أخبار الغازرئيسيةغاز

أو إم في النمساوية تستعد للشتاء بصفقة غاز مع إكوينور.. وهذا موقف روسيا

أسماء السعداوي

تسعى شركة أو إم في (OMV) النمساوية لتنويع مصادر الغاز، إلى جانب روسيا التي مازالت المزوّد الرئيس للإمدادات في الدولة الواقعة بوسط أوروبا.

وفي هذا الصدد، أبرمت الشركة اتفاقية لاستيراد الغاز لمدة 5 سنوات مع شركة إكوينور (Equinor) النرويجية، بدءًا من الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل (2023)، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويضيف العقد من إكوينور ما إجماليّه 12 تيراواط/ساعة سنويًا من الغاز لمحفظة شركة أو إم في النمساوية التي تسعى لتأمين الإمدادات مع قرب حلول فصل الشتاء.

وتستعمل بعض دول أوروبا وحدات القياس تيراواط وغيغاواط في تعاملاتها الخاصة بالغاز، ويشير غيغاواط/ساعة = 3.2 مليون قدم مكعبة من الغاز، وتيراواط/ساعة = 3.2 مليار قدم مكعبة من الغاز.

اتفاق أو إم في وإكوينور

قالت شركة أو إم في النمساوية، إنها ستشتري الغاز بأسعار السوق، وإن إكوينور النرويجية ستُسلّم الغاز إلى مركز تداول الغاز "تريدينغ هاب يوروب”"(Trading Hub Europe)، الذي يدير أسواق الغاز في ألمانيا.

وبحسب الشركة، فالشحنات الجديدة تأتي ضمن إستراتيجيتها لتنويع مصادر الغاز، بحسب البيان الصحفي المنشور عبر موقعها الرسمي.

وحاليًا تشتري الشركة الغاز من مواقع الإنتاج التابعة لها في النرويج والنمسا، وعقود تسليم طويلة الأمد عبر منصة تداول عقود الغاز الهولندية والمنصة المشتركة لشراء الغاز التابعة للاتحاد الأوروبي.

يقول نائب رئيس شركة إكوينور لشؤون الغاز والكهرباء هيلج هوجان: "نلاحظ الطلب المتزايد على العقود الثنائية من قِبل العملاء الذين يرون الغاز النرويجي بوصفه أحد عوامل تمكين أمن الطاقة وكذلك تحول الطاقة".

وأصبحت النرويج أكبر مورّد غاز منفرد لأوروبا، متفوقة على روسيا التي تقلِّص حجم إمداداتها إلى القارة، في أعقاب غزو أوكرانيا، وتعطّل خطوط أنابيب نورد ستريم.

صفقة مع بي بي

صفقة الغاز المبرمة بين أو إم في وإكوينور هي الأخيرة في سلسلة عقود تستهدف تحقيق ملء مخزوناتها قبل الشتاء، وتحقيق أمن الطاقة.

وفي نهاية يوليو/تموز المنصرم (2023)، أبرمت الشركة النمساوية اتفاقًا آخر طويل الأجل مع شركة النفط البريطانية بي بي (BP) لاستيراد مليون طن غاز سنويًا على مدار 10 أعوام، وفق البيان الصحفي الذي نشرته الشركة عبر موقعها الرسمي.

تعليقًا على الصفقة، قال نائب الرئيس العالمي لتجارة الغاز المسال في شركة النفط البريطانية بي بي، جونتي شيبارد: "في بي بي، نرى الغاز المسال جزءًا رئيسًا من تحول الطاقة، وجزءًا رئيسًا كذلك من خطتنا التي نستهدف من خلالها أن نصبح شركة طاقة متكاملة".

وأوضح: "نحن سعداء بإبرام اتفاقية شراء الغاز المسال وبيعه مع "أو إم في" التي تجمعنا بها علاقة طويلة ومتينة".

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة إو إم في، ألفريد ستيرن: "إحدى أولوياتنا الرئيسة في "أو إم في" هي أن نعزز تنوّعنا الحالي في مصادر الإمدادات التي تشتمل على الغاز، من إنتاجنا الحالي، والمصادر الخارجية من النرويج، بالإضافة إلى شحنات الغاز المسال الإضافية".

وأوضح: "تزامنًا مع الأخبار التي ترددت مؤخرًا بشأن سعات نقل الغاز الإضافية حتى عام 2028، تعكس اتفاقيتنا مع بي بي البريطانية إسهاماتنا الكبيرة في تعزيز أمن الإمدادات إلى عملائنا في النمسا وأوروبا".

وأضاف: "شراكتنا مع بي بي التي تمتد إلى 10 أعوام بدءًا من عام 2026 هي خطوة إستراتيجية غاية في الأهمية نحو تنويع وحماية مصادر إمداداتنا على المدى الطويل".

الرئيس التنفيذي لشركة أو إم في
الرئيس التنفيذي لشركة أو إم في- الصورة من موقع الشركة

الغاز الروسي

تربط شركة أو إم في" النمساوي عقود طويلة الأجل مع شركة غازبروم (Gazprom) الروسية، لتأمين إمدادات الغاز حتى عام 2040.

ولأن النمسا دولة غير ساحلية، فإنها تستقبل 66% تقريبًا من واردات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب الواصلة إلى شرق أوروبا.

وبلغ حجم استهلاك الغاز في النمسا خلال العام الماضي (2022) 85 تيراواط/ساعة، بانخفاض عن 93 تيراواط ساعة في 2021.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للشركة ألفريد ستيرن أن أو إم في ستواصل شراء معظم احتياجات الغاز خلال الشتاء من روسيا، رغم إبرامها عقودًا مع مصادر أخرى لتلبية الاحتياجات.

وقال ستيرن، إن شركته لا تخطط للخروج من صفقة الإمداد طويلة الأمد مع غازبروم المبرمة في 2018، رغم الغزو الروسي واتجاه أوروبا للتخلّي عن موارد الطاقة الروسية.

وأضاف مع مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" (Fainancial times): "ما دامت غازبروم ستزوّدنا.. سنواصل أخذ تلك الكميات من غازبروم".

وبسؤاله عمّا إذا كان عقوبات الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي ستلقى ترحيبًا من الشركة، قال الرئيس التنفيذي لـ أو إم في: إنه "أمر يقرره صانعو السياسات"، محذرًا من أن التخلص من مصادر بعينها سيؤدي لارتفاع الأسعار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق