سلايدر الرئيسيةالتقاريرانفوغرافيكتقارير النفطنفط

أكبر 6 منصات نفطية في العالم من حيث الإنتاج.. أميركا بالمقدمة (إنفوغرافيك)

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • المنصات النفطية تؤدي دورًا فاعلًا في استخراج وتخزين ومعالجة النفط والغاز الطبيعي من قاع البحار والمحيطات.
  • تُبنى منصات النفط كي تتحمل أصعب الظروف مع تقليل تأثيرها في البيئة.
  • تتصدر بيركوت قائمة أكبر 6 منصات نفطية في العالم.
  • تحتل منصة أوليمبوس المرتبة الثالثة بقائمة أكبر 6 منصات نفطية في العالم.
  • تؤدي منصات النفط دورًا مهمًا في سد معدلات الطلب العالمي المتنامي على الطاقة.

تُسلط أكبر 6 منصات نفطية في العالم الضوء على أهمية تلك المنشآت في استخراج وتخزين ومعالجة النفط والغاز الطبيعي الموجودين في قاع البحار والمحيطات.

وتتفاوت هذه المنصات من حيث النوع (الثابتة وشبه الغاطسة)، ويقع العدد الأكبر منها في خليج المكسيك وتمتلكها حكومة الولايات المتحدة، ومن بعدها الخليج العربي والشرق الأقصى.

ويعرف مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، المنصات النفطية بأنها عبارة عن مبانٍ ضخمة على أرضيات عائمة تُستخدم في إنتاج النفط والغاز من أعماق البحار.

ويرى الحجي أن المنصة هي بمثابة قرية في جزيرة صغيرة تحتوي على كل ما يحتاج إليه العمّال من آلات ومعدّات وسكن وطعام وشراب ومولدات الكهرباء، مضيفًا أنه يجري نقل العمّال وما يحتاجون إليه بطائرات مروحية أو بالقوارب إذا كانت المسافات قصيرة.

وساعد التقدم المذهل في قطاع الطاقة والهندسة البحرية، على بناء تلك الهياكل كي تتحمل أصعب الظروف مع تقليل تأثيرها في البيئة، وهي مزودة -أيضًا- بأحدث التقنيات لتعظيم سعتها الإنتاجية؛ ما يجعلها محورية لتلبية الطلب العالمي المتنامي على النفط.

كما زُودت معظم هذه المنصات النفطية بوسائل الراحة الأساسية؛ إذ يعيش مئات العمال في هذه الهياكل للإشراف على العمليات، ونظرًا إلى ما يمكن أن تمثله الحوادث التي قد تقع في هذه الأبنية من مخاطر كارثية على الحياة البحرية والبشرية؛ فهي تتوافر -أيضًا- بأنظمة أمان عالمية ومتطورة جدًا، للكشف عن أي تسرب محتمل.

وبينما يواصل العالم ضخ استثماراته بكثافة في حلول الطاقة المستدامة، تبرز منصات النفط والغاز البحرية باعتبارها في غاية الأهمية؛ لسد معدلات الطلب العالمي المتنامي على الطاقة.

ويرصد موقع "نيس فيركروفت" التابع لشركة "فيركروفت" العالمية المتخصصة في تقدم حلول التوظيف في قطاع الهندسة التقنية، أكبر 6 منصات نفطية في العالم من حيث السعة الإنتاجية، والتي جاءت كالتالي:

1- بيرديدو

تظهر منصة بيرديدو في المرتبة الأولى بقائمة أكبر 6 منصات نفطية في العالم، وهي تقع في خليج المكسيك، على بُعد 200 ميل جنوب مدينة غالفستون بولاية تكساس الأميركية.

تدير المنصة وتشغلها شركة شل "shell" العالمية متعددة الجنسيات، وهي ترسو عند عمق 2450 مترًا في المياه، وتُنتج النفط والغاز من أعماق تتراوح بين 2300 متر و2800 متر.

ويلامس طول الصاري الأسطواني للمنصة 170 مترًا، ويرسو بأمان في قاع البحر، كما يبلغ ارتفاع هيكلها 267 مترًا، وهو ما يعادل -تقريبًا- طول برج إيفل، ويزن 22 ألف طن.

تُنتج منصة بيرديدو 100 ألف برميل من النفط الخام، و200 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا، وهي تخدم 3 حقول في خليج المكسيك -غريت وايت، وتوباغو وسيلفرتيب- وهي تتصل بـ22 بئرًا نفطية عبر شبكة أنابيب مثبتة على قاع المحيط، بطول 44 كيلومترًا.

منصة بيرديدو
منصة بيرديدو - الصورة من chron

2- أوليمبوس (مارس بي)

تحتل منصة أوليمبوس المرتبة الثانية في قائمة أكبر 6 منصات نفطية في العالم، وتُعرف أيضًا باسم "مارس بي"، وهي مملوكة لشركة شل "Shell" متعددة الجنسيات، وتعمل في حقل مارس بي الواقع في خليج المكسيك.

بُنيت المنصة -أساسًا- لتمديد العُمر الوظيفي لحقل مارس إلى أواسط القرن الحالي (2050) على الأقل، وزيادة السعة الإنتاجية.

تزن منصة أوليمبوس 120 ألف طن، ويصل ارتفاعها إلى 406 أقدام، من قاعدة الهيكل إلى أعلى قمة برج الحفر، وهي تُصنف واحدة من أكبر المنصات العائمة في المياه العميقة في العالم.

وتعمل المنصة في المياه على عمق نحو 3 آلاف و100 قدم، ويلامس إنتاجها 100 ألف برميل يوميًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ومنذ دخولها حيز التشغيل في عام 2014، أنتجت منصة أوليمبوس ما يزيد على 700 مليون برميل نفط، وهي تدعم 192 ألف وظيفة، وتبلغ مساحتها الإجمالي 342 ألف قدم مربعة.

منصة أوليمبوس (مارس بي)
أوليمبوس (مارس بي) - الصورة من houstonchronicle

3- بيركوت

تقع منصة بيركوت قبالة السواحل الروسية المطلة على المحيط الهادئ، بالقرب من جزيرة سخالين، وهي ضمن قائمة أكبر 6 منصات نفطية في العالم.

تزن المنصة قرابة 200 ألف طن، وهي تقع على بُعد 35 مترًا من قاع البحر، وتصل السعة القصوى لاستخراج النفط من بيركوت إلى نحو 4.5 مليون طن سنويًا (31 مليونًا و95 ألف برميل)، أي نحو 12 ألف طن يوميًا (85 ألفًا و200 برميل) يوميًا.

(1 طن نفط = 7.1 برميلًا في المتوسط)

وصُممت بيركوت لتحمل الظروف شبه القطبية، مثل الأمواج التي يصل ارتفاعها -أحيانًا- إلى 60 قدمًا، ودرجات حرارة شديدة الانخفاض قد تصل إلى 44 درجة مئوية تحت الصفر.

ويُثبت هيكل المنصة القائم على الجاذبية في قاع البحر؛ ما يوفر لها استقرارًا ومتانة خلال الطقس المتطرف، والظروف البيئية الصعبة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتُعد منصة بيركون -التي بُنيت خصيصًا لاستغلال الاحتياطي النفطي الضخم في حقل "أركوتون داغي" النفطي- أحد أكثر المشروعات المكلفة التي نفّذها تحالف من شركات نفطية عملاقة من الولايات المتحدة الأميركية واليابان والهند وروسيا.

وسُمي المشروع البالغة تكلفته 12 مليار دولار، على اسم كلمة روسية تعني "النسر الذهبي"، ومن المتوقع أن يُحقق إيرادات تزيد على 9 مليارات دولار خلال السنوات الـ10 المقبلة.

ويصل طول الطابق العلوي للمنصة إلى 105 أمتار، وعرض 60 مترًا، وارتفاع 144 مترًا، بينما يصل وزنه لأكثر من 42.780 طنًا متريًا.

ويحتوي هذا الطابق على وحدات مختلفة، ومعدات طوارئ، ونظام أمان، ووحدة معالجة، ومنطقة للمعيشة، ومهبط لطائرات الهليكوبتر، ومنصة نفطية وغيرها من المرافق.

منصة بيركوت النفطية
منصة بيركوت النفطية - الصورة من موقع شركة روسنفط

4- ستونز فاسيليتي "إف بي إس أو"

تحل منصة فاسيليتي "إف بي إس أو" في المرتبة الرابعة بقائمة أكبر 6 منصات نفطية في العالم، وهي تخضع لإدارة شركة شل متعددة الجنسيات.

تقع المنصة في خليج المكسيك، على بُعد نحو 322 كيلومترًا قبالة سواحل مدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا الأميركية، وهي المنصة الأعمق عالميًا؛ إذ تقع على عمق يصل إلى 9 آلاف و500 قدم تحت مستوى سطح البحر.

ومنصة "إف بي إس أو" التي تُسمى -أيضًا- "توريتيلا" مثبتة في مكانها باستعمال تقنية إرساء البرج العائم، وهي تتصل ببئرين، مع وجود خطط لتوسيع هذا العدد إلى 6 آبار مستقبلًا، واستغلال رافع فولاذي لنقل النفط والغاز إلى السطح.

وتصل سعة منصة "إف بي إس أو" المقدرة إلى 60 ألف برميل يوميًا في ذروة الإنتاج، بينما يُقدر حجم احتياطي الحقل بأكثر من 2 مليار برميل نفط؛ ما يُسهم بقوة في الإنتاج العالمي.

منصة ستونز فاسيليتي "إف بي إس أو"
منصة ستونز فاسيليتي "إف بي إس أو" - الصورة من oilnow

5- بترونيوس

تُعد منصة بترونيوس الواقعة في خليج المكسيك بالقرب من نيو أورليانز، أحد أطول الهياكل من نوعها في العالم، وهي تأتي في المرتبة الخامسة بقائمة أكبر 6 منصات نفطية في العالم.

بُنيت منصة بترونيوس خلال المدة بين عامي 1997 و2000، وتزن 47 ألفًا و399 طنًا، وتعمل على عمق يصل إلى 1754 قدمًا.

ويتيح التصميم الفريد للمنصة التأرجح مع تيارات المد والجزر بدلًا من مقاومة الحركة نتيجة الأمواج أو الرياح، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويصل ارتفاع المنصة إلى 2001 قدم، ولها طابق علوي يحوي المعدات الأساسية، وأماكن معيشة للعمال وخطوط أنابيب، وغرفة عمليات، ومنصة الحفر.

وتُنتج منصة بترونيوس 60 ألف برميل من النفط يوميًا، إلى جانب 3 ملايين و100 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا؛ ما يجعلها مساهمًا جيدًا في إنتاج الخام العالمي.

منصة بترونيوس
منصة بترونيوس - الصورة من pinterest

6- منصة هيبرنيا

تتذيل منصة هيبرنيا قائمة أكبر 6 منصات نفطية في العالم، وهي تقع على بُعد 196 مترًا شرق نيوفاوند لاند بكندا، وهي أكبر منصة نفطية في العالم من حيث الوزن؛ إذ تزن 496 ألف طن، كما أنها أول منصة تدعم هيكلًا قائمًا على الجاذبية مقاومًا للجبال الجليدية في العالم.

وتقع المنصة شمال المحيط الأطلسي، وهي مُصممة لتحمل الاصطدامات بالجبال الجليدية، وتحتوي على غاطس أسمنتي طوله 106 أمتار، وهو محمي بهيكل من الصلب لمقاومة الجبال الجليدية.

ويمكن للهيكل القائم على الجاذبية تخزين 1.4 مليون برميل نفطي، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ومنذ دخولها الخدمة في نوفمبر/تشرين الثاني (1997)، لامس إنتاج منصة هيبرنيا أكثر من 1400 برميل يوميًا، ومن المتوقع أن تواصل إنتاج النفط إلى ما بعد عام 2040.

منصة هيبرنيا
منصة هيبرنيا - الصورة من dailymotion

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق