التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير الغازسلايدر الرئيسيةغاز

غاز حقل الجافورة السعودي يدعم صناعة البتروكيماويات وتصدير النفط (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • حقل الجافورة يحتوي على نحو 200 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي
  • من المتوقع أن يبلغ إنتاج الحقل ملياري قدم مكعبة يوميًا بحلول 2030
  • السعودية بعيدة كل البعد عن أن تصبح مصدرًا مهمًا للغاز
  • توقعات بأن يزيد إنتاج الغاز السعودي بنحو 50% بحلول 2030
  • صناعة البتروكيماويات العالمية تعاني حاليًا من أدنى هوامش ربحها منذ عقدين

يشكّل حقل الجافورة السعودي أهمية خاصة للمملكة؛ ففي ظل احتوائه على نحو 200 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي، ما يجعله أكبر حقل غني بالغاز الصخري في الشرق الأوسط؛ يتوقع المراقبون أن يعود إنتاج هذا الحقل بالفائدة على تطوير البتروكيماويات وتحويل النفط الخام المربح إلى الصادرات.

ويتوقع المحللون أن يدخل حقل الجافورة -التابع لشركة أرامكو السعودية- حيز الإنتاج العام المقبل، وأن يصل إنتاجه إلى ملياري قدم مكعبة يوميًا بحلول عام 2030، حسبما نشره موقع أريبيان غلف بزنس إنسايت (agbi) في أغسطس/آب الجاري.

ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الغاز في حقل الجافورة السعودي غير مصاحب ــ أي إنه خالٍ من النفط ــ ومن ثم يمكن استخراجه دون أن يؤثّر ذلك في ضغط المكمن أو التزامات تحالف أوبك+، وفقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

إضافة إلى ذلك، فإن المملكة العربية السعودية بعيدة كل البعد عن أن تصبح مصدرًا مهمًا للغاز، مثل جارتيها الخليجيتين: قطر وعمان. ولن يكون الأمر كذلك، لأن النفط مربح بالأسعار الحالية بـ4 أضعاف.

بدلًا من ذلك، يسمح الغاز المنتج محليًا للبلاد بتطوير مشروعات أخرى في مجال التنقيب والإنتاج وتحرير النفط للتصدير في المستقبل.

في المقابل، تستهدف شركة أرامكو السعودية إنتاج 13 مليون برميل يوميًا بحدّ أقصى لقدرتها النفطية المستدامة بحلول عام 2027، ويمكنها استعمال قدرتها التكريرية لإدارة النفط الخام.

وقال المحلل في شركة الأبحاث والاستشارات البريطانية إنرجي أسبكتس، ديلان هاتينغ: "لقد راقبنا عن كثب التخصيص المتزايد للنفقات الرأسمالية نحو مشروعات الغاز داخل المملكة العربية السعودية على مدى السنوات القليلة الماضية".

وأضاف: "نتوقع توجيه جزء متزايد من نفقات أرامكو المستقبلية نحو المبادرات المتعلقة بالغاز والاستثمارات المستدامة بيئيًا".

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- معلومات عن حقل الجافورة السعودي:

حقل الجافورة يحوي أكبر طبقة غاز صخري بالشرق الأوسط

 

زيادة إنتاج الغاز

تتوقع شركة إنرجي أسبكتس أن يزيد إنتاج الغاز السعودي بنحو 50% بحلول عام 2030، وسوف يساعد حقل الجافورة السعودي في وضع المملكة مصدرًا للأمونيا بصفتها جزءًا من اقتصاد الهيدروجين المتنامي.

وتشمل المشروعات الأخرى في المملكة خزان الغاز بمكمن الحوية عنيزة، الذي سيساعد في إدارة الطلب الموسمي على الغاز، حسبما نشره موقع أريبيان غلف بزنس إنسايت (agbi) في 24 أغسطس/آب الجاري.

وترى شركة أرامكو -إحدى أكبر الشركات العامة في العالم بعد إدراجها في البورصة السعودية عام 2019- أنه عندما يصل حقل الجافورة السعودي إلى ذروة الإنتاج، من المتوقع أن يولّد كهرباء للاستهلاك المحلي تعادل نحو 500 ألف برميل من النفط الخام.

وسيُنتِج حقل الجافورة السعودي -أيضًا- 420 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الإيثان و630 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي يوميًا، التي يمكن أن تكون بمثابة مادة خام لصناعة البتروكيماويات.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، إن الشركة تدرس الاستحواذ على حصص بالاستكشاف والإنتاج في الخارج، بدلًا من تقييد نفسها بالمشروعات النهائية.

على صعيد آخر، تُظهر الأرقام المنشورة هذا العام أن أرامكو تجاوزت الزيادة الموسمية في إنتاج الغاز قبل أشهر الصيف، على الرغم من أنها ما تزال ملزمة بزيادة واردات زيت الوقود من روسيا لتلبية الطلب على توليد الكهرباء في الصيف.

وعلى الرغم من تخفيضات إنتاج النفط التي أجراها تحالف أوبك+ ودخلت حيز التنفيذ في مايو/أيار، ارتفع الإنتاج الإجمالي في الربع الثاني بنسبة 5% بمجرد أخذ الغاز في الحسبان، وقفز إنتاج غير الخام من 2.54 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميًا إلى 3.44 مليون برميل.

توسعة القدرة الإنتاجية للمواد الكيمياوية

ترغب شركات النفط التي تديرها الدولة في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في توسعة قدرتها الإنتاجية للمواد الكيمياوية.

وتمثّل هذه الطموحات تحولًا إستراتيجيًا يمكن أن يكون له آثار هائلة في صناعة البتروكيماويات العالمية التي تعاني حاليًا من أدنى هوامش ربحها منذ عقدين، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وكان هدف أرامكو منذ مدة طويلة هو إضافة 3 ملايين برميل يوميًا من النفط إلى إنتاج البتروكيماويات.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، إن الشركة تدرس الاستحواذ على حصص في الخارج، بدلًا من قصر نفسها على مشروعات المصافي ومصانع البتروكيماويات، كما فعلت تاريخيًا.

أرامكو السعودية تدعم الصين
الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين الناصر - الصورة من وكالة بلومبرغ

وأبلغ الناصر الصحفيين في 7 أغسطس/آب: "سنواصل تقييم الفرص المتاحة للتنمية، وإذا كان هناك شيء قابل للتطبيق تجاريًا، ويلبي معاييرنا فيما يتعلق بالاستثمار، فسنعلن عن تلك الصفقة في ذلك الوقت".

وفقًا لمحلل النفط الكلي لدى مجموعة استشارات وتحليلات الطاقة "آر إس إنرجي غروب"، بيل فارين برايس، تريد أرامكو الاحتفاظ بالمرونة لتعزيز مركزها التصديري للنفط حتى ثلاثينيات القرن الحالي، على الرغم من حقيقة أنه من المتوقع تضاؤل الطلب العالمي على النفط.

وأضاف بيل فارين برايس: "بالنظر إلى أن (السعوديين) يحرقون الكثير من النفط في أشهر الصيف هذه، نحو مليون برميل يوميًا، يوجد قدر كبير من الحجم المتاح إذا كان بإمكانك تحويل قطاع الكهرباء إلى الغاز والطاقة النووية ومزارع طاقة الرياح."

وأوضح أنه "نظرًا لتخفيضات النفط التي بدؤوها، يوجد الكثير من السعة الاحتياطية غير المتاحة".

وبيّن أنه "عندما يصل الطلب على النفط إلى ذروته عالميًا بحلول نهاية هذا العقد، فسوف يسعون إلى تقاسم الكعكة المتقلصة، وسيرغبون في تحسين الكميات التي يمكنهم توفيرها للمياه والتصدير".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق