تقارير الطاقة النوويةالتقاريرالنشرة الاسبوعيةرئيسيةطاقة نووية

تطوير مفاعل نووي صغير يمكنه العمل 8 أعوام دون ماء (فيديو)

نوار صبح

تترقب مقاطعة ساسكاتشوان الكندية بدء تشغيل مفاعل نووي صغير يمكنه العمل لمدة 8 أعوام أو أكثر دون ماء، بحلول عام 2029، وتبني شركة ويستنغهاوس Westinghouse الأميركية المفاعل، الذي يُسمى إي-فينشي eVinci.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت حكومة مقاطعة ساسكاتشوان مشروعًا بقيمة 80 مليون دولار كندي (نحو 59 مليون دولار أميركي) من مجلس أبحاث ساسكاتشوان لإثبات قدرة المفاعل الصغير.

وقال رئيس وزراء المقاطعة، سكوت مو، في بيان صحفي حكومي: "إن لدى هذا المشروع الفرصة لإحداث تحول في اقتصادنا وصناعتنا ومجتمعاتنا"، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف: "توفر المفاعلات الصغيرة حلًا لاحتياجات مقاطعة ساسكاتشوان من الكهرباء".

وتضمن هذه المفاعلات توفير طاقة أنظف، إذ إن وحدة إي-فينشي "ستقلل ما يصل إلى 55 آلاف طن" من تلوث الهواء سنويًا، وفقًا لشركة ويستنغهاوس.

وستكون الوحدة قادرة على "إنتاج 5 ميغاواط من الكهرباء، أو أكثر من 13 ميغاواط من الحرارة المرتفعة، أو العمل في وضع مشترك للحرارة والكهرباء"، وفقًا للمجلس.

وللإشارة، فقد أفادت هيئة تنظيم الطاقة النووية في عام 2012 بأن ميغاواط واحدة من قدرة محطة توليد تقليدية تنتج كهرباء مماثلة لما يستعمله 400 إلى 900 منزل سنويًا، حسبما نشرته منصة ذا كوول داون (The Cool Down) المتخصصة في الشؤون البيئية.

وترى شركة وستنغهاوس، أن وحدتها تمثّل تقنية "ثورية" لتلبية احتياجات الطاقة المستقبلية.

توليد الكهرباء من الطاقة النووية

مزايا المفاعلات النووية الصغيرة

تتميّز المفاعلات النووية الصغيرة بسهولة نقلها والقدرة على تشغيلها في الأماكن النائية، وتفيد وزارة الطاقة الأميركية بأن عدة أنواع تُعدّ قيد التطوير في الولايات المتحدة.

وسيجري تركيب وحدة إي-فينشي eVinci فوق الأرض بمساحة صغيرة، وسيجري وضع البنية التحتية الداعمة للوحدة داخل ملعب هوكي، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

على صعيد آخر، يمكن دمج الكهرباء في الشبكات الحالية، وربطها بمصادر الطاقة المتجددة، إذ لا يحتاج النظام إلى الماء للتبريد بفضل تقنية الأنابيب الحرارية.

وبعد مدة خدمة تبلغ 8 أعوام تقريبًا، يمكن نقل الوحدة بعيدًا للتخلص منها، ويمكن توصيل وحدة أخرى بشبكة الكهرباء، كل ذلك في شركة ويستنغهاوس.

تجدر الإشارة إلى أن هناك 54 محطة طاقة نووية تجارية في الولايات المتحدة (حسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية)، و6 محطات للطاقة النووية في كندا (حسب الحكومة الكندية).

وفي الولايات المتحدة، تنتج المحطات نحو 2205 أطنان من النفايات النووية سنويًا، أي أقل من نصف حجم حمام سباحة أولمبي.

ويأتي الوقود على شكل حبيبات خزفية، ويكتشف الباحثون طرقًا أفضل للتعامل مع النفايات، بما في ذلك البكتيريا المحبة للمحطات النووية.

وأفاد خبراء شركة ويستنغهاوس بأن الوقود المستعمل في مفاعلات إي-فينشي سيُعاد إلى الشركة أو سيُوضع في أعماق الأرض لتخزينه على المدى الطويل.

في المقابل، يزيل تصميم مفاعل إي-فينشي المخاطر الناجمة عن الضغط العالي وفقدان سائل التبريد.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استعمال الحرارة التي تنتجها الوحدة في الأعمال الصناعية، وكل ذلك في الشركة، حسبما نشرته منصة ذا كوول داون (The Cool Down) المتخصصة في الشؤون البيئية.

ويرى مجلس أبحاث ساسكاتشوان، أن وحدة إي-فينشي الأولى هذه بمثابة وحدة اختبارية، ما يمهّد الطريق إلى المزيد في المستقبل.

وقال الرئيس التنفيذي للمجلس، مايك كرابتري: "ما نتعلمه من خلال هذا المشروع سوف يؤهل المجلس لمساعدة المجتمعات والصناعات في المشروعات المستقبلية".

ويقدم الفيديو التالي معلومات عن المفاعل النووي الصغير ومراحل تصنيعه:

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق