غازبروم تنقذ فائض الميزانية الروسية وتضاعفه 4 مرات في نوفمبر
وصل إلى حوالي 9 مليارات دولار أميركي رغم أعباء الحرب
مي مجدي
أسهمت العائدات التي حصلتها موسكو من عملاقة الطاقة الروسية غازبروم في حدوث قفزة في فائض الميزانية الروسية.
فقد تضاعف فائض الميزانية الروسية إلى أكثر من 4 أضعاف خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني (2022) على الرغم من الأعباء المالية التي خلفتها الحرب في أوكرانيا، حسب وكالة بلومبرغ.
ويرجع هذا التحسن إلى توزيعات الأرباح والضرائب غير المتوقعة التي دفعتها شركة غازبروم.
وقالت وزارة المالية الروسية، اليوم الإثنين 12 ديسمبر/كانون الأول (2022)، إن فائض الميزانية خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، بلغ 557 مليار روبل (8.87 مليار دولار أميركي)، ارتفاعًا من 128.4 مليار روبل خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول (2022)، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
(الروبل الروسي = 0.016 دولارًا أميركيًا)
ارتفاع عائدات النفط والغاز
يتزايد العبء على المالية العامة في ظل مواصلة الحكومة دعم الاقتصاد خلال مرحلة التدهور الحاصلة، وتخصص المزيد لتلبية احتياجات الجيش بعد أكثر من 9 أشهر من غزو موسكو لأوكرانيا.
ورغم أن وزارة المالية كانت تتوقع عجزًا في الموازنة للعام بأكمله بنسبة 0.9% من إجمالي الناتج المحلي، فإنها تتوقع وصول العجز إلى 2% وسط انخفاض الإيرادات وزيادة الانفاق على المجهود الحربي.
في غضون ذلك، زادت عائدات النفط والغاز متجاوزة خطة العام بأكمله في أول 11 شهرًا.
ونتيجة لذلك، قرر الكرملين فرض زيادة ضريبية لمرة واحدة على شركة غازبروم، للمساعدة في تعويض انخفاض الدخل خلال العام الجاري (2022)، بعدما استفادت الشركة من الارتفاع القياسي للأسعار رغم انخفاض الصادرات.
كما دفعت شركة الغاز العملاقة المملوكة للدولة توزيعات أرباح مؤقتة لأول مرة على الإطلاق.
غازبروم منقذ الميزانية الروسية
قال الخبير الاقتصادي الروسي ألكسندر إيزاكوف إن القفزة التي شهدها فائض الميزانية الفيدرالية تحققت بفضل الإيرادات الإضافية من شركة غازبروم.
وأوضح أن شركة غازبروم تدفع ما يقارب من نصف إيرادات ضريبة النفط والغاز خلال الأشهر الأخيرة، ودفعت الشركة نحو 0.6 تريليون روبل توزيعات أرباح للحكومة خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني (2022).
ودون الدفعة الأخيرة من الضريبة المفروضة لمرة واحدة، كان من المرجح أن تقترب الميزانية من نقطة التعادل في أول 11 شهرًا من عام 2022.
واستطاعت الحكومة تغطية احتياجات التمويل حتى الآن دون تكبد الكثير من الصعوبات، والاستفادة من ثروتها وتعزيز الاقتراض في السوق المحلية وسط تقلص البدائل أمام المستثمرين المحليين في خضم العقوبات المفروضة على البلاد.
موضوعات متعلقة..
- غازبروم الروسية تعتمد أكبر توزيعات أرباح في تاريخها
- إنتاج غازبروم الروسية يتراجع 12% منذ بداية 2022
- التعاون بين غازبروم الروسية وشركة النفط الإيرانية.. هل يخدم مصالح الجانبين؟ (مقال)
اقرأ أيضًا..
- هل تواجه أسواق النفط تراجعًا في الطلب بعد العقوبات ضد روسيا؟ (مقال)
- اختراق علمي تاريخي.. علماء أميركيون يقتربون من إنتاج كهرباء نظيفة لا تنضب
- توقعات بارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي 94 ألف برميل يوميًا خلال يناير