رئيسيةأخبار الطاقة النوويةطاقة نوويةقمة المناخ كوب 28

تطوير المفاعلات النووية الصغيرة محور تعاون بين الإمارات وشركة أميركية

وقّعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مذكرة تفاهم مع شركة "إكس إنرجي" الأمريكية المتخصصة بالمفاعلات المتقدمة من فئة المفاعلات النووية المصغرة لتطوير تقنيات الطاقة النووية، وبما ينسجم مع "البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية " الذي أطلقته المؤسسة مؤخرًا.

ويهدف البرنامج لتطوير واستعمال آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا الطاقة النووية، وتعزيز المكانة الريادية لدولة الإمارات العربية المتحدة في المسيرة العالمية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة وتحقيق الحياد الكربوني.

وُقِّعَت مذكرة التفاهم من قبل العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد الحمادي، والرئيس التنفيذي لشركة "إكس إنرجي" جي كلاي سيل، خلال فعاليات قمة المناخ كوب 28 (COP28).

الشراكة الأميركية الإماراتية

تسهم مذكرة التفاهم بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة "إكس إنرجي" في تعزيز الشراكة الأميركية الإماراتية لتسريع الطاقة النظيفة، التي أُطلِقَت في نوفمبر/تشرين الأول 2022، وتهدف إلى استثمار 100 مليار دولار في مشروعات الطاقة النظيفة وخفض البصمة الكربونية بحلول عام 2035.

ويعدّ "البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية" مثالًا واضحًا على النهج المدروس والعملي الذي تتّبعه الإمارات لتسريع عملية الانتقال لمصادر الطاقة النظيفة، من خلال الاستفادة من أحدث التقنيات في هذا القطاع.

إذ توفر المفاعلات النووية المصغرة حلًا مبتكرًا لخفض البصمة الكربونية لمجموعة واسعة من القطاعات التي تتطلب كميات ضخمة من الطاقة.

ويمكن وضع هذه المفاعلات في مواقع مشتركة للبنية التحتية، ومن ثم توفير إمدادات موثوقة من الكهرباء النظيفة، بالإضافة إلى البخار والحرارة والهيدروجين، كما تمتاز هذه المفاعلات بسهولة تصنيعها، مما يسهم في زيادة جدواها التجارية، بالإضافة إلى كونها مرنة وآمنة وسهلة النقل والاستعمال.

محطات براكة النووية
محطات براكة النووية- أرشيفية

مؤسسة الإمارات للطاقة النووية

ستتعاون مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة "إكس إنرجي" لتقييم التصميم الفني والجدوى الاقتصادية للتقنيات النووية للشركة الأميركية في الإمارات لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء النظيفة، إلى جانب إنتاج البخار والحرارة والهيدروجين لخفض البصمة الكربونية للقطاعات التي يصعب فيها ذلك، فضلًا عن البتروكيماويات وغيرها، بالإضافة إلى القطاعات الأخرى التي تتطلب كميات ضخمة من الطاقة مثل مراكز البيانات والصناعات الثقيلة.

كما سيجري تقييم عقد شراكات في المشروعات المحتملة للتطوير في المملكة المتحدة وأوروبا، إلى جانب النظر في إطار عمل إقليمي للمشروعات التي تقودها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في الشرق الأوسط وأفريقيا وشبه القارة الهندية.

وتسلّط مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الضوء على الدور المحوري للطاقة النووية ومحطات براكة للطاقة النووية، التي تعدّ أكبر مصدر منفرد للكهرباء النظيفة في المنطقة، في الإسهام بأكبر الجهود الخاصة بخفض البصمة الكربونية في تاريخ الدولة.

كما تعدّ محطات براكة منصة للابتكار في مجالات متعددة، مثل المفاعلات المصغرة، وكذلك الاستثمار في التعاون الدولي لاستعمال أحدث التقنيات النووية المتاحة.

وتعدّ "إكس إنرجي" شركة رائدة في تطوير المفاعلات المصغرة وتكنولوجيا الوقود لإنتاج الطاقة النظيفة، إذ تركّز على تطوير مفاعلات أكثر أمانًا وكفاءة، وكذلك الوقود اللازم لإنتاج كهرباء نظيفة وموثوقة وبتكلفة مناسبة.

وستتعاون المؤسسة والشركة من أجل زيادة عوائد الاستثمارات في قطاع الطاقة النووية، واختيار التكنولوجيا المناسبة، وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، وتعزيز استثمارات الإمارات في قطاع الطاقة النووية.

صناعة الطاقة النووية

قال محمد الحمادي: "الطاقة النووية تقوم بدور أساس في التغيير الإيجابي الذي يشهده قطاع الطاقة في الإمارات، إذ توفر محطات براكة للطاقة النووية الكهرباء النظيفة لدعم العمليات التشغيلية للصناعات عالية التقنية، مع الحدّ من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية".

وأضاف: "في كوب 28 نسلّط الضوء على الدور المحوري للطاقة النووية، ونواصل توسيع نطاق الشراكات والاتفاقيات مع مختلف الجهات العالمية في إطار البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية، إذ نتطلع إلى التعاون مع شركة إكس إنرجي للاستفادة من معارفها وتقنياتها الخاصة بالمفاعلات المصغرة، لتنضم إلى خبراتنا في تطوير مشروعات الطاقة النووية الكبرى، من أجل تسريع خفض البصمة الكربونية والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050".

ومن جهته، قال جي كلاي سيل الرئيس التنفيذي لشركة "إكس إنرجي": "تسرّنا الشراكة مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لاستكشاف الفرص الواسعة والمتنامية للتقنيات المتقدمة للطاقة النووية، سواء في الإمارات أو خارجها، ولا سيما أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أصبحت واحدة من أبرز مطوري ومشغّلي مشاريع الطاقة النووية في جميع أنحاء العالم".

وأضاف: "ستستكشف شراكتنا العديد من السبل التي يمكننا من خلالها الجمع بين التكنولوجيا المتقدمة لشركتنا وخبرات التطوير لدى المؤسسة لمواجهة التحديات أمام خفض البصمة الكربونية في المنطقة وحول العالم".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق