أخبار الغازأخبار النفطتقارير النفطرئيسيةغازنفط

خارطة طريق هندية لرقمنة قطاع النفط والغاز

للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في زيادة الإنتاج

داليا الهمشري

في إطار الدور المحوري الذي لعبته التكنولوجيا الرقمية نحو التحول الاقتصادي في الهند، شكّلت وزارة النفط الهندية لجنة اقتراح وتوصية لدعم الرقمنة في قطاع النفط والغاز، حسب صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز" المحلية.

وأتاح التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، والتحسينات في تخزين البطاريات، والدفع القوي لاقتصاد الهيدروجين فرصًا للتحول في قطاع النفط والغاز.

دور الرقمنة في قطاع التكرير

أسهمت التكنولوجيا الرقمية بتطوير قطاع التكرير والبتروكيماويات في الهند من خلال الدور الذي أدّته في عدد من العمليات، من بينها معالجة الخام، وتحسين هامش وكفاءة المصافي، وأنظمة جمع البيانات الآلية، وتصميم نماذج محاكاة للعمليات.

وستوفر التقنيات الأحدث -بجانب الرقمنة- مجموعات مهارات جديدة وفعالة من حيث التكلفة لقطاع النفط والغاز.

كما يمثّل انتشار فيروس كورونا تحديًا إضافيًا في مجموعة القضايا المعقدة التي يتصدى لها القطاع، والذي عانى من خلل تكنولوجي كبير حتى قبل انتشار كوفيد 19.

لجنة لتحفيز الرقمنة

قال وكيل وزارة النفط الهندية، تارون كابور، في خطابه الرئيس بمؤتمر ذا إيكونوميك تايمز حول التكنولوجيا الرقمية في الهند، الذي عُقد في 20 أغسطس/آب الجاري: "بصرف النظر عن السياسات، هناك إمكانات هائلة في قطاع التنقيب والإنتاج، يمكن الاستفادة منها باستخدام الرقمنة".

وأوضح أن وزارة النفط شكّلت لجنة الاقتراح والتوصية، لتحفيز التبنّي الرقمي وتحقيق الاستفادة القصوى من أنشطة الاستكشاف والإنتاج الأساسية.

وأضاف أن هذه الاقتراحات عُمِّمت في مجالي الاستكشاف والإنتاج بالقطاعين العامّ والخاص في الدولة، وستكون بمثابة عامل التمكين الرئيس لجدول الأعمال الرقمي الشامل على مستوى الصناعة.

وقال، إن اعتماد التكنولوجيا الرقمية مثل التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي قد أسهم في تطوير الأنشطة الأولية بمجالي الاستكشاف والإنتاج العالميين.

وأوضح أن التكنولوجيا الرقمية سهلت الآن الحصول على البيانات الزلزالية والمسح، والتي يمكن أن تساعد في أنشطة الحفر، وما إلي ذلك.

دور التكنولوجيا الرقمية

"ستؤدي التكنولوجيا الرقمية دورًا محوريًا في تحقيق رؤية الهند الهيدروكربونية، لأنها ستوفر مجموعة أدوات لصناعة الاستكشاف، والإنتاج الهندية لمواكبة الموجة التالية من النمو"، وفقًا لوكيل وزارة النفط.

وأضاف: "في قطاع التكرير والبتروكيماويات، وفّرت التكنولوجيا الرقمية الكثير من المزايا في معالجة الخام، وتحسين هامش وكفاءة المصفاة، وأنظمة جمع البيانات الآلية، وتصميم نماذج محاكاة العمليات والجدولة".

وسلّط كابور الضوء على استخدم أدوات الدعم الرقمية في التنبّؤ بتكاليف الصيانة، ومنعها، أو تقليلها، مضيفًا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز أنظمة التشغيل الحالية في قطاع المصافي.

كما أدّى التقدم التكنولوجي في تسويق النفط إلى تسهيل توزيع أو نقل أو بيع المنتجات النفطية من الجملة إلى التجزئة، ثم إلى المستهلكين.

"وخلال جائحة كورونا، أدّت المنصات الرقمية والتكنولوجيا الرقمية دورًا أساسيًا في تسويق النفط، ونجحت في توصيله إلي المستهلكين النهائيين المعزولين نتيجة الحجر الصحي"، كما قال كابور.

رقمنه قطاع الغاز

أوضح كابور أنه "بينما نتجه نحو اقتصاد قائم على الغاز، أدّت التكنولوجيا الناشئة والرقمنة دورًا مهمًا في قطاع الغاز الطبيعي، لتحقيق وضع مستدام لانتقال الطاقة".

وخلص إلى أن التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، والتحليلات وإنترنت الأشياء تساعد في مراقبة التسرّب، والأضرار، والتآكل، وتدفّق الغاز في شبكة أنابيب الغاز الضخمة بشبكة الغاز الوطنية.

وأعلنت الهند، الأحد الماضي، "إستراتيجية وطنية للهيدروجين" بهدف تسريع خطط توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، وتحقيق الاعتماد على الذات في مجال الطاقة بحلول عام 2047.

وحققت الدولة هدف 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة قبل الإعلان عن الإستراتيجية الجديدة، التي تهدف لجعل الهند مركزًا عالميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق