وحدة أبحاث الطاقةالتقاريرتقارير دوريةرئيسيةكهرباء

سعة بطاريات تخزين الكهرباء عالميًا تقفز 130% في 2023 (تقرير)

بإضافة 42 غيغاواط

وحدة أبحاث الطاقة - حسين فاروق

تشهد سوق بطاريات تخزين الكهرباء زيادة متسارعة في ظل الرغبة العالمية للاستفادة منها لتعزيز مصادر الطاقة المتجددة ذات الطبيعية المتقطعة، وصولًا إلى تحقيق الهدف العالمي للحياد الكربوني بحلول 2050.

وتشير التوقعات إلى أن البطاريات يجب أن تقود زيادة قدرة تخزين الكهرباء في العالم بمقدار 6 مرات، من أجل تحقيق أهداف خفض الانبعاثات لعام 2030، وفق تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

وقفزت سعة بطاريات التخزين في قطاع الكهرباء بنسبة 130% على أساس سنوي، لتكون أسرع التقنيات النظيفة المتاحة تجاريًا من حيث النمو السنوي في 2023، بإضافة 42 غيغاواط تقريبًا، مقارنة مع 17.6 غيغاواط عام 2022.

وفي العام الماضي، نمت مشروعات بطاريات تخزين الكهرباء على نطاق المرافق والبطاريات خلف العداد (غير المتصلة بالشبكة العامة)، وكذلك المتصلة بالشبكات الصغيرة ومشروعات الطاقة الشمسية المنزلية.

كما زاد نشر بطاريات السيارات الكهربائية بنسبة 40% في عام 2023، مع ارتفاع مبيعات المركبات الكهربائية إلى 14 مليون وحدة، وهو ما يمثّل الغالبية العظمى من قدرات البطاريات المركبة.

نمو بطاريات تخزين الكهرباء

أسهم انخفاض التكاليف وتوافر الاستثمارات في تحقيق نمو سريع بسوق بطاريات تخزين الكهرباء بصفتها -إلى جانب الطاقة المتجددة- المنافس المستدام والآمن جنبًا إلى لتوليد الكهرباء من الوقود الأحفوري، وفقًا لتقرير حديث صادر عن وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس 25 أبريل/نيسان 2024.

كما تساعد البطاريات في نشر أكبر للسيارات الكهربائية، ومن ثم أداء دور إيجابي في تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن وسائل النقل البري.

وانخفضت تكلفة البطاريات بأكثر من 90%، خلال الـ15 عامًا الماضية، ما يمثّل أسرع انخفاضًا تشهده أيّ تقنية من تقنيات الطاقة النظيفة، بحسب معلومات اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

ومقارنة بعام 2020، الذي شهد بيع 3 ملايين سيارة كهربائية، فقد شهد العام الماضي ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية إلى 14 مليون سيارة مع توقُّع نموها إلى 17 مليونًا خلال العام الجاري، وفق تقرير حديث صادر عن وكالة الطاقة.

السيارات الكهربائية

هل تحقق البطاريات أهداف الطاقة المتجددة؟

رغم الزخم الكبير لبطاريات تخزين الكهرباء، فإنها في حاجة إلى مزيد من الانتشار بصورة كبيرة حتى نهاية العقد، حتى يسير العالم على المسار الصحيح لتحقيق الحياد الكربوني.

ومن أجل ذلك، ترى وكالة الطاقة الدولية أن سعة تخزين الكهرباء الإجمالية تحتاج إلى الارتفاع 6 مرات بحلول عام 2030، على أن تمثّل البطاريات 90% من هذه الزيادة، في حين تأتي النسبة المتبقية من تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ.

ولكي تسهم بطاريات تخزين الكهرباء في تحقيق مستهدفات 2030 المتمثلة في زيادة قدرة الطاقة المتجددة 3 مرات، واستبدال الوقود الأحفوري، وتعزيز كفاءة الطاقة، فهي تحتاج إلى تركيب 1500 غيغاواط إضافية.

وفي الوقت الذي يمثّل فيه قطاع الكهرباء ما يفوق 90% من إجمالي الطلب على البطاريات، فإن أيّ انخفاض في هذه الوتيرة المتسارعة لسعة تخزين البطاريات، يمكن أن يكون له آثاره السلبية في تحول الطاقة.

بطاريات تخزين الكهرباء
بطاريات تخزين الكهرباء- الصورة من توتال إنرجي

ولذلك فإن مزيدًا من انخفاض التكاليف يمكن أن يسهم بزيادة أكبر لبطاريات التخزين في العالم، ولكن مع شروط تخصّ التقنية والجودة والتنوع في المواد الأساسية التي تدخل في تصنيع البطاريات.

وأوضح التقرير أن العديد من البلدان مثل دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والهند وفرت خططًا تدعم القدرات المحلية على تصنيع بطاريات التخزين، بما يحقق المزيد من خفض التكلفة.

مستقبل تصنيع البطاريات

توفر الصين أغلب الإنتاج العالمي الحالي من بطاريات التخزين، الذي تضاعف 3 مرات في آخر 3 سنوات، وفق ما أشار إليه تقرير وكالة الطاقة الدولية.

وفيما يتعلق بمشروعات تصنيع البطاريات المستقبلية، فقد استحوذت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي على ما يقارب من 40% من الخطط الجديدة، بحسب ما اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

ومع تحقيق المستهدف من خطط تصنيع البطاريات الجديدة على مستوى العالم، فإن الطريق سيكون ممهدًا نحو الحياد الكربوني.

وتتعاظم أهمية بطاريات تخزين الكهرباء بصفتها حلًا للمساعدة في علاج تقطعات الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، والتخفيف من ازدحام الشبكات الكهربائية، مع ارتفاع العرض وذروة الطلب، والإسهام في وصول الكهرباء إلى نحو 400 مليون شخص بحلول عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق