أخبار الغازرئيسيةغاز

تحذيرات من انقطاع الكهرباء في أميركا بسبب أنابيب الغاز

أسماء السعداوي

مع تنامي المخاوف من تكرار أزمة انقطاع الكهرباء في أميركا العام الماضي (2022)، تتزايد المطالبات بزيادة سعة أنابيب الغاز لتوفير إمدادات موثوقة خلال موسم الشتاء المقبل.

جاء ذلك استجابة للجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية (FERC) ومؤسسة الموثوقية الكهربائية لأميركا الشمالية (NERC) اللتين حثّتا المشرّعين على وضع قواعد تنظيمية للحفاظ على موثوقية إمدادات الغاز الطبيعي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتسببت العاصفة الجليدية إليوت التي ضربت نحو ثلثي مساحة الولايات الأميركية في ديسمبر/كانون الثاني (2022)، بانقطاع غير مسبوق لإمدادات الكهرباء؛ وهو ما دفع الجهات المعنية لفتح تحقيق، بحسب تقرير لوكالة رويترز.

وبحسب تقرير لمؤسسة الموثوقية، من المحتمل أن يشهد أكثر من نصف أميركا وأجزاء من كندا انقطاعًا آخر للكهرباء خلال فصل الشتاء الوشيك؛ نتيجة شح البنية الأساسية لنقل الغاز.

دور الغاز بتوليد الكهرباء في أميركا

قالت جمعية الغاز الطبيعي الأمريكية (INGAA) التي تتحدث بلسان مشغّلي نحو 200 ألف ميل (322 ألف كيلومتر) من أنابيب الغاز، إن تقرير الجهات التنظيمية قد أكد أن أعضاءها "استعملوا جميع سبل المرونة والسحب من المخزون الممكنة لتسليم أكبر قدر ممكن من الغاز الطبيعي عبر المنظومة".

وأدى انخفاض الإنتاج إلى تراجع حجم التدفقات والضغط في أنابيب الغاز خلال العاصفة إليوت، في ظل ارتفاع الطلب لأغراض التدفئة وتوليد الكهرباء في أميركا، وفق ما ذكرته الجمعية.

وأكدت أن انخفاض ضغط الغاز في ذلك الوقت قد وضع منظومة الأنابيب على شفا الانهيار، وهو ما أجبر المشغّلين على تنفيذ قيود مجدولة للإمدادات وتقليل تعيينات نقل الغاز المؤكدة مسبقًا.

وفي منتصف الشتاء، أعلنت شركة كون إديسون الأميركية ( Consolidated Edison) حالة الطوارئ في ولاية نيويورك بسبب انهيار للمنظومة كان سيستغرق أشهرًا لاستئناف الخدمات.

وتقول جمعية الغاز الأميركية: "إن الولايات المتحدة بحاجة للمزيد من سعة خطوط أنابيب الغاز للحفاظ على مرونة النظام الذي يمنح المنازل وشبكة الكهرباء في أميركا سبل الوصول لمصادر متعددة من الوقود المهم".

بعض أبراج الكهرباء في أميركا
أبراج كهرباء في كاليفورنيا - الصورة من بلومبرغ

شح أنابيب الغاز في أميركا

حذّرت مؤسسة الموثوقية الكهربائية لأميركا الشمالية من عدم وجود ما يكفي من أنابيب الغاز في أميركا ومرافق البنية الأساسية، وأن مناطق الغرب الأوسط والمناطق الشمالية الشرقية ومنتصف المحيط الأطلسي والجنوب هي الأكثر تضررًا.

وقالت، إن أكثر من نصف أميركا وأجزاء من كندا، حيث يقطن نحو 180 مليون شخص، قد تشهد مجددًا انقطاعًا للكهرباء خلال الشتاء المقبل؛ بسبب نقص البنية الأساسية لنقل الغاز، حسب تقرير نشرته وكالة رويترز، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وفي توقعاتها للشتاء المقبل 24-2023، قالت المؤسسة، إن موجات البرد الطويلة والممتدة على مناطق واسعة تهدد موثوقية توليد الكهرباء وتوافر إمدادات الغاز لتوليد الكهرباء.

وأوضحت أن الحوادث الأخيرة للطقس البارد القارس كشفت أن إرباك توصيل الطاقة قد يحمل عواقب مدمرة على مستهلكي الكهرباء والغاز في المناطق المتضررة.

ويقول مدير شؤون تقييم الموثوقية وتحليل الأداء بالمؤسسة، جون مورا، إنه لا يوجد ما يكفي من أنابيب الغاز في أميركا والبنية الأساسية اللازمة لخدمة كل عمليات توليد الكهرباء بالغاز في مناطق ضخمة مثل نيويورك ونيو إنغلاند.

وبحسب المؤسسة، يزداد التنبؤ بأحمال الكهرباء تعقيدًا، والتقليل من حجم الطلب "خطر" لموثوقية الشبكة في أوقات انخفاض درجات الحرارة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق