رئيسيةأخبار الغازغاز

قطر للطاقة وإكسون موبيل تتقدمان في محطة غولدن باس للغاز المسال

دينا قدري

تتقدم شركة قطر للطاقة (QatarEnergy) وشركة إكسون موبيل (ExxonMobil) الأميركية في بناء محطتهما لتصدير الغاز المسال على ساحل الخليج الأميركي.

وتعتزم الشركتان بدء الإنتاج من محطة غولدن باس للغاز المسال في العام المقبل (2024)، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المقرر أن يحتوي مشروع غولدن باس على 3 خطوط إنتاج، بقدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى أكثر من 18 مليون طن سنويًا، ويقوم مشروع مشترك بين تشيودا وماكديرموت وزاكري ببناء خطوط الإنتاج، بجوار محطة استيراد الغاز المسال الحالية.

وتستحوذ شركة قطر للطاقة المملوكة للدولة على حصة 70% في المشروع، بينما تمتلك شركة إكسون موبيل حصة 30%.

تطورات محطة تصدير الغاز المسال

قالت محطة غولدن باس للغاز المسال وخط أنابيب غولدن باس -في أحدث تقرير بناء-، إن المحطة تواصل تنفيذ أنشطة المرحلة الأولى والمرحلة الثانية، مثل الحماية من مياه الأمطار، وبناء السدود، وتخزين المواد، والأساسات.

وتقدّمت غولدن باس ومقاولوها بتركيب الأنابيب والفولاذ في مناطق العمليات والمرافق، واستمرت بتركيب الجدران وأنابيب المشاعل الأرضية، في حين واصلت أعمال صبّ الأساسات الخرسانية في خطَّي الإنتاج الثاني والثالث.

بالإضافة إلى ذلك، تقدّمت غولدن باس في إعداد السفن المختلفة على الأسس المعنية، والروابط الإضافية القائمة، وفق ما رصدته منصة الطاقة، نقلًا عن منصة "إل إن جي برايم" (LNG Prime).

محطة غولدن باس لتصدير الغاز المسال
موقع بناء محطة غولدن باس - الصورة من الموقع الرسمي للمشروع

وواصلت الشركة -أيضًا- إجراء تعديلات على أسطح خزانات الغاز المسال وتركيبات حوامل الخطوط المتقدمة وأنشطة سحب الخطوط، واستمرار برنامج الاختبار الهوائي/الهيدروستاتيكي للأنابيب.

ووفقًا لمشروع توسيع خط الأنابيب، واصلت غولدن باس الأنشطة المدنية والإنشائية التي تدعم تحسينات محطة الضاغط وخطوط أنابيب الغاز الطبيعي والمرافق المرتبطة بها.

وقالت اللجنة الفيدرالية لتنظيم الطاقة الأميركية، في تقرير فحص خلال وقت سابق من هذا الشهر، إن التوقيت المتوقع لبدء الخدمة لخطّ الإنتاج الأول هو النصف الثاني من عام 2024، يليه الخطّان الثاني والثالث.

اتفاقية قطر للطاقة وإكسون موبيل

كانت شركتان تابعتان لكل من قطر للطاقة وإكسون موبيل قد أبرمتا اتفاقًا، في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022، تقوم بموجبه كل منهما باستلام وتسويق حصتها من الغاز المسال التي سينتجها مشروع غولدن باس.

ووفقًا للاتفاقية، ستقوم شركة قطر للطاقة للتجارة، المملوكة بالكامل لقطر للطاقة، باستلام ونقل وتسويق 70% من إنتاج مشروع تصدير الغاز المسال.

ونتيجة لذلك، توقفت شركة "أوشن إل إن جي المحدودة" -وهي شركة مشروع مشترك تأسست عام 2016 بين شركات تابعة لقطر للطاقة وإكسون موبيل بهدف استلام وتسويق الغاز المسال الذي سيُنتج من مشروع غولدن باس بالكامل- عن العمل.

وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، المهندس سعد بن شريدة الكعبي: "يعدّ هذا الاتفاق إضافة مهمة لجهودنا في تلبية الطلب على طاقة أنظف، وفي دعم المتطلبات الاقتصادية والبيئية لانتقال عملي وواقعي وعادل إلى طاقة منخفضة الكربون"، بحسب بيان صحفي حصلت منصة الطاقة على نسخة منه.

وأضاف: "قطر للطاقة هي المنتج العالمي الرائد للغاز المسال -أنظف مصادر الطاقة الأحفورية- لذلك، فإنه من الطبيعي أن نولي اهتمامًا متزايدًا لتجارة الغاز المسال، وأن نعمل على تعزيز محفظة أعمالنا لتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات عملائنا في جميع أنحاء العالم".

محطة غولدن باس لتصدير الغاز المسال
خط الإنتاج الأول في محطة غولدن باس - الصورة من الموقع الرسمي للمشروع

أهمية الغاز المسال الأميركي

في إطار الاهتمام بإمدادات بديلة للغاز الروسي، وقّعت شركة شينير إنرجي (Cheniere Energy) الأميركية، في 22 أغسطس/آب 2023، اتفاقية طويلة الأجل للغاز المسال مع شركة باسف (BASF) الألمانية، تستمر لمدّة 17 عامًا، بما يدعم توسعة محطة إسالة سابين باس.

ووافقت باسف -أكبر شركة كيماويات في العالم- على شراء ما يقرب من 0.8 مليون طن سنويًا من الغاز المسال الأميركي على أساس التسليم على ظهر السفينة، بسعر شراء مرتبط بمؤشر هنري هب، بالإضافة إلى رسوم إسالة ثابتة.

وستبدأ عمليات تسليم الغاز المسال الأميركي في منتصف عام 2026، وتمتد حتى عام 2043، وفق ما جاء في بيان صحفي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.

وتنطلق الشحنات عند بدء العمليات التجارية لخطّ الإنتاج الأول من مشروع توسعة محطة إسالة سابين باس في لويزيانا، والتي تُطَوَّر لما يصل إلى نحو 20 مليون طن سنويًا من إجمالي سعة الغاز المسال.

وأشاد خبير صناعة الغاز في منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول "أوابك"، المهندس وائل حامد عبدالمعطي، بالاتفاقية المبرمة بين باسف وشينير، مبيّنًا أنها تؤكد استمرار الطلب على الغاز في ألمانيا لسنوات مقبلة، مشيرًا إلى أن العقود طويلة المدة باتت خيارًا مطروحًا ومقبولًا في أوروبا، رغم تبنّيها سياسات الحدّ من الوقود الأحفوري.

 

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق