رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

حريق بأحد توربينات مزرعة الرياح البحرية في المملكة المتحدة (فيديو وصور)

دينا قدري

اشتعلت النيران في أحد توربينات مزرعة لطاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة، "سكروبي ساندز"، بسعة 60 ميغاواط، قبالة الساحل الشرقي لإنجلترا.

واندلع الحريق صباح يوم الثلاثاء (15 أغسطس 2023)، ثم انطفأ ذاتيًا في وقت لاحق من اليوم نفسه، وما يزال التحقيق جاريًا حول سبب اشتعال التوربين، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأكد متحدث باسم شركة الطاقة الألمانية "آر دبليو إي" (RWE) -المالكة لمزرعة الرياح البحرية- "وقوع حادث أدى إلى نشوب حريق في غطاء محرك التوربين"، مضيفًا أن عمليات التقييم جارية.

حريق في مزرعة الرياح البحرية

قال خفر سواحل نهر الهمبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إنه كان يراقب النيران المشتعلة في توربين بمزرعة الرياح البحرية سكروبي ساندز، الواقعة قبالة ساحل "غريت يارموث".

وأضاف: "أُطلق الإنذار في نحو الساعة 10:50 صباحًا، وأُجلِيَ جميع الموظفين العاملين في الموقع من قبل الشركة المشغّلة".

من جانبها، أكدت الشركة الألمانية أنه لم يكن هناك أحد يعمل على متن توربين الرياح في ذلك الوقت، مع إطفاء الحريق في وقت لاحق من تلقاء نفسه، بحسب ما نقلته منصة "أوفشور ويند" (Offshore Wind).

ووضع خفر السواحل منطقة حظر بطول 500 متر حول توربينات الرياح خلال إجراء التقييم بعد ظهر يوم الثلاثاء.

اشتعال النيران في أحد توربينات مزرعة الرياح البحرية في المملكة المتحدة
التوربين المشتعل بمزرعة الرياح البحرية في المملكة المتحدة - الصورة من منصة "سكاي نيوز"

مزرعة الرياح البحرية في المملكة المتحدة

تقع مزرعة الرياح في مياه "سكروبي ساندز" الضحلة في بحر الشمال، على بعد 2.5 كيلومتر تقريبًا من بلدة "غريت يارموث".

وتصل قدرة مزرعة الرياح البحرية إلى 60 ميغاواط، وتمتلكها وتشغلها شركة "آر دبليو إي رينيوبلز" (RWE Renewables)، وتتكون من 30 توربينًا من طراز فيستاس "في 80" بقدرة 2 ميغاواط.

وهي واحدة من أولى مزارع الرياح البحرية في المملكة المتحدة التي تعمل على نطاق تجاري، بعد أن دخلت حيز التشغيل في عام 2004، ولديها القدرة على إمداد أكثر من 48 ألف أسرة بالكهرباء.

أزمة مزارع الرياح البحرية في المملكة المتحدة

في سياقٍ آخر، وجد تحليل أن مزارع الرياح البحرية الجديدة ستخنق بسبب الروتين الحكومي، ما يكلّف دافعي الفواتير في المملكة المتحدة 1.5 مليار جنيه إسترليني (1.9 مليار دولار أميركي) سنويًا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وقد يؤدي المزاد الحكومي الأخير لمزارع الرياح البحرية في المملكة المتحدة، المقرر الانتهاء منه في سبتمبر/أيلول المقبل، إلى عدد قليل من المشروعات التي تتمكن من تجاوز قواعد وزارة الخزانة، وفقًا لوحدة أبحاث الطاقة والمناخ (ECIU)، وهي منظمة غير ربحية.

يُذكر أن القواعد التي وضعتها وزارة الخزانة لا تأخذ في الحسبان التنبؤات بأن سعر الغاز سيبقى مرتفعًا، وتضع حدًا تعسفيًا لعدد المزارع التي يمكن التعاقد عليها.

وهي تعني أن الميزانية المحددة في مزاد العقود مقابل الفروقات الحكومية -التي تضمن سعرًا ثابتًا ومتفقًا عليه مسبقًا للكهرباء المُنتجة من مصادر منخفضة الكربون- من غير المرجح إنفاقها، لأن العديد من مزارع الرياح لن تنجح في المزاد، لذلك ستظل الفواتير مرتفعة.

وعلى الرغم من أن الحكومة رفعت مؤخرًا ميزانية المزاد من 170 مليون جنيه إسترليني (216.5 مليون دولار) إلى 190 مليون جنيه إسترليني (242 مليون دولار)، فقد قال المحللون في وحدة الأبحاث، إن هذا من المحتمل أن يُحدث فرقًا بسيطًا في نتيجة المزاد.

(الجنيه الإسترليني= 1.27 دولارًا أميركيًا).

إعفاءات لشركات النفط.. وعقبات لمزارع الرياح

لم تفِ جولة المزاد السابقة بالميزانية، ووجد التحليل السابق أن 1 غيغاواط من طاقة الرياح قد ضاعت، إلى جانب توفير 225 مليون جنيه إسترليني (286.5 مليون دولار) سنويًا.

ووجدت وحدة الأبحاث أن المزاد الحالي يمكن أن يؤمّن ما لا يقلّ عن 2 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية؛ ما يؤدي إلى ضياع أكثر من 1.5 مليار جنيه إسترليني (1.9 مليار دولار) سنويًا من الطاقة المتجددة الأرخص، مقارنةً بنحو 7 غيغاواط التي كان من الممكن تأمينها.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- سعة طاقة الرياح البحرية حسب المنطقة:

سعة طاقة الرياح البرية والبحرية حسب المنطقة

وانتقد خبراء الطاقة الحكومة لمنح إعفاءات ضريبية لشركات النفط، وعدم السماح لمزارع الرياح البحرية في المملكة المتحدة بالازدهار.

وقال محلل الطاقة في وحدة الأبحاث، جيس رالستون: "يبدو أن الحكومة تركّز على تراخيص غاز بحر الشمال والإعفاءات الضريبية لشركات النفط التي لن تسهم في خفض الفواتير، مع فرض الروتين على مزارع الرياح البحرية التي تولّد كهرباء أرخص من الغاز".

وأضاف: "حتى مع ارتفاع التضخم في تكاليف الرياح البحرية، فإنها ستظل تولّد كهرباء أرخص بكثير من محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز".

وقالت وحدة الأبحاث، إنه إذا لم تُخَفَّف القواعد المتعلقة بهذه المزادات، فقد يعرّض ذلك هدف 50 غيغاواط من الرياح البحرية في المملكة المتحدة بحلول عام 2030 للخطر.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق