موسوعة الطاقةغازمفاهيم الطاقةمقالات الغاز

ما هو الغاز الطبيعي؟ وأكبر الدول المنتجة للغاز في العالم

الولايات المتحدة وروسيا من أكبر الدول المنتجة للغاز في العالم

د.أنس الحجي

تُجيب منصة الطاقة في السطور التالية، عن تساؤل مهم، حول ما هو الغاز الطبيعي؟، وما نشأته؟، وذلك في ظل اتجاه دول العالم إليه حاليًا، باعتباره من المصادر الرئيسة في عملية تحول الطاقة.

الغاز الطبيعي هو مادّة هيدروكربونية غازية تحتوي على عدّة أنواع من الغازات، أهمّها وأكثرها الميثان.

يتميّز الغاز الطبيعي عن أخويه النفط والفحم، بأنه صديق للبيئة بسبب انخفاض انبعاث غازات الاحتباس الحراري عند حرقه مقارنةً بالنفط والفحم.

أمّا نشأته وهجرته، فهي مماثلة للنفط.. يستخدم وقودًا، إضافة إلى استعمالات صناعية متعدّدة.

يقال، إن أوّل من اكتشف الغاز واستخدمه هم الصينيون، بسبب تسرّبه من شقوق في الأرض، كما يقال، إن عبادة النار وفكرة النار الأبدية في بلاد فارس سببها تسرّب الغاز من مكامنه تحت الأرض، واشتعاله على سطح الأرض.

وسبب عدم انطفاء النار هو التسرّب الدائم للغاز، على مدى قرون من الزمن، لكن الناس في قديم الزمان لم تكن تعرف ذلك.

مكونات الغاز الطبيعي

بعد الإجابة عن سؤال ما هو الغاز الطبيعي؟، يمكننا الآن أن نعرف أنه يتكوّن من عدّة غازات، أهمّها الميثان والإيثان وموادّ وشوائب مختلفة.. منه الجافّ ومنه الرطب، الجافّ عندما يكون الغاز كلّه ميثان، والرطب عندما تختلط به سلاسل هيدروكربونية أخرى بشكل كبير تحوّله إلى ما يسمّى بـ"المكثّفات".

وكما هو الحال في النفط، فإن منه الحامض ومنه الحلو، يُستخدم الغاز في توليد الكهرباء والمصانع وبمثابة لقيم في الصناعات البتروكيماوية، كما يُستخدم في محرّكات السيارات التي تسير بالغاز.

الفرق بين الغاز المصاحب والغاز غير المصاحب

يوجد الغاز الطبيعي مع النفط، ويسمّى في هذه الحالة "الغاز المصاحب"، كما يوجد في مكامن خاصّة به، ويُعرف بـ "الغاز غير المصاحب".

ويوجد أيضًا في مسامات الفحم، ويوجد محبوسا في صخور السجّيل وغيرها من الصخور، إلّا أن أغلبه "ميثان" مهما كان مصدره.

حُرِق الغاز المصاحب في الماضي، بسبب عدم القدرة على نقله إلى الأسواق أو استغلاله محلّيًا، ومازال يُحرق حاليًا في العديد من الدول المنتجة للنفط، ومع تطوّر التكنولوجيا بُنِيَت أنابيب لجمع ونقل الغاز من أماكن إنتاجه إلى مناطق استهلاكه.

السعودية من أقلّ الدول في العالم حرقًا للغاز المصاحب، حيث طوّرت نظامًا لجمع الغاز ونقله واستخدامه في العقود الـ4 الماضية، إلّا أن هناك دولا كثيرة تقوم بحرق الغاز المصاحب، بما في ذلك الولايات المتحدة.

تطوير الغاز المسال

تكمن المشكلة هنا، أن هناك مكامن ضخمة للغاز الطبيعي في مناطق بعيدة عن الأسواق، ولا يمكن نقله عبر أنابيب لأسباب اقتصادية وطبيعية وسياسية، الأمر الذي نتج عنه تطوير الغاز المسال وتطوير تكنولوجيا تحويله من غاز إلى مشتقّات نفطية، عن طريق فكّ جزيئاته وإعادة تركيبها للحصول على البنزين وغيره من المشتقّات.

أهمّ الدول المنتجة للغاز

تُعدّ الولايات المتحدة وروسيا وكندا وإيران وقطر من أكبر الدول المنتجة للغاز في العالم، وتقوم روسيا بتصدير الغاز عبر عدّة أنابيب إلى أوروبا، بينما تقوم الجزائر بتصدير النفط إلى أوروبا عن طريق أنابيب تحت الماء في البحر الأبيض المتوسّط.

وتقوم عدّة دول مثل قطر والولايات المتحدة و الجزائر و أستراليا وإندونيسيا و تريناداد وتوباغو، بتصديره على شكل غاز مسال في سفن خاصّة بذلك.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق