تقارير الغازتقارير النفطغازمفاهيم الطاقةموسوعة الطاقةنفط

حفارات النفط والغاز

أنس الحجي

من أهم المفاهيم التي تهتم منصة "الطاقة" بتعريفها، هي حفارات النفط والغاز.. مهمة الحفارة -كما يدل اسمها- حفر آبار النفط والغاز، وغالبًا ما تكون برجًا يتخلله عمود (أنبوب)، في أسفله رأس مصمم بطرق خاصة، ومن مواد خاصة ومكلفة -مثل الألماس-؛ ليُجرى الحفر به عن طريق الدوران.

هذا البرج يمكن أن يُرَكّب على الأرض أو على شاحنة، أو على سفينة، أو على منصة بحرية، ويمكن نقله من مكان لآخر، وعادة ما يحسب أجر الحفار باليوم، الذي قد يتراوح بين عشرات الآلاف من الدولارات إلى مئات الآلاف يوميًا.

وتاريخيًا، قبل اختراع الحفارات الدوارة، كان الحفر يُجرى عن طريق الدق وتفتيت الصخور داخل البئر ثم ضخ الماء وسحب الفتات.

أنواع حفارات النفط والغاز

على الرغم من تعدد أنواع حفارات النفط والغاز وأحجامها، واختلاف أسباب الحفر، إلا أن المهم بالنسبة للمحللين النفطيين والماليين هو عدد الحفارات العاملة؛ لأن هذا العدد أحد المحددات المهمة لأنشطة الصناعة، وأرباح الشركات، وكمية الإنتاج، ومن ثم أسعار النفط.

وتصدر بعض الشركات نشرات أسبوعية وشهرية عن عدد الحفارات في العالم، أهمها شركة بيكر هيوز، التي تعد المرجع الأساس في هذا الأمر.

وحتى نهاية أغسطس/آب 2023، بلغ عدد حفارات النفط والغاز حول العالم 1788 حفارة -منها 647 حفارة في الولايات المتحدة وحدها-، وهو أقلّ من متوسط عام 2019 (قبل جائحة كورونا) البالغ 2177 حفارة، وفق أحدث البيانات الشهرية الصادرة عن بيكر هيوز.

وتُقسم بيانات الحفر إلى تقسيمات مختلفة: إذا ما كانت للتنقيب عن النفط أو الغاز، وإذا ما كانت بحرية أو غير بحرية، وإذا ما كان الهدف هو حفر آبار استكشافية أو تطويرية للإنتاج.

وتستطيع بعض حفارات النفط والغاز الحفر لمسافات عميقة تتجاوز 12 ألف متر في البر والبحر، كما تستطيع الحفر بشكل عمودي، ومائل، وأفقي.

وتم تطوير الحفر الأفقي في الأعوام الـ15 الأخيرة منذ بداية ثورة الصخري الأميركية التي اعتمدت عليه بشكل كبير، إذ يُجرى الحفر عموديًا، ثم أفقيًا بعدة اتجاهات.

جدير بالذكر أن هناك منصات عائمة، أو سفن تُستعمل للحفر في البحار والمحيطات.

تنويه.. تم آخر تحديث في 19 سبتمبر/أيلول 2023، وفق أحدث البيانات المتاحة.

لقراءة الحلقات السابقة من مفاهيم الطاقة..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق