أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

توربين فيستاس الأعلى عالميًا في إنتاج سعة كهرباء خلال 24 ساعة

متفوقًا على توربين سيمنس جاميسا

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • توربين فيستاس ينتج أكبر سعة كهرباء بالعالم في 24 ساعة
  • يخضع التوربين لاختبار موسّع، وبرنامج للتحقق من إمكاناته
  • تتوقع فيستاس أن تتراوح إيراداتها بين 14 و15.5 مليار يورو خلال عام 2023 بأكمله
  • يسهم تطوير واعتماد توربينات الرياح المتقدمة في نمو وزادهار قطاع الرياح البحرية
  • يمثّل توربين الرياح البحرية "في 236-15.0 إم دبليو" تقدمًا كبيرًا في قطاع الطاقة المتجددة

كشفت عملاقة صناعة توربينات الرياح الدنماركية فيستاس Vestas إنجازًا جديدًا يُضاف إلى سجلّها الحافل في صناعة طاقة الرياح البحرية، عبر الوصول بسعة إنتاج الكهرباء النظيفة من أحدث توربيناتها إلى رقم قياسي عالمي؛ ما يُسرع في تحقيق أهداف الحياد الكربوني.

ويعكس الرقم القياسي الذي حققه التوربين التزام الشركة المصنّعة بدفع حدود تكنولوجيا طاقة الرياح، إذ يؤدّي الابتكار المستمر والتقدم بتطوير أداء توربينات الرياح البحرية دورًا محوريًا في زيادة كفاءة وموثوقية أنظمة الطاقة المتجددة بوجه عام.

وتتويجًا لمساعيها في هذا الشأن، حقق النموذج الأولي من توربين الرياح البحرية "في 236-15.0 إم دبليو" لشركة فيستاس رقمًا قياسيًا بصفته أعلى توربين رياح إنتاجية للكهرباء في العالم، خلال 24 ساعة، وفق ما أورده موقع أوفشور ويند دوت بيز ofshoreWIND.biz.

ويمثّل توربين الرياح البحرية "في 236-15.0 إم دبليو" تقدمًا كبيرًا بقطاع الطاقة المتجددة؛ ما يسهم في تسريع تحقيق الهدف العالمي لإزالة الكربون، إذ تُعدّ الرياح عنصرًا حاسمًا في التحول إلى مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة، وفق تقارير تثبّتت منها منصة الطاقة المتخصصة.

قدرة التوربين

بلغت سعة الكهرباء المولدة باستعمال التوربين المذكور 363 ميغاواط/ساعة خلال يوم كامل، حسبما أعلنت فيستاس التي تعدّ واحدة من أكبر الشركات المصنّعة لتوربينات الرياح في العالم.

ورُكِّب النموذج الأولي لتوربين الرياح البحرية "في 236-15.0 إم دبليو" في مركز الاختبارات الوطنية "أوستيريلد" لتوربينات الرياح الكبيرة الواقع بمنطقة يوتلاند الغربية في الدنمارك، في ديسمبر/كانون الأول (2022).

ومنذ ذلك الحين، يخضع التوربين لاختبارات موسّعة، وبرنامج متخصص للتحقق من إمكاناته، وفق ما أعلنته فيستاس.

وقال مدير قسم الاختبار والتوثيق في فيستاس جيسبر أوث: "بعد مضي سبعة أشهر من الاختبارات، نشعر ببالغ السعادة من رؤية أداء التوربين وهو بكامل سعته، في ظروف الرياح القوية المستمرة".

وأوضح أوث: "ستستمر الاختبارات لإظهار مدى الجودة العالية التي يمكن للتوربين أن يحتفظ بها بمرور الوقت".

يُشار إلى أن الرقم القياسي الذي حقّقه توربين فيستاس قد كسر نظيره الذي سبق أن سجّله النموذج الأولي لتوربين الرياح البحرية "إس جي 14-222 دي دي" الذي أطلقته رائدة صناعة توربينات الرياح الألمانية سيمنس جاميسا، والذي لامست سعة إنتاجه من الكهرباء 359 ميغاواط خلال 24 ساعة.

أحد مكونات توربين "في 236-15.0 إم دبليو"
أحد مكونات توربين "في 236-15.0 إم دبليو" - الصورة من موقع أوفشور ويند دوت بيز

مواصفات قياسية

بُني توربين فيستاس "في 236-15.0 إم دبليو" بمساحة 43 ألف متر مربع، وهو قادر على إنتاج كميات من الكهرباء تكفي لسدّ احتياجات ما يزيد على 20 ألف أسرة.

يصل ارتفاع النموذج الأولي لتوربين الرياح فيستاس إلى 280 مترًا، وتلامس سعته الإنتاجية 80 غيغاواط/ساعة/سنويًا.

ومن المقرر أن يدخل التوربين حيز التشغيل الفعلي في العام المقبل (2024)، في مزرعة الرياح فريدريكشافن الواقعة قبالة السواحل الدنماركية.

آفاق إيجابية لمزارع الرياح

مع إنتاج الكهرباء بمعدلات مرتفعة للغاية، يتيح النموذج الأولي لتوربين فيستاس "في 236-15.0 إم دبليو" إمكان الانتشار واسع النطاق لمزارع الرياح البحرية.

ويسهم تطوير واعتماد توربينات الرياح المتقدمة في نمو وازدهار قطاع الرياح البحرية وزيادة ترسيخ طاقة الرياح بوصفها حلًا قابلًا للتطبيق العملي لتلبية متطلبات الطاقة العالمية.

ولطالما كانت الدنمارك رائدة في مجال الطاقة المتجددة، لا سيما طاقة الرياح، إذ وضعت أهدافًا طموحة، واستثمرت بكثافة في التقنيات النظيفة، من منطلق التزام كوبنهاغن بالطاقة الخضراء، مدفوعة بالرغبة في تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري، والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، وخلق مستقبل أكثر استدامة لمواطنيها.

خسائر مالية

سجّلت مصنّعة توربينات الرياح الدنماركية صافي خسائر بقيمة 115 مليون يورو (126.74 مليون دولار أميركي) خلال الربع الثاني المنتهي في 30 يونيو/حزيران (2023)، وهو ما يُعدّ تعافيًا من الخسائر المسجَلة في المدة ذاتها من العام الماضي (2022)، البالغة آنذاك 119 مليون يورو.

(اليورو = 1.09 دولارًا أميركيًا)

وشهدت عائدات فيستاس قبل احتساب الفائدة والضرائب 68 مليون يورو في الربع الثاني من عام 2023، نظير 147 مليون يورو في السنة السابقة، بينما تراجعت خسائر الشركة قبل احتساب الضرائب والفائدة والبنود الخاصة إلى 70 مليون يورو من 182 مليون يورو.

وزادت أرباح فيستاس الإجمالية بنسبة 127.8% على أساس سنوي، مسجلة 221 مليون يورو.

وظلت تكاليف الإنتاج ثابتة عند 3.2 مليارات يورو.

وبلغت إيرادات الشركة خلال الأشهر الثلاثة الممتدة إلى يونيو/حزيران (2023) 3.42 مليارات يورو، بزيادة نسبتها 3.75%، من 3.30 مليارات يورو في الربع الثاني من عام 2022.

وذكرت فيستاس أن الطلبات القوية الإضافية على توربيناتها خلال الربع الماضي بلغت سعتها 2.3 غيغاواط، بنمو نسبته 8% من المدة ذاتها قبل عام.

وبدءًا من 30 يونيو/حزيران (2023)، لامس حجم الطلبات المتأخرة على توربينات الشركة 20 مليار يورو، بزيادة من 18.9 مليار يورو في العام السابق.

فيستاس على المسار

قال الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة فيستاس هنريك أندرسن: "فيستاس تواصل التحسّن في الأداء في الربع الثاني من عام 2023، وعلى أساس النصف الأول من عام 2023، فإننا ما زلنا على المسار الذي يقودنا إلى تحقيق آفاقنا المالية خلال العام الجاري (2023)".

وأضاف أندرسن: "في الربع الثاني، لامست إيراداتنا 3.4 مليارات يورو، بزيادة نسبتها 4% على أساس سنوي، وهو ما تحقَّق بفضل القيمة العالية للطلبيات المُسلّمة، والنمو القوي في أعمال الخدمات لدينا".

من ناحية أخرى، أشارت فيستاس إلى أن عدم اليقين بشأن منح التراخيص الخاصة بإنشاء مزارع رياح، والشروط التنظيمية، إلى جانب الاختناقات في سلسلة الإمدادات، كانت من بين العوامل الرئيسة التي أثّرت سلبًا في صناعة الرياح.

وأردفت الشركة أنه رغم تراجع الاضطرابات في سلسلة الإمدادات، فإنها قد تستمر خلال النصف الثاني من العام الجاري (2023).

وتتوقع فيستاس أن تتراوح إيراداتها من 14 و15.5 مليار يورو خلال عام 2023 بأكمله، في حين يُتوقع أن تتراوح هوامش الأرباح قبل احتساب الفائدة والضرائب بين -2% و-3%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق