التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

صادرات أميركا الشمالية من الغاز المسال تترقب تحولات ضخمة بحلول 2027 (تقرير)

المكسيك وكندا تدخلان السوق لأول مرة بـ5 محطات

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • توقعات بتضاعف صادرات أميركا الشمالية من الغاز المسال بنسبة 113%
  • المكسيك تبني 3 محطات لتصدير الغاز المسال وتتوقع البدء في 2025
  • طفرة مرتقبة لمشروعات تصدير الغاز المسال في كندا
  • مشروعات المكسيك تعتمد على استيراد الغاز الأميركي
  • أميركا تستعد لتشغيل 5 محطات تحت الإنشاء، إحداها مشتركة مع قطر

تشهد صادرات أميركا الشمالية من الغاز المسال -تحديدًا من الولايات المتحدة- نموًا متسارعًا منذ العام الماضي (2022)، مع زيادة الطلب الأوروبي بصورة غير مسبوقة لتعويض الانقطاع المفاجئ للغاز الروسي عن القارة، بسبب الحرب الأوكرانية الممتدة حتى الآن.

وتوقّع تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- تضاعف القدرة التصديرية للغاز المسال من أميركا الشمالية بنسبة 113%، لتصل إلى 24.3 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول عام (2027)، مقارنة بنحو 11.4 مليار قدم مكعبة يوميًا في الوقت الحالي.

وتستند توقعات صادرات أميركا الشمالية من الغاز المسال إلى تحولات مرتقبة في المكسيك وكندا اللتين تستعدان لإدخال أولى محطات تصدير الغاز المسال للخدمة خلال السنوات القليلة المقبلة، إلى جانب توسعات كبيرة بمحطات الولايات المتحدة.

المكسيك وكندا تدخلان السوق لأول مرة

رجّح التقرير الصادر حديثًا من إدارة معلومات الطاقة الأميركية نمو القدرة التصديرية للغاز المسال في المكسيك -التي تدخل السوق لأول مرة في تاريخها- بمقدار 1.1 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول عام 2027.

كما توقّع التقرير زيادة القدرة التصديرية في كندا -التي تبني أولى محطاتها منذ العام الماضي- بمقدار 2.1 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول 2027، بينما ستزيد قدرة التصدير من الولايات المتحدة بمقدار 9.7 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول التاريخ نفسه.

واستند التقرير في تقديرات صادرات أميركا الشمالية من الغاز المسال إلى تحليل القدرات الإنتاجية المخططة لـ10 محطات جديدة لتصدير الغاز المسال في البلدان الـ3.

محطات الغاز المسال في المكسيك

تستعد المكسيك لدخول نادي صادرات أميركا الشمالية من الغاز المسال لأول مرة خلال السنوات المقبلة، إذ تقوم -حاليًا- ببناء 3 محطات للتصدير بسعة 1.1 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وتقع محطتان من المحطات الـ3 المرتقبة للغاز المسال على ساحل المكسيك الشرقي، وتقع المحطة الأولى في مدينة ألتاميرا، وتحمل اسم فاست ألتاميرا أوفشور (Fast LNG Altamira offshore)، بينما تحمل الأخرى اسم فاست لاكاش (Fast LNG Lakach).

بينما تقع المحطة الثالثة على الساحل الغربي المكسيك، وتحمل اسم إنرجيا كوستا أزول (Energia Costa Azul)، بحسب بيانات تفصيلية عن المحطات المكسيكية الجديدة رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

محطة غاز مسال عائمة في المكسيك
أول محطة غاز مسال عائمة في المكسيك- الصورة من LNG Pime

ويتكون مشروع المحطة الأولى "فاست ألتاميرا للغاز المسال" من 3 وحدات إسالة، بقدرة تصل إلى 0.18 مليار قدم مكعبة يوميًا لكل منها.

ومن المقرر إنشاء أول وحدة في مياه الساحل الشرقي، بينما ستُرَكَّب الوحدتان الأُخريان برًا في محطة ملحقة متخصصة في التغويز، أي إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية القابلة للاستهلاك المباشر.

كما يُخطط لأن تحصل هذه المحطة المكسيكية على الغاز الطبيعي المراد إسالته من الولايات المتحدة عبر خط أنابيب سور دي تكساس -توكسبان (Sur de Texas-Tuxpan pipeline).

متى ستصدّر المكسيك الغاز المسال؟

يتوقع مطورو محطات الغاز المسال في المكسيك تصدير أو شحنة من الوحدة البحرية بمحطة ألتاميرا في ديسمبر/كانون الأول (2023)، بينما يتوقع التصدير من الوحدات البرية بحلول عام 2025، ما سيمثّل تحولًا بارزًا في مشهد صادرات أميركا الشمالية من الغاز المسال خلال السنوات المقبلة.

على الجانب الآخر، ستُرَكَّب وحدة إسالة بحرية في محطة "فاست لاكاش" بقدرة 0.18 مليار قدم مكعبة يوميًا على الساحل الشرقي للمكسيك بالقرب من حقل لاكاش للغاز الطبيعي، على أن يبدأ التصدير منها بحلول عام 2026.

أمّا محطة إنرجيا كوستال أزول، فتقع في مكان محطة التغويز الحالية بولاية "باخا كاليفورنيا" المكسيكية التي تستورد الغاز المسال من الخارج -حاليًا-.

وتخطط المكسيك للتحول إلى التصدير من هذه المحطة، بقدرة تصل إلى 0.4 مليار قدم مكعبة يوميًا للمرحلة الأولى و 1.6 مليار قدم مكعبة يوميًا للمرحلة الثانية، مع الإشارة إلى أن هذه المحطة ستحصل على الغاز الطبيعي عبر استيراده من حوض برميان الأميركي.

ويقترح المطورون بناء محطات أخرى لتصدير الغاز المسال على الساحل الغربي للمكسيك خلال السنوات المقبلة، بقدرة تصدير مجمعة تزيد على 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، ما قد يمثّل طفرة في صادرات أميركا الشمالية من الغاز المسال بحلول 2030، إذا تحولت هذه المقترحات -التي لم تحصل على القرار الاستثمار النهائي بعد- إلى مشروعات تنفيذية.

وتعتمد مشروعات المحطات المكسيكية المرتقبة على الغاز الطبيعي المستورد من الولايات المتحدة، الذي يتمتع بميزة تكلفة منخفضة نسبيًا، ما يمكّن المكسيك من تحقيق عوائد من تسييله وتصديره للأسواق الآسيوية.

محطات الغاز المسال في كندا

تستند الطفرة المتوقعة في صادرات أميركا الشمالية من الغاز المسال بحلول عام 2027 إلى محطات تصدير أخرى في كندا، إلى جانب توسعات كبيرة في الولايات المتحدة.

وتطوّر كندا في الوقت الحالي محطتين لتصدير الغاز المسال قيد الإنشاء في منطقة بريتش كولومبيا على الساحل الغربي للبلاد.

ومن المتوقع بدء التصدير من المحطة الأولى التي تحمل اسم كندا للغاز المسال "LNG Canada" بحلول عام 2025، بطاقة تصديرية تصل 1.8 مليار قدم مكعبة يوميًا .

موقع محطة كندا للغاز المسال
موقع محطة كندا للغاز المسال- الصورة من offshore-energy

بينما يُتوقع التصدير من المحطة الثانية بحلول عام 2027، التي تحمل اسم وودفيبر "Woodfibre LNG"، بقدرة تصديرية تصل إلى 0.3 مليار قدم مكعبة يوميًا، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

وتعتمد كلتا المحطتين على الغاز الطبيعي المنتج في غرب كندا، والذي سيُنقَل إليهما عبر خطوط الأنابيب تمهيدًا لإعادة إسالته وتصديره إلى الأسواق الآسيوية.

إضافة إلى ذلك، أبدت هيئة تنظيم الطاقة الكندية (CER) موافقتها على 18 مشروعًا لتصدير الغاز المسال، بقدرة إجمالية تصل إلى 29 مليار قدم مكعبة يوميًا، لكنها ما تزال مشروعات محتملة، وإذا تحولت إلى التنفيذ، فيمكن لكندا أن تعزز حصتها بقوة في سوق صادرات أميركا الشمالية من الغاز المسال مستقبلًا.

محطات الغاز المسال في أميركا

تخطط الولايات المتحدة لتشغيل 5 مشروعات أو توسعات لتصدير الغاز المسال -قيد الإنشاء حاليًا-، بقدرة إجمالية تصل إلى 9.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، ما سيجعلها تستحوذ على النصيب الأكبر من الطفرة المرتقبة في صادرات أميركا الشمالية من الغاز المسال.

وتحمل المحطات الـ5 المشار إليها أسماء: غولدن باس، وبلاكيماينز، وكوربوس كريستي، وريو غراندي، وبورت آرثر، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويتوقع المطورون في الولايات المتحدة بدء صادرات الغاز الطبيعي المسال من محطتي "غولدن باس" بولاية تكساس، و"بلاكيماينز" بولاية لويزيانا في عام 2024.

يشار إلى أن محطة غولدن باس هي مشروع مشترك بين شركة قطر للطاقة (QatarEnergy)، بحصّة 70%، وشركة إكسون موبيل (ExxonMobil) الأميركية بحصّة 30%، وتضم هذه المحطة 3 خطوط إنتاج بطاقة إجمالية تصل إلى 18 مليون طن سنويًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق