أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

أكبر مشروع للطاقة النظيفة في أميركا تدعمه فيستاس الدنماركية

أسماء السعداوي

أعلنت عملاقة تصنيع توربينات الرياح شركة فيستاس الدنماركية (Vestas) تطورًا إيجابيًا بشأن أكبر مشروع للطاقة النظيفة في أميركا.

وبحسب المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة، فالمشروع الذي يُطلق عليه "صن زيا" (SunZia) تطوره شركة باترن إنرجي الأميركية (pattern energy) باستثمارات أكثر من 5 مليارات دولار.

ويستهدف المشروع الضخم الواقع في ولاية نيو مكسيكو الأميركية، تقديم إمدادات كهرباء مستقرة وموثوقة ومعقولة السعر إلى أكثر من 3 ملايين مواطن، عن طريق مزرعة رياح بقدرة 3 آلاف و500 ميغاواط، وخط نقل كهرباء.

وفي بيان صحفي نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، قالت فيستاس إنها تلقت طلبًا مؤكدًا لتشغيل قطاع كبير من مشروع "صن زيا".

تطور أكبر مشروع للطاقة النظيفة في أميركا

تُعد الطلبية الجديدة الأكبر التي تتلقاها فيستاس من السوق الأميركية، وأكبر طلبية عالمية لأحدث توربينات فيستاس عالية القدرات من طراز "في 163" بقدرة 4.5 ميغاواط.

وتتضمّن الصفقة إنتاج 242 توربين رياح من الطراز "في 163"، بإجمالي قدرات 1.1 غيغاواط.

ويشمل الطلب قيام فيستاس بعمليات الإمداد والتسليم وتشغيل التوربينات، وعقد خدمة إدارة الإنتاج النشط الذي يستمر لعدة أعوام، لضمان الأداء الأمثل للتوربينات.

من داخل مشروع "صن زيا"-
من داخل مشروع "صن زيا" - الصورة من موقع شركة "باترن إنرجي"

ومن المقرر بدء تسليم الطلبية في الربع الأول من عام 2025، يليها بدء عمليات التشغيل النهائية في النصف الأول من العام التالي (2026).

وتأتي الطلبية الضخمة من السوق الأميركية، في أعقاب استثمار الشركة الدنماركية هناك بقيمة 40 مليون دولار لتصنيع توربينات رياح طراز "في 163".

وبحسب البيان، تقترب عمليات التطوير من الاكتمال لتوسيع مصنعين تابعين للشركة في ولاية كولورادو، على أن يتضمّن ذلك إقامة توسعات، وشراء معدات إنتاج، وتوظيف ما يصل إلى 1000 عامل محلي.

وبحسب فيستاس، يتميز التوربين "في 163" بقدرته على زيادة الإنتاج السنوي بنسبة تصل إلى 3% مقارنة بطراز "في 150" بقدرة 4.2 ميغاواط.

ويأخذ التصميم في الحسبان ظروف البيئة الأميركية وعمليات النقل والتركيب والتشغيل، وهو ما يدعم النشر السريع لطاقة الرياح في أميركا، في ظل الطلب المتزايد على الكهرباء النظيفة.

إنجاز ضخم

أشادت رئيسة شركة فيستاس في أميركا الشمالية، لورا بين، بالصفقة الضخمة مع شركة باترن إنرجي المطورة لأكبر مشروع للطاقة النظيفة في أميركا.

وقالت، إن الصفقة هي "شهادة على تفاني فيستاس الذي لا يتزعزع، لدفع حلول الطاقة النظيفة قدمًا بأنحاء الولايات المتحدة"، مضيفة: "فخورون بكوننا في صدارة هذا التحول".

وتابعت: "فيستاس ملتزمة بدفع التحول نحو مستقبل الطاقة المستدامة في الولايات المتحدة، ومتحمسون لمواصلة تشكيل مشهد الطاقة المتجددة في السنوات المقبلة".

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة باترن إنرجي، هانتر أرميستيد، إن معظم توربينات فيستاس تُصنّع داخل الولايات المتحدة، وهو ما سيساعد أكبر مشروع للطاقة النظيفة في أميركا على خلق الآلاف من فرص العمل في قطاعي التصنيع والإنشاءات.

وأضاف: "فخورون ببناء هذا المشروع البارز مع فيستاس الذي سيساعد أميركا على التحول إلى الطاقة المتجددة".

ووضعت الولايات المتحدة أهداف رفع حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء، والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، تحقيقًا للحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وفي العام الماضي (2022)، أقر الرئيس الأميركي جو بايدن، قانون خفض التضخم الذي وُصف بأنه أكبر حزمة تمويل مناخية، بهدف تقديم تمويلات وإعفاءات ضريبية للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة.

بدوره، يقول كبير الفنيين في شركة فيستاس أميركا الشمالية، جون إيجرس، إن تقديم أحدث توربينات الشركة عالية القدرات لأكبر مشروع للطاقة النظيفة في أميركا يمثّل "لحظة فخر" لشركة فيستاس.

وأضاف أن طراز "في 163" بقدرة 4.5 ميغاواط يُعد خيارًا مثاليًا للأسواق التي تواجه قيودًا بالشبكة مثل الولايات المتحدة، مع تسخير التكنولوجيا المُثبتة واستغلال سلسلة التوريد الراسخة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق