أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

%39 تراجعًا في أرباح فيستاس الدنماركية لصناعة توربينات الرياح

بسبب انقطاع سلاسل الإمداد وزيادة تكاليف المواد الخام

أمل نبيل

تواجه شركات صناعة توربينات الرياح في العالم، وفي مقدّمتها شركة فيستاس الدنماركية، مشكلات عديدة تتمثل في نقص سلاسل التوريد والزيادة المطّردة في أسعار الطاقة والمواد الخام.

الأمر انعكس بالسلب على أرباح الشركات المصنعة لتوربينات الرياح في مجتمعات تبحث عن مصادر نظيفة للطاقة لخفض الانبعاثات البيئية الضارة وإنقاذ المناخ.

وأدى ارتفاع أسعار الطاقة، وانقطاعات سلاسل الإمداد، والزيادة المتلاحقة في تكاليف المواد الخام والنقل، ومكونات التوربينات، إلى تراجع أرباح شركة فيستاس الدنماركية، أكبر شركة لتصنيع توربينات الرياح في العالم، بنسبة 39% خلال العام الماضي.

وانخفضت أرباح الشركة التشغيلية في الربع الأخير من العالم المالي -قبل خصم الضرائب والفوائد- إلى 461 مليون يورو (527.20 مليون دولار) مقابل 750 مليون يورو (857.70 مليون دولار) في المدة نفسها من العام السابق 2020.

وتضاعفت تكاليف النقل 3 مرات تقريبًا خلال العام الماضي، وفقًا لتصريحات سابقة للمديرة المالية لشركة "فيستاس"، ماريكا فريدريكسون.

فيستاس
توربينات رياح من تصنيع شركة فيستاس

زيادة الإيرادات

خلال العام الماضي، شهدت الشركة زيادة في الإيرادات والتدفق النقدي الحر مقارنة بعام 2020، على الرغم من تراجع الأرباح.

وارتفعت إيرادات الشركة المصنعة لتوربينات الرياح خلال العام الماضي إلى 15.6 مليار يورو مقابل 14.8 مليار يورو خلال 2020.

وتتوقع الشركة أن تحقق إيرادات خلال 2022، تتراوح بين 15 مليار يورو و16.5 مليار يورو، بما في ذلك إيرادات الخدمات، وأن تحقق معدلات أرباح قبل خصم الفوائد والضرائب تتراوح بين 0 إلى 4%، وفقًا لموقع ري نيوز.

(1 يورو يساوي 1.14 دولارًا أميركيًا)

مليار يورو استثمارات

تتوقع شركة توربينات الرياح الشهيرة فيستاس أن يبلغ إجمالي الاستثمارات في الشركة خلال 2022، مليار يورو.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة الدنماركية، هنريك أندرسن: "في بيئة مليئة بالتحديات، قام كل شخص في فيستاس بأداء وظيفته على أكمل وجه لضمان تحقيق إيرادات قياسية للشركة، وتسليم 16.6 غيغاواط، دون الإخلال بالسلامة أو الجودة".

فيستاس
الرئيس التنفيذي لشركة فيستاس الدانماركية هنريك أندرسن

وأضاف: "تزامن ارتفاع أسعار الطاقة مع نقص سلاسل التوريد والزيادة المتلاحقة في أسعار المواد الخام والنقل ومكونات التوربينات، الأمر الذي أدى إلى زيادة التكاليف على مدار العام، وهو ما أثّر بشدة على ربح الشركة خلال العام الماضي".

ولفت إلى أن فيتساس تلقّت خلال عام 2021 طلبات لشراء 13.9 غيغاواط، بمتوسط سعر بيع 830 ألف يورو لكل ميغاواط، بالإضافة إلى زيادة إيرادات الخدمات بنحو 21%.

وعلى مدار العام، تمكّنت فيستاس، التي تضم نحو 30 ألف موظف، من توصيل توربينات حول العالم بقدرة توليد مماثلة نحو 5 محطات طاقة نووية حديثة.

تأخير عملية التحول للطاقة المتجددة

يرى محللون أن المشكلات التي تواجه صناعة الرياح يمكن أن تسهم في القضاء على الشركات الصغيرة، وستؤخر المشروعات، حسبما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

وأضاف المحللون أن ارتفاع أسعار الكهرباء والنفط والغاز يمكن أن يؤخر عملية التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.

وفي السياق نفسه، حذّرت شركة "سيمنس جاميسا" للطاقة المتجددة، وهي واحدة من أكبر الشركات المصنّعة لتوربينات الرياح في أوروبا، من تراجع أرباحها تأثرًا بالعوامل نفسها.

وتمثّل مصادر الطاقة المتجددة 38% من إنتاج الكهرباء في أوروبا.

وفي عام 2020، أنتجت توربينات الرياح نحو 25% من الكهرباء، وتستهدف أوروبا زيادة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح إلى 50%، في إطار خطتها للتحول إلى الحياد الكربوني 2050.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق