طاقة نوويةالتقاريرتقارير الطاقة النوويةتقارير الكهرباءسلايدر الرئيسيةكهرباء

خبراء: إنهاء انقطاع الكهرباء في مصر يتطلب إنشاء محطات نووية جديدة

بجانب التوسع في الطاقة المتجددة

داليا الهمشري

مع استمرار أزمة انقطاع الكهرباء في مصر، أصبحت هناك ضرورة لتوسعة القدرات البديلة، وخاصة الطاقة النووية التي ستشارك في مزيج الطاقة خلال الأعوام القادمة.

وكانت الحكومة المصرية قد بدأت الأسبوع المنصرم تنفيذ خطة تخفيف الأحمال لمدة ساعتين على الأقل يوميًا لكل منطقة سكنية، مع الحرص على أن تكون الساعتان خلال المدة بين الساعة 11 صباحًا و5 مساءً بتوقيت مصر.

وجاء هذا القرار نتيجة زيادة الاستهلاك اليومي من الكهرباء، بالتزامن مع التوجه الحكومي إلى تصدير الغاز الفائض من خطة تخفيف الأحمال إلى الخارج، لحلّ أزمة العملة الصعبة.

وأكد عدد من الخبراء -في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن التوسع في الطاقة النووية قد يسهم بحلّ أزمة انقطاع الكهرباء في مصر على المدى البعيد.

 

التطبيقات المستدامة

اقترح وزير البترول المصري الأسبق المهندس أسامة كمال التوسع في مصادر الطاقة المتجددة لتوفير حل سريع لأزمة انقطاع الكهرباء في مصر، التي تعاني منها البلاد حاليًا.

ودعا كمال -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة (مقرّها واشنطن)- إلى التوسع في تركيب المحطات الشمسية على الأسطح وغيرها من التطبيقات المعتمدة على الطاقة النظيفة، مثل السخانات والمكيفات الشمسية.

وزير البترول المصري الأسبق المهندس أسامة كمال

وأكد أسامة كمال أن الطاقة المتجددة تمثّل طوق النجاة لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء التي تعاني منها البلاد -حاليًا، ولا سيما المفاعلات النووية في محطة الضبعة، متوقعًا أن تسهم في توليد 5 غيغاواط من الكهرباء بمجرد تشغيلها بنهاية عام 2025، أو بداية عام 2026.

وأشار إلى أن هذه المساهمة من الطاقة النووية يمكنها أن تلبي احتياجات الكهرباء خلال فصل الصيف، وتجنّب الحكومة اللجوء إلى خطة تخفيف الأحمال، التي تُفاقم أزمة انقطاع الكهرباء في مصر.

التوسع في الطاقة المتجددة

قال خبير الطاقة المصري، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرّية الأسبق، الدكتور يسري أبو شادي، إن مواجهة أزمة انقطاع الكهرباء في مصر لا بد أن تعتمد على توفير مصادر طاقة عملية ورخيصة الثمن تشمل مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، مثل الطاقة النووية وطاقتي الرياح والشمس.

وأضاف أبو شادي -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة- أنه على الرغم من أن مصر قد حققت بعض التقدم في مشروعات الطاقة المتجددة، فإن نسبة اعتمادها على الوقود الأحفوري ما تزال تتعدى الـ90% من مزيج الطاقة.

وتابع أنه لا بد من أن تتوسع الدولة في مشروعات الطاقة النووية، موضحًا أن القدرة الإجمالية لـ4 مفاعلات نووية بمشروع الضبعة تبلغ نحو 4800 ميغاواط (بواقع 1200 ميغاواط للمفاعل الواحد).

واستطرد قائلًا، إن هذه القدرة غير كافية لحلّ أزمة الكهرباء الحالية، لأنها ما تزال قدرة محدودة تساوي كمية الكهرباء المُولّدة من أحد محطات سيمنس العملاقة الـ3 في بني سويف والبرلس و العاصمة الإدارية الجديدة، لافتًا إلى أن قدرة المحطات مجتمعة تبلغ نحو 14 ألف 400 ميغاواط.

كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرّية الأسبق الدكتور يسري أبو شادي

طول العمر الافتراضي

اقترح أبو شادي أن تعمل الحكومة على إنشاء 4 مفاعلات جديدة لتجنّب استمرار أزمة الكهرباء في المستقبل، مشيرًا إلى ضرورة أن تبدأ في الخطوات الفعلية منذ الآن، نظرًا لأن تشغيل المفاعل الأول من مفاعلات الضبعة سيبدأ عام 2026.

وأضاف: "أي إن المفاعل يتطلب 8 أعوام على الأقل -من التجهيزات- حتى يمكنه الإسهام في توليد الكهرباء".

وأوضح أن تكلفة توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري أغلى 50 ضعفًا من تلك المُنتجة من الطاقة النووية، مضيفًا أن المحطات النووية لا تتطلب الإمداد بالوقود كل عدّة أسابيع، وإنما يستمر اليورانيوم لمدة تمتد حتى 4 أعوام.

ولفت -كذلك- إلى أن المفاعل النووي يتميز بطول عمره الافتراضي، الذي يصل إلى 60 و70 عامًا.

وكيل شعبة الكهرباء بالنقابة العامة للمهندسين المهندس أحمد الشناوي

التوسع في النقل النظيف

أكد خبير الطاقة ووكيل شعبة الكهرباء بالنقابة العامة للمهندسين، المهندس أحمد الشناوي، أن القاهرة لا بد أن تستفيد من مواردها كافةً لحلّ أزمة انقطاع الكهرباء في مصر، مقترحًا التوسع في إنشاء محطات طاقتي الشمس والرياح والمحطات الطاقة الكهرومائية.

ودعا الشناوي -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة- الدولة إلى التوسع في محطات الطاقة النووية، مؤكدًا أنها ستدعم حاجة البلاد إلى مزيد من الطاقة الكهربائية لتجنّب اللجوء إلى تخفيف الأحمال في المستقبل.

بجانب أن هذه الكهرباء ستسهم في المشروعات القومية، ويمكن استعمالها بالتوسع في مشروعات النقل النظيف، مثل مترو الأنفاق والمونوريل، مشيرًا إلى ضرورة البدء في بناء مفاعلات جديدة منذ الآن، نظرًا لأنها ستستغرق عدّة أعوام للمشاركة في مزيج الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. الدكتور يسري ابو شادي بحر في العلم لا ساحل له اطال الله في عمره

  2. الدكتور يسري ابو شادي بحر في العلم لا ساحل له اطال الله في عمره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق