رئيسيةأخبار منوعةمنوعات

موريتانيا توقع اتفاقًا مع أميركا لتطوير تقنيات إنتاج الحديد الأخضر (فيديو)

الطاقة

وقّعت موريتانيا مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة، على هامش قمة المناخ كوب 28، لتطوير تقنيات إنتاج الحديد الأخضر، والتعاون في مجال الطاقة النظيفة.

وشهد توقيع مذكرة التفاهم، اليوم الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول (2023)، كل من وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني الناني ولد أشروقه، ونائب وزير الطاقة الأميركي، ديفيد تورك، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وبموجب مذكرة التفاهم، فإن البلدين سيعملان على التعاون لإدخال تقنيات الطاقة النظيفة في موريتانيا، ومن بينها تقنيات إنتاج الحديد الأخضر، بهدف الحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، وتحفيز التنمية الاقتصادية، وفق بيان للوزارة.

الحديد الأخضر في موريتانيا

على هامش قمة المناخ كوب 28، أجرى وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني، لقاء مع نائب وزير الطاقة الأميركي، لبحث الإجراءات العملية لتنفيذ مذكرة التفاهم، خاصة فيما يتعلق باستغلال الصلب وإنتاج الحديد الأخضر في موريتانيا.

وبموجب مذكرة التفاهم، سيركّز الجانبان على تمكين موريتانيا من الاحتفاظ بخام الحديد، الذي تصدره لإنتاج الصلب كثيف الكربون في بلدان أخرى، وبدلًا من ذلك ستشرع الدولة الواقعة في شمال أفريقيا بإنتاج الحديد الأخضر الخالي من الكربون محليًا، تمهيدًا للانتقال إلى أعلى مستوى سلاسل القيمة في العالم.

الحديد الأخضر

ويمكن أن يسهم توصيل هذه الطاقة إلى الأسواق الدولية في شكل سلع كثيفة الاستعمال للطاقة، مثل الصلب أو الأمونيا، بتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة في بعض القطاعات التي يصعب تنظيفها، مع دفع عجلة التنمية الاقتصادية المحلية، والحدّ من فقر الطاقة في البلاد.

وقال وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني، إن بلاده عازمة على الدفع بصناعة الحديد نحو الصناعات التحويلية، من خلال الاستفادة من تكنولوجيا المختبر الوطني الأميركي للطاقة المتجددة (NREL) التابع لوزارة الطاقة الأميركية.

بالإضافة إلى ذلك، وفق الوزير الناني ولد أشروقه، ستعتمد نواكشوط على الخبرة الطويلة والغنية لشركة سنيم، التي تعمل في مجال الطاقات المتجددة والإنتاج، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

إمكانات الطاقة والمعادن في موريتانيا

قال وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني، في تصريحات منفصلة اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، إن بلاده لديها مقدّرات تنموية حقيقية في طاقتي الشمس والرياح، ونحو 780 كيلومترًا من السواحل على طول المحيط الأطلسي، ومساحات شاسعة ذات كثافة سكانية قليلة جدًا.

وأضاف: "من ثم نطمح إلى أن نكون قطبًا لإنتاج الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر في المستقبل"، وفق التصريحات التي نقلتها عنه وكالة أنباء الإمارات "وام".

وتابع: "نفتخر بالإمارات وتنظيمها قمّة المناخ كوب 28، وكذلك النتائج المتوخّاة منها، والتي بدأت مبكرًا عبر تمويلات الصندوق العالمي للمناخ"، مؤكدًا أن موريتانيا لديها قناعة بأن الطاقة المتجددة هي مصلحة للعالم كلّه.

وأوضح الوزير الموريتاني أن بلاده تنتج 43 % من الكهرباء من الطاقة المتجددة "الرياح والشمس"، وتهدف إلى زيادة نسبة مساهمة الطاقات المتجددة بأكثر من 50% بحلول 2030.

وعن الاتفاقيات الأخرى التي وقّعتها موريتانيا على هامش كوب 28، قال، إنه وقّع عقدًا مع شركة إماراتية، لإنشاء محطة طاقة شمسية بسعة 100 ميغاواط.

الطاقة النظيفة علاج لأزمة المناخ

من جانبه، قال نائب وزير الطاقة الأميركي ديفيد تورك، إن النشر السريع لتقنيات الطاقة النظيفة على مستوى العالم أصبح أمرًا ضروريًا لعلاج أزمة المناخ، موضحًا أن موريتانيا لديها إمكانات هائلة لإنتاج الكهرباء منخفض التكلفة ومنعدمة الانبعاثات، بفضل مواردها الكبيرة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وبموجب مذكرة التفاهم بين نواكشوط وواشنطن، سيتمكن الجانبان في المراحل الأولى، من التعاون في تقييم الإمكانات التقنية والاقتصادية لإنتاج الحديد الأخضر في موريتانيا، وهي خطوة سيتولاها المختبر الوطني الأميركي للطاقة المتجددة، والشركات الداعمة.

وسيركز المختبر الوطني الأميركي للطاقة المتجددة على إمكان تحويل خام الحديد الموريتاني إلى فولاذ، باستعمال تقنية التحليل الكهربائي للأكسيد المنصهر، وهي تقنية جديدة تمّ تطويرها بدعم من وزارة الطاقة الأميركية، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وبفضل الكهرباء المولدة باستعمال موارد الرياح والطاقة الشمسية في موريتانيا، يمكن القضاء على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن تحويل خام الحديد في موريتانيا إلى فولاذ، وهو ما أبدى الطرفان مرونة بشأنه.

الطاقة المتجددة في موريتانيا

وأعرب وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني ونائب وزير الطاقة الأميركي عن ارتياحهما لبدء التعاون بينهما بهذا المستوى في مجال الطاقة النظيفة، إذ يتطلعان في الوقت نفسه إلى تحقيق إمكانات وفيرة للتعاون المستقبلي بمشروعات في مجالات الطاقة والتعدين.

يشار إلى أن موريتانيا تتمتع بموارد ضخمة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لا سيما مع امتلاكها أراضي شاسعة ممتدة يمكنها استضافة محطات إنتاج وتوليد الكهرباء، قرب ساحل المحيط الأطلسي، الأمر الذي يعزز قدرتها على إنتاج الكهرباء المتجددة على نطاق واسع بتكلفة منخفضة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق