طاقة متجددةالتقاريرتقارير السياراتتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءتقارير النفطتقارير دوريةسياراتكهرباءنفطوحدة أبحاث الطاقة

كيف سيؤثر قانون خفض التضخم الأميركي في قطاعات الكهرباء والنقل والنفط؟ (تقرير)

بحلول 2030

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

ما زالت التحليلات تتوالى حول آثار قانون خفض التضخم الأميركي الذي أقرّه الرئيس جو بايدن في أغسطس/آب 2022، وتضمَّن أضخم حزمة تيسيرات مالية لمشروعات الطاقة المتجددة في تاريخ البلاد، مع آمال كثيرة معلّقة على هذه الحوافز لتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول 2050.

ورسم تقرير حديث، حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه، خريطة المنافع المتوقعة من الحوافز الضريبية البالغة 370 مليار دولار على الأقلّ حتى عام 2030، إلى جانب قانون البنية التحتية الصادر عام 2021.

وقدّر التقرير الصادر عن وزارة الطاقة الأميركية استفادة الأسر الأميركية بما يتراوح بين 27 و38 مليار دولار من بند انخفاض فواتير الكهرباء فقط خلال المدة من 2022 إلى 2030، بفضل صدور قانون خفض التضخم وقانون البنية التحتية، بإجمالي استثمارات 430 مليار دولار.

كما يُتوقع استفادة القطاع التجاري في الولايات المتحدة بانخفاض الإنفاق على الكهرباء بنسبة تتراوح بين 13% و15% خلال المدة من 2022 إلى 2030.

خفض صافي واردات النفط

من المتوقع مساهمة حوافز قانون خفض التضخم الأميركي في تعزيز أمن الطاقة بالولايات المتحدة عبر خفض صافي واردات النفط الخام بنسبة تتراوح بين 44% و59% خلال المدة من 2022 إلى 2030، مقارنة بنسبة 35% في حالة عدم صدور قانون خفض التضخم وقانون البنية التحتية.

وسيؤدي هذا الانخفاض الكبير في صافي واردات النفط الخام إلى تقليص الإنفاق على الخام والمشتقات المستوردة بما يتراوح بين 13% و22%، مقارنة بتراجع قدره 9% في حالة عدم وجود القانونين.

وتستند تقديرات انخفاض نفقات استيراد النفط ومشتقاته إلى توقعات موازية بتسريع عمليات الإحلال الكهربائي في قطاع النقل إلى جانب زيادة كفاءة الكهرباء في المباني، ما قد يؤدي إلى هبوط أسعار البنزين للمنازل والشركات بما يتراوح بين 11% و13% خلال السنوات الـ8 المقبلة.

وتراهن وزارة الطاقة الأميركية على زيادة عمليات كهربة قطاعات الاقتصاد المختلفة وتعزيز كفاءة استعمال الطاقة وتقليص الطلب على النفط، ما يسمح بخفض الواردات، ويعزز أمن الطاقة بالنسبة للدولة والمستهلك.

تضاعف حصة الطاقة المتجددة

ستؤدي حوافز قانون خفض التضخم الأميركي إلى تضاعف حصة الكهرباء المولدة عبر المصادر النظيفة من 42% في عام 2022 إلى ما يتراوح بين 72% و80% بحلول 2030.

ومن المتوقع أن يحفّز القانون نشر مشروعات طاقة رياح جديدة بسعة تصل إلى 250 غيغاواط خلال المدة من 2022 إلى 2030، فضلًا عن مشروعات للطاقة الشمسية بسعة 475 غيغاواط خلال المدة نفسها.

الطاقة الشمسية في أميركا
تركيب ألواح شمسية في أميركا- الصورة من pv-magazine

وتسمح هذه المشروعات بخفض انبعاثات الكربون الصادرة من قطاع الكهرباء بحلول 2030، بما يتراوح بين 73% و82% أقلّ من مستويات عام 2005.

كما يُتوقع انخفاض الانبعاثات المرتبطة بقطاع التصنيع بنسبة تراوح بين 33% و42% أقلّ من مستويات 2005 بحلول 2030، مع التوسع في مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه وإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون.

ويمكن لجهود خفض الانبعاثات في جميع القطاعات أن تؤدي إلى تراجع إجمالي الانبعاثات الكربونية في أميركا بنسبة 40% أقلّ من مستويات عام 2005 بحلول 2030، ما يمهّد للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

توقعات السيارات الكهربائية

تتوقع وزارة الطاقة الأميركية تسريع عمليات كهربة أسطول النقل في البلاد، وسط تقديرات بزيادة حصة مبيعات المركبات الكهربائية الخفيفة إلى ما يتراوح بين 49% و65% من إجمالي مبيعات السيارات بحلول 2030، مقارنة بـ8% فقط عام 2022.

وترجّ تقديرات التقرير تصنيع أكثر من 14 مليون مركبة كهربائية خفيفة خلال المدة من 2022 إلى 2030، بفضل قانون خفض التضخم الأميركي، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويتصل بهذه التقديرات انخفاضُ الطلب على البنزين إلى 2.2 مليار برميل نفط مكافئ بحلول 2030، بما يقلّ 21% عن مستويات الطلب عام 2022، ما سيؤدي إلى خفض انبعاثات النقل بنسبة تتراوح بين 19% و24% بحلول 2030.

تقديرات التصنيع المحلي

توفر أقسام من قانون خفض التضخم الأميركي وقانون البنية التحتية حوافز سخية لتشجيع التصنيع المحلي لمكونات الطاقة المتجددة، على أمل بناء سلسلة توريد شبه مستقلة عن الصين المهيمنة على سلاسل التوريد في الوقت الحالي.

ويمكن لهذه الحوافز المقدّرة بمليارات الدولارات أن تمكّن المصنّعين الأميركيين من تلبية 40% من الطلب على الخلايا الشمسية و100% من وحدات الطاقة الشمسية بحلول 2030.

تصنيع ألواح الطاقة الشمسية
تصنيع ألواح الطاقة الشمسية- الصورة من eco watch

كما يمكن للمصنّعين المحليين تلبية الطلب على معدّات طاقة الرياح بنسبة 50% بحلول عام 2030، وفق التقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

ومن المتوقع أن تسهم حوافز قانون خفض التضخم الأميركي -على الجانب الآخر- في توفير عشرات الآلاف من فرص العمل الجديدة للأميركيين في قطاعات الطاقة المتجددة، لا سيما قطاع الطاقة الشمسية، الذي يُتوقع أن يكون من أكبر القطاعات الموفرة للوظائف خلال السنوات المقبلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تتعاقب الحكومات وتتوالى، ويظل هو على مقعده مهما يتغير الوزراء، استطاع م جابر دسوقي رئيس كهرباء مصر بحرفية عالية أن يتربع على عرش وزارة الكهرباء على مدار اربع حكومات متعاقبة، ومهما كثرت مشاكل القطاع الفنى أو قلت، يظل دائما قادرا على البقاء فى مكانه منذ عام 2012 وحتى الآن. يشتعل الجميع من حوله غضبا بتزايد أزمات انقطاع الكهرباء، ويظل هو هادئ الطبع لا يلتفت إلى ما يقال عنه أيا ما كان،الكثير اعتبروه هو الرجل الأول في وزارة الكهرباء وهو الرجل المبشر لقيادة وزارة الكهرباء في أول تغيير وزاري بالرغم من تطارده تهم الفساد بالشركة القابضه والشركات التابعة لها من إنتاج ونقل وتوزيع خاصة فضيحة رشاوي ألستوم بكهرباء مصر التي تم إظهار ها دوليا من خلال وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي عام 2014 بتقديم ألستوم الفرنسية رشاوي بملايين الدولارات الي عدد من مسؤلين بالشركة القابضه لكهرباء مصر واعترفت وقتها ألستوم بأنها مذنبة ونادمة وغرمت 772 مليون دولار لحفظ التحقيقات بينما الي وقتنا الحالي لم يتم تقديم المتورطين في رشاوي ألستوم بكهرباء مصر الي المحاكمة وعزلهم من مناصبهم ، وفى عهده وصلت المخالفات والخسائر التى تكبدتها الدولة - المليارات،فما حدث في محطات الكهرباء بالنوبارية وطلخا والتبين والكريمات والعين السخنة وشمال القاهرة معروف لدي الجميع وكان أشهرها، انفجار غلاية الوحده الأولى لمحطة الكهرباء بعد شهر من بداية التشغيل التجريبي لها وتم إدخالها الخدمة بعد مرور 3شهور بعدما ما تكبدت الشركة القابضة خسارة تقترب من 300 مليون جنيه لم تتحمله الشركة المنفذة (ألستوم) وتكبدتها الكهرباء من جيوب الشعب بزيادة فاتورة الكهرباء اكتر من ٣مرات خلال عامين، وإهدار 46 مليون جنيه فى مشروع الضخ والتخزين بالعين السخنة، ونحو 5 ملايين جنيه فى هيئة المحطات المائية لتوليد الكهرباء،والعديد من المخالفات لتوضع تلك المخالفات فى أدراج الأجهزة الرقابية التي دورها مقصور علي كتابة التقارير فقط أن قامت بدورها من الاساس، تلك نقطة من بحر المخالفات التى شابت شركات الإنتاج والنقل والتوزيع التابعة القابضه لكهرباء مصر طوال فترة قيادته، لكنه بحنكة رجل ستيني وفلسفتة تمكن من أن يفلت من مخالب المحاسبة لتلك التجاوزات حتى فى أعقدها سوءا حين اتهمه البعض بتستره علي مخالفات شركة «بجسكو» للأعمال الاستشارية لمشروعات إنشاء محطات الكهرباء والتي يتراس قيادتها حاليا بجانب منصبه، خلفا لوزير الكهرباء السابق حسن يونس ، حيث حصلت الشركة على عدد من المناقصات بالأمر المباشر وكان وسيط لتلقي الرشاوي والعمولات من ألستوم وغيرها من الشركات الأجنبية الاخري لصناعة محطات الطاقة لارساء عطاءات و مناقصات بالمليارات الدولارات لتمرير لصالح ألستوم والدليل ما أقر به عاصم الجوهري المدير التنفيذي لشركة بجسكو استشاري كهرباء مصر بأنه مذنب بعد ادانته من تحقيقات وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي عام 2014 وتم حبسه بامريكا42شهرا ورد رشاوي بقيمة 5مليون دولار، خاصة أن مؤسسيها عدد من أبناء قيادات الوزارة، من بينهم نجل الوزير السابق حسن يونس،واخرين... فتتزايد الأزمات وتتعقد وهو قادر على حل كل أزمة على طريقته، فمع تزايد قطع التيار الكهربى عن المنازل بصورة متكررة ولفترات طويلة وكثرة شكاوى المواطنين من المشكلة، يلاحقهم باعتذار تنشره صفحات الجرائد((من خلال علاقته الطيبة الصحفيين من خلال زوجته الاعلامية سحر إسماعيل)) عما أسماه بتخفيف الأحمال على محطات الكهرباء، مبررا ذلك بتزايد استهلاك المواطنين وتارة بعدم وجود سيولة لشراء الوقود أزمة جديدة يضعها خبراء الطاقة على عاتق جابر دسوقي المخضرم على شكل تحذيرات أطلقوها خوفا على مستقبل الطاقة فى مصر، بعد أن وصل العجز فى الطاقة إلى 4 آلاف ميجاوات وانخفض معدل التذبذبات من 50 إلى 49٫5 هيرتز، الأمر الذى ينذر بكارثة سموها بـ«إظلام تام» لمصر، خاصة مع توقعهم بانهيارا مفاجئا لبعض من محطات الكهرباء التي في مجملها تعمل بنصف قدراتها التصميمية لاستلامها دون المواصفات من خلال فضيحة رشاوي ألستوم،
    حتي ان الشركة القابضه لكهرباء مصر اقترضت مبلغ 10 مليارات جنيه البنك الكويتي الوطني في شهر أغسطس من هذا العام،يأتي قرض "القابضة لكهرباء مصر" في وقتٍ تعاني فيه البلاد من أزمة كهرباء، هي الأولى من نوعها منذ 2014، بسبب عدم توفير الاحتياجات اللازمة من الغاز والمواد البترولية لشبكات الكهرباء كل ذلك سيرفع العبء علي الشعب بزيادة أسعار الكهرباء . ويظل ابن محافظة البحيرة المهندس جابر دسوقي فى ورطة كبيرة مع استمرار أزمة انقطاع الكهرباء وتحذيرات الخبراء بـ«إظلام مصر»، ليتحول جابر فى لحظة عصيبة إلى وزير الظلام المستقبلي خلفا للدكتور شاكر المرقبي..
    ففي الوقت الذي نجح الرئيس / عبدالفتاح السيسي في ابرام حزمة من الاتفاقات غير المسبوقة في مجال الطاقةمنذ توليه البلاد لتحقيق فائض إنتاج غير مسبوق ، يبدو أن هناك من يسعي إما لنسب الفضل لنفسه زورا ، أو تخريب جهود السيد الرئيس ..بتصاعد كم الفساد في وزارة الكهرباء التى وقعت خلال الفترة الماضية الى الان .. بتحميل الوزارة للشعب نتائج فسادها برفع الدعم عن أسعار الكهرباء .. فى المقابل فاتورة الرواتب التى تدفعها الشركة لعدد من قيادات ومسؤليين بالشركة القابضة لكهرباء مصر فضلا ان الشركة تكدست بعدد هائل من المستشارين والأعضاء المتفرغين الذين تعدوا ارذل العمر ولا يفعلون اي شيء غير استلام رواتب وعمولات ورشاوي كما جاء بملف رشاوى الستوم لمسؤولين بوزارة الكهرباء المصرية المسكوت عنه حتي الان فلم نسمع ان تم تقديم انجاز لهم غير تخصيص سيارات ورواتب ومساكن وحوافز وسفريات هنا وهناك كل هذا يدفع من جيوب الشعب..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق