سلايدر الرئيسيةالتقاريرتقارير النفطتقارير منوعةرئيسيةعاجلمنوعاتنفط

المصارف توقف تمويل مشروعات الفحم لتحقيق الحياد الكربوني

بعد ضغوط نشطاء البيئة

محمد فرج

اقرأ في هذا المقال

  • بنك إتش إس بي سي يحدد مواعيد نهائية للتخلص من التمويل المستقبلي لمشروعات الفحم
  • المؤسسات التمويلية تستجيب لضغوط نشطاء البيئة
  • الشركات تسعى للالتزام بخطط تقليص الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني
  • يتزايد صخب الدعوات إلى وقف استخدام الوقود الأحفوري لحلّ المشكلات البيئيّة في العالم
  • ثالث أكبر مجموعة مالية في كوريا الجنوبية توسع خطتها لتحقيق الحياد الكربوني

استجابت مؤسسات التمويل العالمية والمصارف لضغوطات نشطاء البيئة بوقف تمويل مشروعات الوقود الأحفوري والفحم لتقليص الانبعاثات والحفاظ على البيئة.

ونظم العديد من النشطاء وقفات احتجاجية في عدد من الدول لإجبار الشركات على وقف تنفيذ خطوط أنابيب النفط أو محطات الكهرباء العاملة في الفحم بسبب أضرارها الكبيرة على البيئة.

وساهم الإغلاق الذي تم فرضه بداية جائحة كورونا، في تراجع تلوث الهواء وتحديدًا أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد النيتروجين، حيث إن معظم المصانع وقطاع النقل أغلقت بسبب الجائحة.

وبحسب دراسة نشرت مؤخرًا، فإن التلوث الناتج عن الوقود الأحفوري مسؤول عن 1 من كل 5 وفيات مبكرة على مستوى العالم، مما يشير إلى أن التداعيات الصحية لحرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي قد تكون أعلى بكثير مما كان يُعتقد من قبل.

مشروعات الفحم
صورة من أحد الاحتجاجات ضد سياسة المصرف

"إتش إس بي سي" يوقف تمويل مشروعات الفحم

وافق مصرف إتش إس بي سي على تحديد مواعيد نهائية ثابتة للتخلص التدريجي من التمويل المستقبلي للغالبية العظمى من صناعة الفحم، بعد ضغوط من الناشطين البيئيين.

وكان من المقرر أن يُصدر المصرف اليوم وعدًا بالتخلّي عن تمويل جميع عمليات التعدين للفحم الحراري ومحطات الكهرباء التي تعمل بالفحم، بحلول عام 2030، في الاتحاد الأوروبي وغيرها من بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، وبحلول عام 2040، في بقية العالم.

وادّعى الناشطون الفوز، وسحبوا قرارًا ضد الوقود الأحفوري الذي طرحوه، في يناير/كانون الثاني، وكان من المقرر أن يُعرض على المساهمين في الاجتماع السنوي في مايو/أيار.

وقال متحدث باسم المصرف: "يلتزم إتش إس بي سي بقوة بمعالجة تغيّر المناخ، بما يتماشى مع طموحنا الواضح لتحقيق الحياد الكربوني عام 2050".

ويتزايد في الفترة الأخيرة صخب الدعوات إلى وقف استخدام الوقود الأحفوري لحلّ المشكلات البيئيّة في العالم، حسبما ذكرت بلومبرغ.

الطاقة المتجددة وإمدادات الكهرباء النظيفة - صناع الطاقة الأميركية
دور كبير للطاقة المتجددة في خريطة الإمدادات الكهربائية المستقبلية

الاعتماد على الطاقة النظيفة

يعد استبدال الوقود الأحفوري بمصادر طاقة أنظف إحدى الطرق لتقليل انبعاثات الكربون، لكنّها مجرّد وسيلة واحدة من بين العديد من الخيارات.

ولا تعدّ كهربة قطاع النقل علاجًا شاملا للأزمة البيئية، إلّا إذا جرى إنتاج الكهرباء اللازمة لتشغيل كلّ تلك المركبات دون تلويث الهواء.

وبالرغم من أن أنواع الوقود عديمة الانبعاثات -مثل الهيدروجين- قيد التطوير، لكن الجدوى الاقتصادية لهذه المصادر وتكلفتها لم تثبت بعد، فضلًا عن أن الإطار الزمني لتوافرها بكمّيات كبيرة غير مؤكّد إلى حدّ كبير.

مشروعات الفحم
كيم جونج تاي رئيس مجموعة هانا المالية

"هانا" تتوقف عن تمويل مشروعات الفحم

قررت مجموعة هانا المالية - ثالث أكبر مجموعة مالية في كوريا الجنوبية- توسيع خطتها لتحقيق الحياد الكربوني، وتطبيقها على الشركات التابعة لها، بحلول عام 2050.

وقال مسؤول في المجموعة، إن القرار يهدف إلى المشاركة بنشاط في هدف الحكومة لتحقيق الحياد الكربوني لعام 2050، والمساهمة في توسيع سوق الطاقة المتجددة من خلال الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.

وأعلنت مجموعة هانا المالية عزمها على وقف تمويل مشروعات جديدة للفحم وبناء محطات لتوليد الكهرباء تعمل بالفحم.

كما ستقوم مجموعة هانا المالية بتعزيز العمليات المختلفة لتعزيز الشفافية في عملية تنفيذ إدارة الخدمات البيئية والاجتماعية والحوكمة.

وتعتزم نشر تقرير، في يونيو/حزيران، يعكس توجيهات فرقة العمل المعنية بالإقرارات المالية المتعلقة بالمناخ، حسبما ذكر موقع كوريا تايمز.

وسيتضمن التقرير الجديد تحليلًا مفصلًا لمخاطر تغيّر المناخ، وتحديد القطاعات الشديدة المخاطر التي ينبغي أن يركّز عليها الفريق في المستقبل.

جدير بالذكر أن مجموعة هانا المالية شاركت مع 30 شركة مالية عالمية في تشريع مبادئ برنامج الأمم المتحدة للبيئ، لعام 2018، وأُدرِجَت في مؤشر داو جونز للاستدامة في آسيا والمحيط الهادئ لمدة 5 سنوات متتالية.

وفازت المجموعة بأعلى درجة في شعبة الاستجابة لتغيّر المناخ التابعة لبرنامج التنمية المستدامة التي أعلنها مشروع الكشف عن الكربون.

مشروعات الفحم
علم دولة اليابان - أرشيفية

سوجيتز اليابانية تتخارج من مشروعات الفحم والنفط

كشفت شركة سوجيتز اليابانية عن خطة متكاملة للتخارج والانسحاب الكامل من مشروعات النفط والفحم الحراري بجزء من استراتيجية جديدة للاستدامة.

وتستهدف الشركة خفض حصصها في مشروعات الفحم الحراري بأكثر من النصف، بحلول عام 2025، وإلى الصفر، بحلول عام 2030.

وكانت الشركة تعتزم في الأصل خفض حصصها في قطاع الفحم الحراري إلى النصف، بحلول عام 2030.

وأوضحت سوجيتز، أنها ستتخارج من المشروعات البترولية، بحلول عام 2030، ومن مشروعات فحم الكوك، بحلول عام 2050.

ويأتي تخارج الشركة من أعمالها في مجال النفط والفحم مع اتجاه متزايد نحو إزالة الكربون.

وحاولت اليابان تسريع انسحابها من المشروعات المتعلقة بالفحم وسط انتقادات دولية وهدف إزالة الكربون الذي حدده رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وباعت شركة سوجيتز بالفعل حصتها البالغة 30% في منجم باو للفحم الحراري بإندونيسيا، في مارس/آذار 2019، وأيضًا حصتها البالغة 10% في منجم الفحم بأستراليا، في مارس/آذار 2020.

كما تخطط شركة إيتوشو لبيع كامل حصصها في تعدين الفحم الحراري، بحلول نهاية السنة المالية 2024.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق