التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب ترتفع 5%.. والجزائر ثالث المصدرين (تقرير)

ارتفاع الكميات المصدرة من جميع الموردين باستثناء ليبيا

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

واصلت واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب نموها المستمر منذ الأشهر الأولى من عام 2024، مع احتفاظ الجزائر بالمركز الثالث في قائمة المصدّرين الـ5 للاتحاد الأوروبي.

وأظهر تقرير حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن) على نسخة منه- ارتفاع واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر خطوط الأنابيب بنسبة 5% إلى 40 مليار متر مكعب خلال الربع الأول من عام 2024، مقارنة بنحو 38 مليار متر مكعب خلال المدة نفسها من عام 2023.

ورغم ذلك، ما زالت واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب خلال الربع الأول من 2024 أقل من متوسطها خلال المدة المقارنة من عامي 2022 و2021، إذ بلغت 60 مليارًا و69 مليار متر مكعب على التوالي.

أمّا على مستوى شهر مارس/آذار 2024 منفردًا، فقد ارتفعت الواردات الأوروبية إلى 14 مليار متر مكعب، بزيادة 4% على أساس سنوي، و12% على أساس شهري (أي مقارنة بالحجم المستورد في فبراير/شباط 2024)، كما تعدّ الأعلى شهريًا منذ ديسمبر/كانون الأول 2022.

وكانت ورادات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب في فبراير/شباط الماضي قد ارتفعت على أساس سنوي بنسبة 5% إلى 12.4 مليار متر مكعب، لكنها انخفضت بنسبة 7% على أساس شهري، بحسب بيانات دورية تتابعها وحدة أبحاث الطاقة بصورة شهرية منتظمة.

أكبر مصدري الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي

جاءت زيادة واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب خلال الربع الأول من 2024 مدفوعة بزيادة إمدادات الغاز الروسي بنسبة 23% مقارنة بالمدة نفسها من عام 2023، إضافة إلى ارتفاع الكميات المستوردة من جميع المصدّرين باستثناء ليبيا، حسب التقرير الشهري الصادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز، اليوم الأربعاء 17 أبريل/نيسان 2024.

وحلّت النرويج بالمركز الأول في قائمة أكبر مصدري الغاز عبر الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي، بحصّة بلغت 57% خلال الربع الأول من عام 2024، تلتها روسيا بحصّة بلغت 18%، بينما حلّت الجزائر بالمركز الثالث بنسبة 17%.

خطوط أنابيب الغاز في أوروبا
مهندسون يتابعون خطوط أنابيب الغاز في أوروبا - الصورة من bruegel

واستحوذت إيطاليا وحدها على 71% من إجمالي صادرات الجزائر من الغاز عبر الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من 2024، مع زيادة وارداتها بنسبة 50% خلال الربع، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

وزادت الكميات المورّدة للاتحاد الأوروبي من غالبية المصدرين (النرويج وروسيا والجزائر وأذربيجان) بدرجات متفاوتة خلال الربع الأول من عام 2024، باستثناء ليبيا التي انخفضت صادراتها مقارنة بالمدة نفسها من عام 2023.

وتشير هذه البيانات إلى استمرار اتجاه الصعود على أساس سنوي في واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب، الذي بدأ منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد سلسلة انخفاضات ملحوظة على مدار العام الماضي، بحسب تقرير منتدى الدول المصدرة للغاز.

ترتيب المصدرين في 2023

يأتي تراجع ترتيب الجزائر إلى المركز الثالث في قائمة المصدّرين إلى الاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من عام 2024، بعد أن حلّت في المركز الثاني خلال إجمالي عام 2023، متفوقة على روسيا.

وجاءت النرويج في المركز الأول بحجم صادرات بلغ 84 مليار متر مكعب من الغاز عبر الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي عام 2023، ما مثَّل 54% من إجمالي وارداته خلال العام الماضي.

وصدّرت الجزائر 30 مليار متر مكعب، تمثّل 19% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي عبر الأنابيب في عام 2023، أمّا روسيا فقد صدّرت 27 مليار متر مكعب، أو ما يمثّل 17% من الإجمالي.

وما زالت روسيا مستمرة في تصدير الغاز للاتحاد الأوروبي عبر خطوط أنابيب أخرى غير نورد ستريم1، المتوقف منذ سبتمبر/أيلول 2022، إثر انفجارات غامضة دمّرت أجزاء رئيسة منه.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- حجم واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب من الدول الـ5 المصدرة في عام 2023:

واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب من 5 دول

وحلّت أذربيجان في المركز الرابع، بحجم صادرات بلغ 12 مليار متر مكعب إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2023، تلتها ليبيا في المركز الخامس بنحو ملياري متر مكعب، حسب بيانات سنوية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

وبصفة عامة، انخفضت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب بنسبة 24% على أساس سنوي إلى 155 مليار متر مكعب في 2023، مقارنة بنحو 203 مليارات متر مكعب في 2022، و 274 مليار متر مكعب في عام 2021.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق