تكنو طاقةالتقاريرتقارير التكنو طاقةتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءتقارير دوريةرئيسيةطاقة متجددةكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

سعة بطاريات تخزين الكهرباء عالميًا قد ترتفع 10 مرات بحلول 2030 (تقرير)

المنافسة ستظل محصورة بين آسيا وأميركا وأوروبا

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

يتزايد الاتجاه نحو تعزيز سعة بطاريات تخزين الكهرباء عالميًا لمواكبة الطفرة المتوقعة في مشروعات الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والسيارات الكهربائية، والهيدروجين الأخضر، وغيرها من التقنيات الخضراء المراهن عليها لإنقاذ الكوكب من تداعيات تغيّر المناخ.

ومن المتوقع ارتفاع سعة بطاريات التخزين الجديدة المركبة سنويًا إلى 110 غيغاواط، ما يعادل 421 غيغاواط/ساعة بحلول عام 2030، وفقًا لتقرير حديث صادر عن شركة أبحاث الطاقة شركة ريستاد إنرجي.

وتشير البيانات -التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة- إلى زيادة سعة بطاريات تخزين الكهرباء المتوقعة إضافتها بحلول عام 2030، عن إضافات السعة الحالية بمعدل 10 مرات تقريبًا.

وحظيت سعة بطاريات تخزين الكهرباء باهتمام عالمي متزايد خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة بطفرة النمو القياسي في مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية، من أجل ضمان توافر الكهرباء في أوقات غروب الشمس وتوقّف الرياح.

طفرة بطاريات التخزين منذ 2021

يظهر الاهتمام بسعة بطاريات تخزين الكهرباء بصورة واضحة منذ عام 2021، إذ قفزت السعة المضافة سنويًا إلى 27 غيغاواط/ساعة، مقارنة بمستوى متواضع جدًا عام 2020، لم يتجاوز 10 غيغاواط/ساعة، ثم انطلقت إلى قفزة أخرى بنسبة 60% العام الماضي (2022)، لتسجّل 43 غيغاواط/ساعة.

وتتوقع ريستاد إنرجي ارتفاع سعة بطاريات تخزين الكهرباء المثبتة عالميًا إلى 74 غيغاواط/ساعة في عام 2023، بنسبة نمو 72%، على أساس سنوي، قبل أن تشهد قفزة هائلة فوق 400 غيغاواط/ساعة نهاية العقد.

وتستند ريستاد إنرجي في تقديراتها إلى توقعات انخفاض تكاليف أنظمة بطاريات التخزين، خاصة في أميركا الشمالية وأوروبا، مع زيادة برامج التمويل والدعم الحكومي، إلى جانب التوسع المرتقب بسعة الطاقة المتجددة في الصين.

بطاريات تخزين الكهرباء في أميركا
بطاريات تخزين الكهرباء في كاليفورنيا - الصورة من رويترز

وترجّح توقعات أخرى نمو سعة تخزين الكهرباء العالمية -بصورة عامة- إلى 411 غيغاواط، ما يعادل 1194 غيغاواط/ساعة بحلول نهاية عام 2030، بزيادة 14 مرة عن القدرة المركبة في عام 2021، عند 27 غيغاواط أو 56 غيغاواط/ساعة، وفقًا لتقديرات شركة بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس المتخصصة (BloombergNEF).

قارة آسيا ستظل مهيمنة

من المتوقع أن تستحوذ آسيا على 58% من إجمالي السعة السنوية المتوقع تركيبها عالميًا بحلول 2030 (110 غيغاواط)، تليها أميركا الشمالية المتوقع أن تضيف 20 غيغاواط بحلول نهاية العقد، مدفوعة بالحوافز التاريخية لقانون خفض التضخم الأميركي.

بينما ستأتي أوروبا في المرتبة الثالثة من حيث توقعات التركيب السنوي لسعة بطاريات تخزين الكهرباء، ما يعادل 18 غيغاواط بحلول 2030، تليها بقية مناطق العالم الأخرى بسعة تركيب لا تتجاوز 8 غيغاواط.

بطاريات التخزين في آسيا
بطاريات التخزين في آسيا - الصورة من china daily

ورغم سيطرة آسيا على التوقعات المستقبلية خلال الأعوام الـ7 المقبلة، فإن أميركا الشمالية مرشّحة للاستحواذ على النسبة الأكبر من سعة التركيب الجديدة لأنظمة بطاريات التخزين خلال عام 2023، بما يصل إلى 45% من الإجمالي العالمي، وفقًا لتقديرات ريستاد إنرجي.

ويحتاج قطاع التقنيات المتجددة إلى بطاريات التخزين بصورة كبيرة؛ نظرًا لطبيعة التوليد المتقلبة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على حسب ظروف الطقس من ناحية، إلى جانب اعتماد انتاج الهيدروجين الأخضر على الكهرباء المتجددة بكميات ضخمة لا يمكن تلبيتها إلّا في وجود أنظمة تخزين عالية الكفاءة والقدرة.

حوافز خفض التضخم ستكون مؤثرة

تؤدّي السياسات الحكومية دورًا حيويًا في تحفيز الاستثمارات وتوسيع القدرات، فقد أدى قانون خفض التضخم الأميركي إلى تحفيز التوسع في مجال التقنيات المتجددة والنظيفة.

وأسهمت حوافز القانون التاريخية في زيادة توقعات التركيبات الجديدة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح البرية بنسبة 40% خلال عام 2023، إلى جانب توقّع إضافة أكثر من 20 غيغاواط من سعة تخزين البطاريات.

واستنادًا إلى الحوافز الأميركية السخية، تتوقع ريستاد إنرجي تجاوز إجمالي سعة بطاريات تخزين الكهرباء في الولايات المتحدة 130 غيغاواط بحلول عام 2030.

كما تتوقع نموًا تدريجيًا في سعة بطاريات تخزين الكهرباء في أوروبا، خاصة بعد اعتماد الخطة الأوروبية الصناعية الخضراء، التي تشمل حوافز كبيرة لتسريع الانتقال إلى صناعة مستدامة ومنخفضة الكربون.

وبدأت بعض الدول الأوروبية، مثل المملكة المتحدة، في رصد برامج تمويل محلية لتطوير أنظمة بطاريات تخزين الكهرباء بقيمة 32 مليون جنيه إسترليني (40.6 مليون دولار)، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

على الجانب الآخر، تتجه الصين- ثاني أكبر اقتصاد في العالم- إلى تسريع وتيرة تطوير الطاقة المتجددة في البلاد خلال السنوات المقبلة، وتراهن على أنظمة تخزين الكهرباء لتحقيق هذا الهدف، مع التزامها بوصول انبعاثاتها إلى الذروة بحلول 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق