طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسية

بدء تنفيذ أكبر محطة طاقة شمسية في اليابان على يد شركة برتغالية

سعة 44 ميغاواط

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • تشرع شركة "إي دي بي رينوفافيز" في بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في اليابان خلال 2023.
  • اليابان تواصل ريادتها لصناعة الطاقة الشمسية في آسيا.
  • سعة أكبر محطة للطاقة الشمسية في اليابان 44 ميغاواط.
  • تلتزم إي دي بي رينوفافيز بالتخلي نهائيًا عن استعمال الفحم بحلول 2025.
  • تُشكِّل الطاقة الشمسية رُبع سعة الطاقة المركّبة في اليابان.

تُبرهن أكبر محطة طاقة شمسية في اليابان، التي تُخطط شركة "إي دي بي آر" البرتغالية لوضع حجر الأساس الخاص بها خلال العام الجاري (2023)، على تدفق الاستثمارات الضخمة على تلك الصناعة النظيفة في اليابان التي تستهدفها حكومة البلد الآسيوي لمساعدتها على تحقيق أهداف تحول الطاقة؛ ما يجعلها موضع حسد من قِبل العديد من الدول الملتزمة بإنجاز التحول الأخضر.

ووفق بيانات صادرة عن مؤسسة "غلوبال داتا" Global Data للاستشارات وتحليل البيانات؛ فقد ارتفعت سعة الطاقة الشمسية في اليابان أكثر من 18 ضعفًا منذ التزام البلاد بتنويع مزيج الكهرباء بعيدًا عن الطاقة النووية في أعقاب كارثة فوكوشيما عام 2011 التي دفعت طوكيو إلى وقف تشغيل جميع محطاتها النووية البالغ عددها 54 لفحوصات السلامة.

واستمرارًا للطفرة القوية التي تشهدها البلاد في تلك الصناعة النظيفة، تشرع وحدة الطاقة المتجددة "إي دي بي آر" التابعة لأكبر مرفق للكهرباء في البرتغال "إي دي بي" في بناء أكبر محطة طاقة شمسية في اليابان خلال العام الجاري (2023)، لبيع الكهرباء مباشرة إلى إحدى الشركات، وفق ما أوردته وكالة رويترز، نقلًا عن مسؤول تنفيذي رفيع.

توسع سريع

مع تركز أغلبية مشروعاتها في أوروبا وأميركا الشمالية، تراهن "إي دي بي رينوفافيز" EDP Renovaveis على اتفاقيات الكهرباء المبرمة مع الشركات للتوسع في منطقة آسيا المحيط الهادئ، بينما تركز على تحويل اهتمامها من التركيبات الشمسية الموزعة إلى المشروعات الكبيرة.

وقال الرئيس التنفيذي لمنطقة آسيا المحيط الهادئ في "إي دي بي رينوفافيز" بيدرو فاسكونسيلوس في معرض تعقيبه على أكبر محطة طاقة شمسية في اليابان: "تلامس سعة المشروع 44 ميغاواط، ويُعد مشروعًا عملاقًا في اليابان".

وأضاف فاسكونسيلوس أن أعمال بناء المحطة الشمسية ستبدأ خلال الشهر المقبل (أكتوبر/تشرين الأول 2023) أو خلال الشهرين المقبلين.

ورفض فاسكونسيلوس الكشف عن هوية الشركة التي ستشتري الكهرباء المولدة من أكبر محطة طاقة شمسية في اليابان.

محطة شمسية في اليابان
محطة شمسية على سطح مبنى في اليابان - الصورة من panasonic

آسيا المحيط الهادئ ونصيب الأسد

ساعدت الاستثمارات الضخمة في مشروعات الكهرباء المتجددة في سنغافورة وفيتنام، على تعزيز السعة المركبة لشركة "إي دي بي رينوفافيز" في منطقة آسيا المحيط الهادئ إلى 1 غيغاواط خلال سبتمبر/أيلول (2023)، لتتضاعف بذلك من فبراير/شباط (2022) حينما استحوذت "إي دي بي آر" على شركة "صنسيب غروب" Sunseap Group السنغافورية للطاقة الشمسية.

وتستأثر منطقة آسيا المحيط الهادئ بنحو 6.6% من إجمالي محفظة الكهرباء المملوكة للشركة.

وفي هذا السياق قال الرئيس التنفيذي لمنطقة آسيا المحيط الهادئ في "إي دي بي رينوفافيز" بيدرو فاسكونسيلو، إن شركته كانت تواجه تخفيضات نسبتها 5% في فيتنام، سوقها الإقليمية الرئيسة، والتي تدير فيها محطات طاقة شمسية سعة 500 ميغاواط.

وتشكل الطاقة الشمسية رُبع سعة الطاقة المركبة في البلد الكائن جنوب شرق آسيا في أعقاب زيادة الاستثمارات في الكهرباء المتجددة في العقد السابق، غير أن النقاد يقولون إن عدم اليقين التنظيمي قد قوّض قدرات البلاد وإمكاناتها.

رائدة الطاقة الشمسية

كثيرًا ما كانت اليابان رائدة في صناعة الطاقة الشمسية؛ إذ تصدرت عناوين الأخبار خلال عام 2023 بوصفها أول دولة آسيوية تنشر أنظمة الطاقة الشمسية العائمة، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ورغم سعة الطاقة الشمسية المركبة المثيرة للإعجاب؛ فإن اليابان تحتل مرتبة أقل من الصين والولايات المتحدة فقط، لكن أثبتت طوكيو نفسها لاعبًا رئيسيًا في هذا المجال، وفق غلوبال داتا.

كما تحتضن اليابان بعض الشركات الأكثر ابتكارًا في قطاع الطاقة الشمسية؛ إذ تتصدر باناسونيك وميتسوبيشي الريادة عالميًا من حيث عدد براءات الاختراع التي تمتلكها.

على صعيد مختلف قال فاسكونسيلو إن شركة "إي دي بي رينوفافيز" و4 أعضاء في تحالف قد حصلوا على موافقة مشروطة من هيئة سوق الطاقة في سنغافورة "إي إم إيه" لتوريد الكهرباء من جزر رياو الإندونيسية.

وأضاف: "التحالف يستهدف تحقيق هدف سنغافورة و"إي إم إيه" الوصول بالسعة المركبة إلى 1 غيغاواط بحلول أواخر عام 2027، وأوائل عام 2028"، مشيرًا إلى واردات الكهرباء السنوية.

استثمارات مليارية

إلى جانب استثماراتها في أكبر محطة طاقة شمسية في اليابان، تخطط "إي دي بي رينوفافيز" لضخ استثمارات قدرها 20 مليار يورو (21 مليارًا و306 ملايين دولار) حتى عام 2026 تهدف لتعزيز إضافات السعة في الطاقة المتجددة، متوقعةً أن تضيف ما يزيد على 4 غيغاواط سنويًا في السعة خلال تلك المدة، إلى جانب مضاعفة السعة المركبة في الطاقة الشمسية على مستوى المرافق والرياح، وفق ما أورده موقع الشركة.

(1 يورو = 1.07 دولارًا أميركيًا).

وعلاوة على ذلك توقّعت الشركة ارتفاع معدل نشر مصادر الطاقة المتجددة إلى أكثر من 4 غيغاواط سنويًا، لتصل سعة الإضافات الإجمالية إلى 17 غيغاواط حتى عام 2026.

كما كشفت الشركة عن خُطط طموحة لمضاعفة سعة طاقة الشمس والرياح المركبة بحلول عام 2026، مشيرةً إلى بلوغ حجم الاستثمارات الإجمالية 20 مليار يورو خلال المدة من عام 2023 إلى 2026، من بينها 40% على طاقة الرياح البحرية، و40% على الطاقة الشمسية على مستوى المرافق.

الأسواق منخفضة المخاطر

تركز "إي دي بي رينوفافيز" على الأسواق الرئيسة منخفضة المخاطرة التي تتركز في أميركا الشمالية (إضافات بسعة 7.4 غيغاواط) وأوروبا (5.6 غيغاواط) وأميركا الجنوبية (2.2 غيغاواط)، ومنطقة آسيا المحيط الهادئ (1.2 غيغاواط).

كما تستهدف الشركة الوصول بالأرباح المحتسبة قبل الفائدة والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 3 مليارات يورو بحلول عام 2026، ومعدل نمو سنوي مركب 9% خلال المدة من عام 2022 إلى 2026.

وتعتزم "إي دي بي آر" –أيضًا- تحقيق صافي أرباح قيمته 0.9 مليار يورو بحلول عام 2026.

ويوضح التصميم أدناه -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- تركيبات الطاقة الشمسية الموزعة عالميًا (2017-2024):

تركيبات الطاقة الشمسية الموزعة عالميًا

الحياد الكربوني

أبدت "إي دي بي رينوفافيز" التزامها بالتخلي نهائيًا عن استعمال الفحم بحلول أواسط العقد الجاري (2025)، على أن تحقق أهداف الحياد الكربوني بحلول نهاية العقد المقبل (2040).

وعالميًا توقعت "إي دي بي آر" أن يلامس حجم الاستثمارات الإجمالية 20 مليار يورو، إضافة إلى تطوير موارد طاقة متجددة سنوية بأكثر من 4 غيغاواط.

وتتوافق تلك الخطط الطموحة مع خطط أوسع تتبناها الشركة للمدة من 2023 إلى 2026 والتي قدمتها "إي دي بي غروب"، إلى جانب التزام الشركة بأهداف الحياد الكربوني.

وتستهدف الشركة تخصيص ما نسبته 85% من إجمالي استثماراتها على موارد الطاقة المتجددة، والعملاء وإدارة الطاقة، إلى جانب تخصيص 15% لشبكات الكهرباء في الأسواق سريعة النمو ذات المخاطر المنخفضة في 4 مناطق رئيسة.

وتضم تلك المناطق أوروبا (40% من الخطة الاستثمارية)، وأميركا الشمالية (40%) وأميركا الجنوبية (15%) ومنطقة آسيا (5%).

من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركتي "إي دي بي" و"إي دي بي آر" ميغيل ستيلويل داندرادي: "لقد عززنا طموحنا لقياد تحول الطاقة، مدعومين في ذلك بحافظة تنافسية ومرنة، وأوضاع مالية قوية، وفريق عمل مؤهل على أعلى مستوى، وفوق هذا وذاك الإرادة والعزيمة للمساهمة في عالم إيجابي مناخيًا للأجيال المقبلة".

وأشار داندرادي إلى أن خطة العمل التي استحدثتها شركته تعزز طموحات النمو، وتساعد الشركة على الوفاء بالتزاماتها تجاه كوكب الأرض، وتخلق قيمة عالية للجميع".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق