أسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط تنخفض 1.5%.. وخام برنت تحت 83 دولارًا - (تحديث)

انخفضت أسعار النفط بنسبة 1.5% في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 29 يناير/كانون الثاني (2024)، مع تقييم الأسواق تأثير مخاوف تراجع الطلب ومخاطر التوترات الجيوسياسية على الإمدادات.

وأمرت محكمة في هونغ كونغ اليوم الإثنين بتصفية شركة العقارات العملاقة "تشاينا إيفرغراند" (China Evergrande) علامةً على تفاقم الأزمة في قطاع العقارات في الصين، مما أثّر سلبًا في المعنويات بشأن الطلب على الخام بأكبر مستورد للنفط في العالم.

كما أن أسعار الفائدة المرتفعة المستمرة في أوروبا على رادار المستثمرين، بعد فشل صنّاع السياسة في المصرف المركزي الأوروبي من التوصل إلى إجماع اليوم الإثنين حول الموعد الذي يجب خفض أسعار الفائدة فيه.

وتقيم الأسواق كذلك وضع الإمدادات بعد هجوم بطائرة دون طيار على قوات أميركية في الأردن؛ ما أدى إلى تفاقم المخاوف بشأن انقطاع صادرات النفط في الشرق الأوسط، مع تصعيد الحوثيين هجماتهم على السفن في البحر الأحمر؛ ما أدى إلى إصابة ناقلة وقود تابعة لشركة ترافيغورا.

وتأتي مخاطر اتّساع الصراع في الوقت الذي من المتوقع أن تنخفض فيه صادرات المنتجات المكررة الروسية، مع إصلاح العديد من المصافي في أعقاب هجمات الطائرات دون طيار.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 26 يناير/كانون الثاني، على ارتفاع بنسبة 1%، لتسجل أعلى مستوياتها منذ 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مارس/آذار 2024، بنحو 1.3%، لتصل إلى 82.40 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مارس/آذار 2024، بنسبة 1.57% إلى 76.78 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

حقق الخامات القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط)، خلال الأسبوع الماضي، مكاسب أسبوعية للمرة الثانية بنحو 6.3%، و6.5% على التوالي، واستقرا عند أعلى مستوياتهما في نحو شهرين، بدعم من مخاوف نقص الإمدادات في الشرق الأوسط وروسيا، في حين عزز النمو الاقتصادي الأميركي الإيجابي وعلامات التحفيز الصيني توقعات الطلب.

تحليل أسعار النفط

أثار الهجوم على القوات الأميركية في غارة بطائرة دون طيار في الأردن مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقًا بالشرق الأوسط الغني بالنفط.

وقالت المحللة في آر بي سي كابيتال، هيليما كروفت: "نعتقد أن وفاة 3 جنود أميركيين اليوم في الأردن تمثّل نقطة انعطاف حاسمة في الصراع الدائر بالشرق الأوسط، وتثير شبح تورّط أميركي أكبر في الحرب"، مضيفةً أن المواجهة المباشرة مع إيران تثير شبح انقطاع إمدادات الطاقة الإقليمية.

ناقلة نفط تستعد لتفريغ حمولتها في أحد المواني الصينية
ناقلة نفط تستعد لتفريغ حمولتها في أحد المواني الصينية - الصورة من رويترز

وقالت شركة ترافيغورا لتجارة السلع الأولية، يوم السبت، إنها تُقيِّم المخاطر الأمنية لمزيد من الرحلات في البحر الأحمر، بعد أن أخمد رجال الإطفاء حريقًا في ناقلة هاجمتها جماعة الحوثي اليمنية في اليوم السابق.

وقال محللو إيه إن زد (ANZ): "كانت اضطرابات الإمدادات محدودة، لكن ذلك تغيّر يوم الجمعة، بعد أن أصيبت ناقلة نفط تعمل لصالح ترافيغورا بصاروخ قبالة ساحل اليمن".

وأضافوا: "مع تعرُّض ناقلات النفط المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة الآن للتهديد بالهجوم؛ فمن المرجح أن تعيد السوق تسعير مخاطر الاضطرابات".

إمدادات النفط

قال محلل الأسواق في آي جي (IG) توني سيكامور: "لقد تبخّر جو الرضا عن النفس الذي خيّم على سوق النفط"، حسبما ذكرت رويترز.

وأضاف: "من المرجح أن يؤدي انخفاض خام غرب تكساس الوسيط إلى عودة المشترين نحو المتوسط ​​المتحرك لمدة 200 يوم عند 77.60 دولارًا، قبل طبقة دعم أقوى عند 75 دولارًا من المشترين الذين يبحثون عن الدفع نحو أدنى مستويات الثمانين دولارًا".

من المرجح أن تخفض روسيا صادراتها من النافثا، وهي مادة خام بتروكيماوية، بنحو 127.5 ألفًا إلى 136 ألف برميل يوميًا، أو نحو ثلث إجمالي صادراتها، بعد أن عطلت الحرائق العمليات في مصافي التكرير على بحر البلطيق والبحر الأسود.

وفي الأول من فبراير/شباط، سيجتمع وزراء بارزون من منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، في التحالف المعروف باسم أوبك+؛ لمناقشة أوضاع السوق.

وقالت مصادر في أوبك+، إن من المرجح أن يقرر التحالف مستويات إنتاجه النفطي لشهر أبريل/نيسان وما بعده في الأسابيع المقبلة؛ إذ سيُعقد الاجتماع في وقت مبكر للغاية؛ بحيث لا يمكن اتخاذ قرارات بشأن المزيد من سياسة الإنتاج.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق