نفطتقارير النفطمفاهيم الطاقةموسوعة الطاقة

المقاطعة النفطية عام 1973

أنس الحجي

فُرضت المقاطعة النفطية عام 1973 أو (حظر النفط) من جانب عدّة دول عربية على الولايات المتحدة وهولندا والدنمارك يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 1973، إثر الدعم العسكري الذي قدّمته هذه الدول لإسرائيل في أثناء حرب رمضان، ورفضت كل من العراق والبحرين وعمان المشاركة في المقاطعة.

والغريب في الأمر أن الإنتاج العالمي لم ينخفض أكثر من 5%، ومع ذلك ارتفعت الأسعار بمقدار 4 أضعاف، وكان المفروض أن تعود الأسعار إلى مستوى ما قبل المقاطعة مع انتهاء المقاطعة، التي استمرت بحدود شهرين، لكن الأسعار بقيت في مستوياتها العالية لعدّة سنوات، ثم ارتفعت مرة أخرى مع إضراب عمال النفط الإيرانيين عام 1978، ثم الثورة الإيرانية في بداية عام 1979.

أهداف المقاطعة النفطية في حرب 1973

كان الهدف المعلن من المقاطعة النفطية الضغط على الولايات المتحدة لتبنّي سياسة متوازنة في الشرق الأوسط، ومحاولة إقناع المجتمع الدولي بضرورة تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 242، وإجبار إسرائيل على التراجع إلى حدود ما قبل 1967.

وأخفقت المقاطعة في تحقيق أيّ من أهدافها المعلنة، وإن كان بعض الخبراء يرون أنها نجحت في تحقيق أهداف غير معلنة لبعض الحكومات العربية.

وردّت الدول المستهلكة على المقاطعة النفطية بسياسات عدّة، كان لها أثر سلبي كبير لدى الدول النفطية، إذ كانت المقاطعة السبب الرئيس في إنشاء وكالة الطاقة الدولية، ووزارة الطاقة الأميركية، والبدء في بناء الاحتياطيات الإستراتيجية، والتعاون بين الدول المستهلكة لوضع برامج لزيادة كفاءة استهلاك الطاقة، والبحث عن بدائل للنفط.

كما نتج عنها الموافقة على بناء خط أنابيب ألاسكا وتطوير حقول النفط في بحر الشمال، التي أضافت أكثر من 5 ملايين برميل يوميًا، وأسهمت في انهيار أسواق النفط منتصف الثمانينيات.

لقراءة الحلقات السابقة من مفاهيم الطاقة..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق