رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

مسؤول أوروبي: قدرات الهيدروجين الأخضر في الأردن تجذب الأنظار

الطاقة

من المتوقع أن يستقطب الهيدروجين الأخضر في الأردن المزيد من الشركات في ظل الإمكانات الكبيرة التي تمتع بها المملكة، ما يؤهلها لأداء دور حيوي في مستقبل تجارة الوقود النظيف.

قال نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن، ثيبو موير، إن الانتقال إلى الكربون المنخفض ليس أمرًا ضروريًا فقط، بل فرصة اقتصادية، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي قام بخفض انبعاثاته الكربونية بنسبة 30%، في حين نما اقتصاده بنسبة 60%" خلال الـ3 عقود الماضية.

وأضاف أن وزارة الطاقة والثروة المعدنية في الأردن تمكنت من توقيع 7 مذكرات تفاهم مع مطورين من القطاع الخاص لمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا، وهناك المزيد من هذه المذكرات يلوح في الأفق، وهو ما يثبت أهمية وجاذبية إمكانات الهيدروجين الأخضر في الأردن.

وأكد موير أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه للأردن في إطار شراكة حقيقية لتمكينه من تحقيق التنوع في مجال الطاقة، ودعم التصنيع وخلق فرص عمل جديدة.

جاء ذلك حسب بيان صحفي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه، عقب افتتاح فعاليات الورشة الوطنية الأردنية -الأوروبية التشاورية حول الهيدروجين الأخضر، بعنوان "تمهيد الطريق لمستقبل الطاقة المستدامة".

الطاقة الخضراء

من جانبه، قال مدير مديرية الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في وزارة الطاقة والثروة المعدنية، عضو اللجنة التوجيهية لشبكة البحر الأبيض المتوسط للإلكترونات والجزيئات الخضراء (Med-GEM)، يعقوب مرار، إن الأردن يمتلك فرصًا كبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال مشروعات الطاقة المتجددة المحلية.

جانب من الورشة- الصورة من وزارة الطاقة الأردنية
جانب من الورشة- الصورة من وزارة الطاقة الأردنية

وأكد سعي المملكة لتكون مركزًا إقليميًا لإنتاج الطاقة الخضراء وتصديرها، خصوصًا أنها تمتلك مصادر ممتازة للطاقة الشمسية وموارد بشرية مؤهلة.

لفت "مرار" إلى أن الطاقة المتجددة المنتجة من الرياح والشمس أسهمت بما نسبته 27% من الكهرباء المولدة في الأردن نهاية العام 2022، مقارنة بـ 1% للعام 2014،.

ووصف ذلك بالفرصة الجيدة للأردن ليؤدي دورًا رائدًا في التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين الأخضر بصفته وقودًا نظيفًا وخاليًا من الانبعاثات.

وأشار إلى أنه لتحقيق ذلك تعمل وزارة الطاقة والثروة المعدنية على تطوير السياسات والتشريعات الناظمة للهيدروجين، كإعداد الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، متضمنة رؤية تجعل من الأردن مركزًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر.

اقتصاد الهيدروجين

لفت مدير شبكة البحر الأبيض المتوسط للإلكترونات والجزيئات الخضراء، فرانك ووترز، إلى أنه على الرغم من أن اقتصاد الهيدروجين الأخضر يمثّل ظاهرة عالمية، فإن الهيدروجين هو العنصر الأكثر وفرة في الكون، مدللًا بذلك "على سبيل المثال، يتمتع العملاق الجليدي أورانوس بجو هيدروجيني، بل إنه يمطر الألماس في بحر من الأمونيا، وهو أحد مشتقات الهيدروجين".

وأشار ووترز إلى أن الشبكة تهدف لإنشاء مجتمع من الجيران الذين يمكنهم الاستفادة من تجارب بعضهم، مؤكدًا أن الشبكة التي تعدّ منصة للقطاعين العام والخاص متحمسة للعمل مع الجانب الأردني في مجال الهيدروجين الأخضر.

وتتناول الورشة التي تأتي ضمن فعاليات مشروع MED-GEM الممول من قبل المفوضية الأوروبية والمنفَّذ من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ودول جنوب وشرق البحر المتوسط، فرص وتحديات إستراتيجية الهيدروجين الأخضر في الأردن، وتناقش محور البنية التحتية المشتركة والمطلوبة للبدء بمشاريع الهيدروجين الأخضر، ودور الطاقة المتجددة في مثل هذه المشروعات ذات الأهمية بدفع مستقبل الطاقة المستدامة للأردن.

جانب من الورشة- الصورة من وزارة الطاقة الأردنية
جانب من الورشة- الصورة من وزارة الطاقة الأردنية

يأتي انعقاد الورشة المنظمة من قبل الوزارة بالتعاون مع المديرية العامة للجوار والتوسع في المفاوضات التابعة للاتحاد الأوروبي وشبكة MED-GEM إدراكًا لدور الهيدروجين الحيوي المستمد من مصادر متجددة في مكافحة التغير المناخي، إذ تركّز الورشة على إمكانات الهيدروجين بصفته ناقلًا للطاقة متعدد الاستعمالات وخاليًا من الانبعاثات، كونه حلًا للقطاعات الصناعية ووسائل النقل التي تعدّ تحديًا في وجه خفض الانبعاثات، وتلبيته للتطلعات والجهود العالمية للحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

حضر الورشة ممثلو الوزارات والمؤسسات والقطاعات الخاصة، بالإضافة إلى الهيئات المالية والجامعات ومراكز البحث العلمي والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، الفاعلين في تحديد مستقبل الهيدروجين الأخضر عبر منطقة البحر المتوسط.

وتجدر الإشارة إلى أن شبكة MED-GEM تدعم التحول بمجال الطاقة في دول الجوار لأوروبا في حوض البحر المتوسط والإسهام في التغلب على القضايا الاجتماعية والاقتصادية والمناخية في المنطقة، وإنشاء وتشغيل شبكة البحر الأبيض المتوسط للإلكترونات والجزيئات الخضراء (Med-GEM)، من خلال عقد حوار وأنشطة تعاونية بين أصحاب المصلحة الرؤساء في مجال الطاقة، من أجل تسهيل وتعزيز نمو صناعة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته على المستوى الإقليمي، وزيادة الوعي العام بالحاجة الماسّة لتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق