تقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

اكتشاف نفط وغاز في بحر الشمال على يد إكوينور النرويجية

محمد عبد السند

أزاحت شركة إكوينور، عملاقة الطاقة النرويجية، الستار عن اكتشاف نفط وغاز جديد يُضاف إلى سلسلة اكتشافاتها المهمة، التي تعزز إنتاجيتها من هاتين السلعتين الإستراتيجيتين، وتدعم حصتها السوقية العالمية.

وتستهدف الشركة، التي تمتلك الحكومة النرويجية حصة الأغلبية بها، تعزيز أمن الطاقة عبر تطوير مشروعات نفط وغاز، تستطيع من خلالها الإسهام بقوة في تلبية الطلب المحلي المتنامي في البلد الإسكندنافي، إلى جانب تعزيز صادراتها إلى الأسواق العالمية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتتويجًا لتلك الجهود أعلنت إكوينور اكتشاف نفط وغاز في بئر سي-2 إيه-6/30 (لامدا) الواقعة على بُعد نحو 4 كيلومترات غرب حقل أوسيبيرغ في بحر الشمال، وفق ما ورد في بيان لمديرية النفط النرويجية، اليوم الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني (2023).

ويُعَد حقل أوسيبيرغ ثالث أكبر منتج للنفط على الإطلاق في الجرف القاري النرويجي (NCS).

كانت نتائج أعمال إكوينور في الربع الثالث 2023 قد أظهرت أن وحدتها التي تنشط في تجارة النفط والغاز والكهرباء قد سجّلت أرباحًا تشغيلية قيمتها 876 مليون دولار، متجاوزةً توقعات المحللين البالغة 624 مليون دولار.

تفاصيل الاكتشاف النفطي

جرى التوصل إلى الاكتشاف النفطي في تكوينين مختلفين؛ إذ تضع التقديرات الأولية حجم الكشف الكائن في تكوين إيريكسون بين 0.2 مليونًا و0.4 مليون متر مكعب من معادلات النفط القابلة للاستخراج.

كما يتراوح حجم الكشف الموجود في تكوين كوك بين 0.2 مليونًا و 1.0 مليون متر مكعب من معادلات النفط القابلة للاستخراج؛ إذ يمثل الاكتشاف موارد مهمة إضافية لحقل أوسيبيرغ، وفق ما ورد في بيان مديرية النفط النرويجية، اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وستواصل إكوينور وشركاؤها العمل على تحسين فهم طبيعة اكتشافاتهم وإيجاد حلول إنتاج ذكية لاكتشاف نفط وغاز جديد.

وقد حُفِرَت البئر الاستكشافية في سي-2 إيه-6/30 (لامدا) من منصة سي التابعة لحقل أوسيبيرغ، التي تُعد منصة متكاملة للإنتاج والحفر والمعيشة في الجزء الشمالي من الحقل.

يُشار إلى أن حقل أوسيبيرغ كان قد اكتُشف للمرة الأولى في عام 1979، قبل أن يدخل حيز التشغيل في عام 1988.

منصة في أحد حقول بحر الشمال
منصة في أحد حقول بحر الشمال - أرشيفية

معلومات جيولوجية

يتمثل هدف الاستكشاف الرئيس لحقل لامدا في إثبات وجود النفط في صخور الخزان من العصر الترياسي العلوي إلى العصر الجوراسي الأوسط في مجموعة ستاتفجورد Statfjord Group.

ويُقصَد بصخور الخزان تلك الصخور التي تكون حاوية للنفط والغاز الطبيعي وتوجد على أعماق كبيرة تحت سطح الأرض.

أما الهدف الرئيس الثاني للاستكشاف من البئر المذكورة؛ فيتمثل في إثبات وجود النفط في صخور الخزان من العصر الجوراسي السفلي في تكوين كوك.

عثر في البئر سي-2 إيه-6/30 على 23 مترًا من الصخور الرملية المليئة بالنفط والغاز، وتتمتع بجودة خزان عالية في تكوين إيريكسون.
في المقابل احتوى تكوين كوك على نحو 15 مترًا من الصخر الرملي المليء بالنفط والغاز، وجودة خزان تتراوح من معتدل إلى جيد.

وقد عُثر على خط تماس النفط والمياه في تكوين إيريكسون، في حين لم يُعثَر على هذا الخط في تكوين روك.

وقد حُفِرَت بئر سي-2 إيه-6/30 بعمق رأسي طوله 2759 مترًا، أسفل سطح البحر، وينتهي في تكوين إيريكسون.

يُشار إلى أن عمق المياه في الموقع يصل إلى 109 أمتار.

نتائج أعمال إكوينور

دلّت نتائج أعمال إكوينور في الربع الثالث 2023 على تراجع في صافي أرباحها متأثرةً بالهبوط في أسعار النفط والغاز؛ ما انعكس على مبيعاتها بوجه عام.

وعلى وقع نتائج إكوينور في الربع الثالث 2023، خفّضت رائدة الطاقة النرويجية إكوينور توقعاتها للأرباح عن عام كامل من إنتاج النفط والغاز، لكنها سجّلت أرباحًا أعلى من المتوقع خلال الربع الثالث من العام الحالي، بدعم من وحدتها التجارية، وفق ما نشره الموقع الرسمي للشركة.

وفي معرض تعقيبه على نتائج أعمال إكوينور في الربع الثالث 2023، قال الرئيس التنفيذي للشركة أندرس أوبيدال: "ماضون في الإسهام في أمن الطاقة عبر تطوير مشروعات نفط وغاز مربحة منخفضة الانبعاثات من الإنتاج"، في بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ووفق نتائج أعمال إكوينور في الربع الثالث 2023، بلغ صافي الدخول المعدّل للشركة ما قيمته 2.73 مليار دولار، بانخفاض من 7.19 مليار دولار في المدة ذاتها قبل عام، وبأعلى من 2.24 مليار دولار التي توقعها المحللون.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق