نفطأخبار النفطسلايدر الرئيسية

مصفاة سلافيانسك الروسية تحت القصف الأوكراني.. ومخاوف من تضرر أسعار النفط

تعرضت لـ9 هجمات

حياة حسين

تضرّرت مصفاة سلافيانسك الروسية في مدينة كراسنودار جراء تعرضها لـ9 هجمات في قصف أوكراني بطائرات مسيّرة، اليوم السبت 27 أبريل/نيسان 2024، وفق مسؤول محلي من المنطقة.

وبحسب تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) يثير هذا الاستهداف الجديد مزيدًا من التساؤلات عن مدى تأثير مواصلة استهداف منشآت النفط والوقود في موسكو بالأسعار العالمية.

وقال رئيس إدارة المقاطعة التي تتبعها مصفاة النفط رومان سينياغوفسكي، على حسابه على منصة "تيليغرام"، إن المصفاة وعمود وحدة التقطير تعرّضا لتلك الهجمات.

مصفاة سلافيانسك الروسية تحت القصف

اشتعلت النيران في مصفاة سلافيانسك الروسية، لكن نجحت السلطات المسؤولة في إخمادها؛ إذ شاهد سكان من المنطقة المحيطة النيران المشتعلة في المصفاة وأشاروا إلى أن النيران تقريبا أُخمدت.

ورغم اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية منذ 24 فبراير/شباط 2022، فإن الدولتين لم تتبادلا الهجمات على منشآت الطاقة والوقود بصورة عامة إلا منذ أشهر؛ ما أثر سلبًا بشبكات الكهرباء خاصةً في كييف.

وتثير الهجمات مخاوف من تأثير ذلك في الإنتاج والأسعار العالمية للنفط، خاصة من موسكو التي تُعد من كبار منتجي الخام والوقود والغاز والفحم عالميًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال رئيس إدارة المقاطعة التي تتبعها مصفاة سلافيانسك الروسية، التي تعرّضت لهجمات، اليوم السبت 27 أبريل/نيسان 2024، رومان سينياغوفسكي، إن صهاريج المصفاة لم تتعرض لأضرار بسبب نظام الحماية، في حين لم يفلت عمود التقطير من هذه الأضرار، حسبما نقلت عنه وكالة رويترز.

وأضاف سينياغوفسكي أن سلسلة من الهجمات استهدفت مصفاة سلافيانسك الروسية بغرض تدمير بنية الصهاريج التحتية وعمود التقطير، حسبما ذكر موقع "إي يو توداي".

وأصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانًا، اليوم السبت 27 أبريل/نيسان 2024، أكدت فيه إسقاطها وتصديها لعدد كبير من الطائرات المسيرة الأوكرانية.

محاولات إطفاء نيران مصفاة سلافيانسك الروسية
محاولات إطفاء نيران مصفاة سلافيانسك الروسية - الصورة من إف إم تي

وأوضحت الوزارة أنها نجحت في تحييد عمل 66 طائرة أوكرانية مسيرة أُطلقت على مدينة كراسنودار، التي تضم مصفاة النفط، إضافة إلى اعتراض طائرتين هاجمتا شبه جزيرة القرم.

وأشارت الوزارة، في بيانها، إلى أن بعض تلك الهجمات طالت مصفاة نفط سلافيانسك الروسية.

وفي 18 مارس/آذار 2024، أشار جهاز الأمن الأوكراني (SBU) إلى أن كييف وجّهت مؤخرًا ضربات ناجحة لنحو 12 مصفاة نفط روسية، وفق مصدر مسؤول لصحيفة "برافدا" المحلية.

وقال المصدر للصحيفة الأوكرانية إن بعض الهجمات الناجحة تلك، طالت مصفاة سلافيانسك الروسية.

وأشارت قناة "بازا" الروسية على "تيليغرام" -حينها- إلى أن سكان المنطقة سمعوا صوت الإنفجارات، وأن المصفاة تشتعل بها النيران في المنطقة، وأن عاملًا في المصفاة على الأقل لقي مصرعه.

وأوضحت الصحيفة أن مصافي النفط الروسية التي استهدفتها أوكرانيا في ذلك الوقت، تنتج 12% من الوقود في موسكو، وفق حسابات وكالة بلومبرغ التي نشرتها في 14 مارس/آذار 2024، وطالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

هل تتضرر أسعار النفط؟

تثير الهجمات الأوكرانية المتواصلة على منشآت الطاقة والنفط الروسية المخاوف بشأن إمكان رفعها أسعار النفط العالمية، وكان هذا السبب ضمن العوامل التي اضطرت الرئيس الأميركي جو بايدن، لدعوة كييف، في وقت سابق، لعدم تكرار هذا التصرف.

وفي مارس/آذار الماضي، طالبت الولايات المتحدة أوكرانيا بوقف هجماتها على مصافي النفط الروسية، والبنية التحتية للطاقة في روسيا بوجه عام، محذرةً من أن هجمات الطائرات المسيرة تهدد برفع أسعار النفط العالمية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

مصفاة نفط تابعة لشركة لوك أويل الروسية
مصفاة نفط تابعة لشركة لوك أويل الروسية - الصورة من رويترز

وحذرت واشنطن مسؤولي جهاز الأمن الأوكراني ومديرية الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، المعروفة اختصارًا بـ"جي يو آر" (GUR)، مرارًا من تكرار هذا الأمر.

وقال مصدر لصحيفة "فايننشال تايمز" –حينها- إن البيت الأبيض مُحبط بسبب الهجمات المسيرة الأوكرانية التي تستهدف مصافي النفط الروسية وكذلك المحطات ومستودعات النفط ومنشآت التخزين المنتشرة غرب روسيا؛ ما يضر بسعة إنتاجها النفطي، علمًا بأن روسيا تظل أحد أهم مصادر الطاقة في العالم رغم العقوبات الغربية المفروضة على قطاع النفط والغاز لديها.

وكان الخوف من انتقام موسكو من كييف، السبب الثاني لدعوة واشنطن أوكرانيا للتوقف عن تلك الهجمات، وهو ما حدث في وقت لاحق؛ حيث كثّفت روسيا الهجمات لدرجة اضطرت أوكرانيا لوقف صادرات الكهرباء بعد هجمات 22 مارس/آذار التي أغرقتها في الظلام، وقال مسؤولون حينها إن أضرار الشبكة زادت على 80%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق