التقاريرتقارير الكهرباءتقارير دوريةرئيسيةكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

5 عوامل تحدد مستقبل بطاريات تخزين الكهرباء في آسيا (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - حسين فاروق

اقرأ في هذا المقال

  • ارتفاع تكاليف العمالة واستيراد المواد مشكلة أمام بطاريات التخزين
  • فائض كبير من المعروض من البطاريات مع تراجع الطلب
  • الحاجة إلى حوافز حكومية لدعم سلاسل التوريد في آسيا والعالم
  • مستقبل واعد لبطاريات أيون الصوديوم لكن سوقها ستظل أقل من الليثيوم

طموحات كبيرة تحملها خطط بطاريات تخزين الكهرباء في آسيا والمحيط الهادئ لتحقيق أمن الطاقة، وسط الطبيعة المتقطعة لإمدادات المصادر المتجددة، التي تشهد زيادة كبيرة في السعة.

ومع تزايد أهمية بطاريات التخزين في منظومة إمداد الكهرباء، ظهرت الحاجة إلى استشراف مستقبل هذه السوق من العديد من الجوانب التي تتعلق بها، مثل تقنياتها وتكاليفها والعرض والطلب والدور الحكومي في دعمها.

يأتي ذلك مع توقعات أن تقود القدرة التصنيعية لخلايا بطاريات تخزين الكهرباء في آسيا الإجمالي العالمي إلى 700 غيغاواط/ساعة بحلول 2032، بحسب تقرير حديث اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن).

ارتفاع تكلفة العمالة والاستيراد

التكلفة من العناصر المهمة التي ستحدد مستقبل سوق بطاريات تخزين الكهرباء في آسيا والمحيط الهادئ، ورغم تراجع أسعار البطاريات فإن ارتفاع تكاليف العمالة والاستيراد قد يحدّ كثيرًا من هذه الميزة.

وشهدت أسعار المواد الخام لبطاريات الليثيوم انخفاضًا كبيرًا وصل إلى الثلث مقارنة بعام 2023، وذلك نتيجة هبوط الطلب على السيارات الكهربائية، مع توقعات باستمرار الانخفاض خلال الأشهر الـ18 المقبلة، مع رغبة الموردين في التخلص من المخزون الزائد لديهم، بحسب تقرير حديث صادر عن شركة أبحاث الطاقة وود ماكنزي.

ومن شأن التحسينات التقنية ووفورات الحجم مع انخفاض أسعار المواد الخام، أن تهبط بسعر بطاريات تخزين الكهرباء في آسيا والعالم بنسبة تتراوح من 35% إلى 40% بحلول 2030، إلا أن زيادة تكلفة استيراد المعدات والعمالة قد تحدّ من هذا الانخفاض مثلما هو الحال في أستراليا.

وبالمقارنة، فإن أسعار بطاريات التخزين في الصين أقل بنحو 40% عن الأسعار في أستراليا، وفق التقرير، الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

بطاريات تخزين الكهرباء في الصين
بطاريات تخزين الكهرباء في الصين - الصورة من China Daily‏

توقعات المعروض والطلب

تمثّل الصين 75% من قدرة تصنيع بطاريات التخزين التي بلغ إجمالها 1 تيراواط/ساعة في 2023، باستعمال متوزع على الإلكترونيات المستهلكة والسيارات الكهربائية وتخزين الكهرباء، بحسب بيانات اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

وكان معدل استغلال قدرة التصنيع أقل بنسبة 10% مقارنة مع 2022، بسبب الفائض الكبير من المعروض من البطاريات والتوسع الكبير في قدرتها.

وبحسب تقرير وود ماكنزي، فإنه من المتوقع أن يشهد الطلب على بطاريات التخزين ارتفاعًا كبيرًا يتخطى 4 تيراواط/ساعة في 2032، أغلبها سيذهب إلى السيارات الكهربائية وتخزين الكهرباء في محطات الطاقة المتجددة خاصة، بنسبة 84% و9% على التوالي.

ويتجاوز المعروض من البطاريات الطلب خلال السنوات القليلة المقبلة، لكن فائض الإمدادات الحالي قد يؤدي إلى عجز في المواد الخام اللازمة للبطاريات على المدى الطويل، ما يؤثر في قدرة تصنيع بطاريات تخزين الكهرباء في آسيا والعالم.

الدعم الحكومي

للسياسات الحكومية دور مهم في تنشيط الاستثمارات المحلية لدعم عمليات توريد بطاريات التخزين من خلال توفير إجراءات تحفيزية، مثل الإعفاء الضريبي لمشروعات تخزين الكهرباء التي قدمها قانون خفض التضخم الأميركي (IRA).

ويسعى الاتحاد الأوروبي لاستعمال تقنيات جديدة لتوفير معلومات عن البطاريات مثل المصادر والبصمة الكربونية والمواد الداخلة في التصنيع والمتجدد منها أو المعاد تدويره.

وحول ما يتعلق بمستقبل بطاريات تخزين الكهرباء في آسيا، سيكون الدعم السياسي طويل الأجل للتوطين أمرًا أساسيًا، إذ يستغرق بناء سلسلة توريد البطاريات المحلية الفعالة وتوسيع نطاقها المزيد من الوقت.

تكامل سلاسل التوريد

تقود الصين القدرة التصنيعية لبطاريات تخزين الكهرباء في آسيا والمحيط الهادئ والعالم، إذ يُتوقع زيادة القدرة التصنيعية لخلايا بطاريات تخزين الكهرباء عالميًا 700 غيغاواط/ساعة بحلول عام 2032، بحسب تقرير وود ماكنزي.

وأشار التقرير إلى تسارع الانفصال في خط إنتاج البطاريات المستعملة في تخزين الكهرباء عن نظيره في سلسلة التوريد الخاصة بالسيارات الكهربائية.

بطاريات تخزين الكهرباء في أسيا
بطاريات تخزين الكهرباء - الصورة من Solar International

وأوضح التقرير أهمية التوسع في التكامل الرأسي لمراحل تصنيع وإنتاج بطاريات التخزين، التي تشتمل على البنية التحتية وأنظمة الإدارة وكذلك الخدمات الأخرى المضافة بدءًا من المواد الخام وحتى التوزيع النهائي.

بطاريات أيون الصوديوم الواعدة

ضمن العوامل التي قد تؤثر في مستقبل بطاريات تخزين الكهرباء في آسيا، زيادة الاهتمام بالتوسع في استعمالات بطاريات أيونات الصوديوم ذات التكلفة المنخفضة، مع الارتفاع الكبير في أسعار بطاريات الليثيوم أيون خلال 2022.

ومع كفاءة أدائها في الحرارة المنخفضة مقارنة ببطاريات الليثيوم وكذلك توافر المواد الخام وعناصر السلامة فيها، أصبحت بطاريات أيونات الصوديوم جاذبة لاستعمالها في تخزين الكهرباء.

وعلى عكس التيار، ليس من المتوقع الاعتماد على نطاق واسع على بطاريات الصوديوم في تخزين الكهرباء، على الأقل خلال السنوات المقبلة، بسبب ضعف أدائها فيما يتعلق بدورة حياتها وكثافة التخزين عن نظيرتها من الليثيوم.

وبحسب بيانات اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة، فمن المرجح أن يشهد 2024 قدرة تصنيع من بطاريات أيون الصوديوم تبلغ 28 غيغاواط/ساعة، مقارنة بـ2 غيغاواط/ساعة فقط في 2022، في حين تصل إلى 330 غيغاواط/ساعة في 2032، مع توقع هيمنة الصين على الإنتاج.

ومع ذلك، فإن قدرة تصنيع بطاريات أيون الصوديوم ستظل أقل مقارنة بالقيمة المتوقعة لبطاريات الليثيوم، البالغة 4 تيراواط/ساعة، بحلول عام 2032.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق