رئيسيةتقارير الطاقة النوويةطاقة نووية

المفاعلات النووية الصغيرة توفر الكهرباء لمقاطعة كندية

نوار صبح

ما زالت المفاعلات النووية الصغيرة ركنًا مهمًا من أركان الطاقة؛ إذ بإمكانها توفير الكهرباء بإمكانات كبيرة لمدد صغيرة، على الرغم من كونها تستعمل الطاقة الأكثر قوة في العالم.

وفي هذا الإطار، تترقب مقاطعة ساسكاتشوان الكندية بدء تشغيل مفاعل نووي صغير يمكنه العمل لمدة 8 سنوات أو أكثر دون ماء، بحلول عام 2029، وتبني شركة "ويستنغهاوس" (Westinghouse) الأميركية المفاعلَ "إي-فينشي" (eVinci)، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني (2023) أعلنت حكومة مقاطعة ساسكاتشوان مشروعًا بقيمة 80 مليون دولار كندي (نحو 59 مليون دولار أميركي) من مجلس أبحاث ساسكاتشوان لإثبات قدرة المفاعل الصغير، وفق ما نشرته منصة "ذي كول داون" (The Cool Down) المتخصصة في الشؤون البيئية.

تحول اقتصادي للمقاطعة الكندية

قال رئيس وزراء المقاطعة سكوت مو، في بيان صحفي حكومي: "إن لدى هذا المشروع الفرصة لإحداث تحول في اقتصادنا وصناعتنا ومجتمعاتنا"، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف "توفر المفاعلات النووية الصغيرة حلًا لاحتياجات مقاطعة ساسكاتشوان من الكهرباء"؛ إذ تضمن هذه المفاعلات توفير طاقة أنظف؛ حيث إن كل وحدة إي-فينشي "ستقلل ما يصل إلى 55 ألف طن" من تلوث الهواء سنويًا، وفقًا لشركة ويستنغهاوس.

وستكون الوحدة قادرة على "إنتاج 5 ميغاوات من الكهرباء، أو أكثر من 13 ميغاوات من الحرارة المرتفعة، أو العمل في وضع مشترك للحرارة والكهرباء"، وفقًا للمجلس.

وللإشارة؛ فقد أفادت هيئة تنظيم الطاقة النووية في عام 2012 بأن ميغاواط واحدًا من قدرة محطة توليد تقليدية ينتج كهرباء مماثلة لما يستعمله 400 إلى 900 منزل سنويًا، كما ترى شركة وستنغهاوس أن وحدتها تمثل تقنية "ثورية" لتلبية احتياجات الطاقة المستقبلية.

مزايا المفاعلات النووية الصغيرة

تتميز المفاعلات النووية الصغيرة بسهولة نقلها وإمكان تشغيلها في الأماكن النائية، وتفيد وزارة الطاقة الأميركية بأن عدة أنواع تُعَد قيد التطوير في الولايات المتحدة.

وستُرَكَّب وحدة إي-فينشي eVinci فوق الأرض بمساحة صغيرة، وستُوضَع البنية التحتية الداعمة للوحدة داخل ملعب هوكي، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

توليد الكهرباء من الطاقة النووية

على صعيد آخر، يمكن دمج الكهرباء في الشبكات الحالية، ويمكن ربطها بمصادر الطاقة المتجددة؛ حيث لا يحتاج النظام إلى الماء للتبريد بفضل تقنية الأنابيب الحرارية.

وبعد مدة خدمة تبلغ 8 سنوات تقريبًا، يمكن نقل الوحدة بعيدًا للتخلص منها، ويمكن توصيل وحدة أخرى بشبكة الكهرباء، كل ذلك في شركة ويستنغهاوس.

تجدر الإشارة إلى أن هناك 54 محطة طاقة نووية تجارية في الولايات المتحدة (حسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية) و6 محطات للطاقة النووية في كندا (حسب الحكومة الكندية).

النفايات النووية في أميركا

في الولايات المتحدة، تنتج المحطات نحو 2205 أطنان من النفايات النووية سنويًا، أي أقل من نصف حجم حمام سباحة أولمبي.

ويأتي الوقود على شكل حبيبات خزفية، ويكتشف الباحثون طرقًا أفضل للتعامل مع النفايات؛ بما في ذلك البكتيريا المحبة للمحطات النووية.

وأفاد خبراء شركة ويستنغهاوس بأن الوقود المستَعمل في مفاعلات إي-فينشي سيُعاد إلى الشركة أو سيُوضَع في أعماق الأرض لتخزينه على المدى الطويل.

في المقابل، يزيل تصميم مفاعل إي-فينشي المخاطر الناجمة عن الضغط العالي وفقدان سائل التبريد.

إضافة إلى ذلك، يمكن استعمال الحرارة التي تنتجها الوحدة في الأعمال الصناعية، وكل ذلك في الشركة، بحسب ما نشرته منصة ذا كوول داون (The Cool Down) المتخصصة في الشؤون البيئية.

ويرى مجلس أبحاث ساسكاتشوان أن وحدة إي-فينشي الأولى هذه هي بمثابة وحدة اختبارية؛ ما يمهّد الطريق للمزيد في المستقبل.

وقال الرئيس التنفيذي للمجلس مايك كرابتري: "ما نتعلمه من خلال هذا المشروع سوف يؤهل المجلس لمساعدة المجتمعات والصناعات في المشروعات المستقبلية".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق