التقاريرتقارير الكهرباءتقارير منوعةرئيسيةكهرباءمنوعات

فشل ذريع لأحد أكبر مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في كندا..ما القصة؟

أحمد أيوب

تشهد مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في كندا رِدة للخلف مع الإعلان عن سحب أحد هذه المشروعات المهمة بمقاطعة ألبرتا لعدم جدواها الاقتصادية.

وتعتزم شركة كابيتال باور الكندية (Capital Power) سحب مشروعها المقترح من جانبها لاحتجاز الكربون وتخزينه بمحطة "جينيسي" التابعة لها العاملة بالغاز الطبيعي، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وقالت الشركة إنها قد تستكشف إمكان إقامة مشروعات آخرى في مجال احتجاز الكربون وتخزينه في كندا إذا شهدت الأوضاع الاقتصادية تحسنًا في المستقبل.

الانسحاب من المشروع

قالت شركة "كابيتال باور" إن تقنية احتجاز الكربون وتخزينه بمحطة جينيسي الكهربائية "قابلة للتطبيق من الناحية الفنية"، ووصفتها بأنها أحد الحلول التي يُمكن من خلالها إزالة الانبعاثات الكربونية من منشآت توليد الكهرباء الحرارية في كندا، بحسب ما نشره موقع باور إنجينييرنغ (Power Engineering) في 2 مايو/أيار 2024.

وأوضحت الشركة إن مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في كندا "غير ضرورية وغير فاعلة ومُكلفة" مقارنة بمشروعات الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

أسواق الكربون
محطة احتجاز الكربون المباشر في مدينة سكواميش بمقاطعة بريتيش كولومبيا في كندا -أرشيفية

وأضافت الشركة أن المشروع الذي تبلغ تكلفته الاستثمارية 2.4 مليار دولار لن يكون مُجديًا اقتصاديًا، رغم الدعم الحكومي الكبير المُقدم للمشروع.

تجدر الإشارة إلى أن شركة "كابيتال باور" كانت قد حصلت بالفعل على 5 ملايين دولار من حكومة مقاطعة ألبرتا، كما أن المشروع كان مؤهلًا للحصول على المزيد من الإعفاءات الضريبية الفيدرالية.

احتجاز الكربون بمحطة جينيسي

وافقت شركة كابيتال باور" على مشروع احتجاز الكربون وتخزينه بمحطة جينيسي لتوليد الكهرباء في عام 2020، وبدأت شركة "بيرنز آند ماكدونيل" (Burns & McDonnell) -مقرها ميسوري- في أعمال التصميم والهندسة في عام 2021.

وفي العام نفسه (2021)، بدأت شركة "كابيتال باور" في إعادة تشغيل الوحدتين 1 و2 في محطة توليد جينيسي، واستبدال مولدات البخار التي تعمل بالفحم بتقنية الدورة المركبة التي تعمل بالغاز.

وتؤكد الشركة دائمًا أنها تحاول تقديم طاقة خالية من الانبعاثات الكربونية، وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة كابيتال باور، أفيك داي: "مستمرون في جهودنا لتقديم كهرباء خالية من الانبعاثات الكربونية من خلال مشروع "جينيسي ريبورينغ"( Genesee Repowering) الذي تتبناه الشركة.

وأشار إلى أنه "وفقًا لهذا المشروع من المتوقع أن تتوقف الشركة تمامًا عن استعمال الفحم في المحطة بحلول منتصف العام الجاري (2024)، بما يسهم في تحقيق مستهدفاتنا للوصول لخفض الانبعاثات الكربونية".

لماذ احتجت الجماعات البيئية؟

أثار إعلان شركة "كابيتال باور" عن إنسحابها المحتمل من أحد مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في كندا حفيظة الجماعات البيئية، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وفي هذا السياق، قالت المسؤولة بمنظمة الدفاع عن البيئة الكندية، جوليا ليفين، إن قرار شركة كابيتال باور هو إقرار جديد بالفشل في سجل مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه، مشيرة إلى أن هذا القرار يتعين أن يكون بمثابة درس للحكومات التي تنفق أموال دافعي الضرائب بشكل غير مسؤول لدعم مثل هذه المشروعات.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- أعداد وقدرات مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في العالم:

مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في العالم

ولدى المنظمة الكندية للدفاع عن البيئة تحفظات على أحد مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في كندا، وهو مشروع آخر موجود بمحطة الكهرباء باونداري دام العاملة بالفحم، إذ تعد أن هذا المشروع لا يلتقط سوى "جزء صغير" من نسب الانبعاثات المرجوة.

وقالت المسؤولة بمنظمة الدفاع عن البيئة الكندية، جوليا ليفين: "الطريقة الأكثر فاعلية للتعامل مع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون هي منع ظهورها على الإطلاق، بدلًا من محاولة انتشالها من الهواء أو المداخن ودفنها تحت الأرض".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق