواصل الهبوط بحلول 2050، وفق التقرير.

وفي المقابل، من المرجّح أن يؤدي تعزيز تقنيات الطاقة النووية إلى زيادة الطلب على اليورانيوم بعد عام 2030، لتلبية أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وترى شركة الأبحاث أن هناك ما يكفي من اليورانيوم لتلبية الطلب المتوقع، ومع ذلك قد تواجه الدول، التي تعتمد على روسيا في توفير اليورانيوم، تحديات إضافية.

ومن المتوقع أن تسعى أوروبا، التي تعتمد على اليورانيوم الروسي، إلى تعظيم الاستفادة من الوقود النووي المستهلك، وشراء إمدادات جديدة من اليورانيوم بأقل تكلفة ممكنة.

وأمام ذلك، ورغم أهمية تعزيز تقنيات الطاقة النووية الجديدة؛ فإن هذا المصدر يواجه عقبات أخرى يجب التغلب عليها، بالتوازي مع معالجة التكاليف والابتكار.

وترى وود ماكنزي أن سلامة العمليات المستمرة والمراجعات التنظيمية الأسرع، والتوسع في الشبكة، تأتي ضمن أولويات نشر الطاقة النووية.

ويستعرض الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، أكثر 10 دول إنتاجًا للطاقة النووية في العالم:

الولايات المتحدة أكثر الدول المنتجة للطاقة النووية

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق