غازالتقاريرتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

انخفاض صادرات الوقود الأحفوري الروسي.. و8 دول عربية بين المستوردين (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • ارتفاع إيرادات جميع صادرات الوقود الأحفوري الروسي باستثناء الفحم
  • السعودية والإمارات وتونس وليبيا بقائمة مستوردي المشتقات الروسية
  • الصين والهند وتركيا أكبر 3 مستوردين للوقود الأحفوري الروسي
  • الاتحاد الأوروبي أكبر مستورد للغاز الروسي المسال وعبر الأنابيب

يترقب العالم حركة صادرات الوقود الأحفوري الروسي بصورة دورية في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ غزوها أوكرانيا فبراير/شباط 2022.

وأظهر تقرير حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- انخفاض حجم صادرات روسيا من الوقود الأحفوري بنسبة 7% خلال شهر أغسطس/آب 2023، مقارنة بشهر يوليو/تموز الماضي.

ورغم ذلك، واصلت عائدات صادرات الوقود الأحفوري الروسي النمو للشهر الثاني على التوالي بنسبة 3% مقارنة بشهر يوليو/تموز 2023، بسبب ارتفاع أسعار النفط في أغسطس/آب 2023، وفقًا للتقرير الشهري الصادر عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.

واشتملت قائمة مستوردي الوقود الأحفوري الروسي خلال شهر أغسطس/آب 2023 على 8 بلدان عربية، وهي: السعودية والإمارات ومصر والأردن والسودان وليبيا والمغرب وتونس.

وظهرت الإمارات ومصر والمغرب في قائمة المستوردين للفحم الروسي، بينما جاءت السعودية وتونس وليبيا في قائمة المستوردين للمشتقات النفطية الروسية إلى جانب الإمارات المغرب أيضًا، في حين ظهر الأردن والسودان ضمن مستوردي غاز النفط المسال، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

أكبر انخفاض لصادرات النفط الروسي عام 2023

وصلت أحجام صادرات النفط الروسي إلى أدنى مستوياتها هذا العام خلال أغسطس/آب الماضي، مع التزام موسكو بخفض صادراتها النفطية ضمن قرارات الخفض الطوعي لأعضاء تحالف أوبك+، إضافة إلى عمليات الصيانة الكبيرة لمصافي التكرير التي أدت إلى انخفاض شحنات المنتجات النفطية.

ومع ذلك ارتفعت أسعار النفط الروسي للشهر الثالث على التوالي، ما أسهم في استمرار نمو الإيرادات الروسية من صادرات النفط المنقولة بحرًا.

وارتفعت إيرادات صادرات النفط الروسية الشاملة إلى 434 مليون يورو يوميًا (460 مليون دولار يوميًا) في أغسطس/آب 2023، بزيادة 7%، مقارنة مع يوليو/تموز السابق، و11% عن يونيو/حزيران.

واستحوذ النفط الخام الروسي المنقول بحرًا على أكبر زيادة شهرية في قيمة صادرات الوقود الأحفوري الروسي خلال شهر أغسطس/آب 2023، إذ ارتفعت إيراداته بنحو 16% عن شهر يوليو/تموز السابق.

ومن حيث الحجم، جاءت الهند على رأس أسواق التصدير الرئيسة للنفط الروسي المنقول بحرًا خلال أغسطس/آب الماضي، مع استحواذها على 33% من إجمالي أحجام النفط من موسكو، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وجاءت الصين في المركز الثاني مع استحواذها على 21% من صادرات النفط الروسية، تلتها تركيا في المركز الثالث بـ12%.

وزادت إيرادات صادرات النفط الخام عبر خطوط الأنابيب بنسبة 10%، أو ما يعادل 11 مليون يورو يوميًا (11.6 مليون دولار يوميًا)، أمّا مبيعات الديزل الأحمر والديزل، فقد زادت بنسبة 5%، ما يعادل 5 ملايين يورو يوميًا (5.3 مليون دولار يوميًا).

كما ارتفعت عائدات روسيا من تصدير المشتقات النفطية (البنزين والكيروسين والنافثا) بنسبة 7%، أو ما يعادل 3 ملايين يورو يوميًا (3.2 مليون دولار يوميًا) خلال شهر أغسطس/آب الماضي، مقارنة بشهر يوليو/تموز السابق.

ويرصد الرسم البياني التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، عائدات صادرات النفط الروسي شهريًا منذ بداية 2022 حتى أغسطس/آب 2023، وفق بيانات وكالة الطاقة الدولية:

إيرادات صادرات النفط الروسي

إيرادات الغاز والفحم

انخفضت إيرادات صادرات غاز النفط المسال و زيت الوقود الناتج عن التقطير التفريغي بنسبة 22%، ما يعادل 9 ملايين يورو يوميًا (9.54 مليون دولار يوميًا) خلال شهر أغسطس/آب 2023.

من جهة أخرى، زادت عائدات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب بصورة طفيفة لم تتجاوز 2%، أو ما يعادل 0.7 مليون يورو يوميًا (0.74 مليون دولار يوميًا)، خلال شهر أغسطس/آب الماضي.

ولم تشهد إيرادات صادرات الغاز المسال الروسي خلال أغسطس/آب 2023 تغييرًا كبيرًا على أساس شهري؛ إذ زادت بنسبة 0.7% فقط، أو ما يعادل 0.2 مليون يورو يوميًا (0.21 مليون دولار يوميًا).

على الجانب الآخر، انخفضت إيرادات روسيا من الفحم بنسبة 23%، أو ما يعادل 18 مليون يورو يوميًا (19.08 مليون دولار يوميًا)، مقارنة بشهر يوليو/تموز السابق، ما أفقد صادرات الوقود الأحفوري الروسي جزءًا مهمًا من الإيرادات الدورية خلال أغسطس/آب الماضي.

خريطة أكبر 5 دول مستوردة

كانت الصين أكبر مستورد للوقود الأحفوري الروسي، تليها الهند وتركيا والاتحاد الأوروبي والبرازيل، على التوالي، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتصدّرت الصين القائمة خلال شهر أغسطس/آب 2023، مع استحواذها على 44% من إجمالي صادرات الوقود الأحفوري الروسي، أبرزها النفط الخام بنسبة 72%، ثم الفحم بحصّة 12% من إجمالي الواردات الصينية.

وحلّت الهند في المركز الثاني، مع استحواذها على 24% من إجمالي صادرات الوقود الأحفوري الروسي خلال الشهر الماضي، أغلبها من النفط الخام بنسبة 84%، والمنتجات النفطية بنحو 12%، ثم الفحم بنسبة 4% من إجمالي الواردات الهندية.

يوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- خريطة أكبر 5 دول مستقبلة لصادرات الأحفوري الروسي في أغسطس/آب 2023:

صادرات الوقود الأحفوري الروسي

وجاءت تركيا في المركز الثالث، مستحوذة على 13%، أغلبها من المنتجات النفطية بنسبة 63%، ثم غاز خطوط الأنابيب نسبة 17%، ثم النفط الخام والفحم بنسبة 11% و8% على التوالي.

بينما كان الاتحاد الأوروبي رابع أكبر مشترى للوقود الأحفوري الروسي خلال الشهر الماضي، مستحوذًا على 11% من إجمالي الصادرات الروسية.

وتوزعت الواردات الأوروبية على النفط الخام بنسبة 48%، ثم غاز خطوط الأنابيب بنسبة 25%، أغلبها ذهب لدول وسط وشرق أوروبا عبر خط أنابيب دورجبا، وعبر الطرق البحرية إلى بلغاريا الحاصلة على إعفاء من قرار الاتحاد الأوروبي بحظر الاستيراد من روسيا.

وشكّلت واردات الغاز المسال الروسي 13% من إجمالي واردات أوروبا من الوقود الأحفوري الروسي خلال الشهر الماضي، تليها المنتجات النفطية بنسبة 13%، ثم غاز النفط المسال بنحو 1%.

أمّا البرازيل، فقد حلّت في المركز الخامس، مستحوذة على 4% من إجمالي صادرات الوقود الأحفوري الروسي خلال أغسطس/آب الماضي، أغلبها من المنتجات النفطية التي زاد حجمها إلى أعلى مستوياته منذ يناير/كانون الثاني 2023.

خريطة المستوردين حسب نوع الصادرات

فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على واردات النفط الروسي في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، ثم فرض حظرًا آخر على واردات المشتقات النفطية الروسية في 5 فبراير/شباط 2023، مع استمرار روسيا بالحرب على أوكرانيا.

ورغم ذلك، استمر عدد من دول العالم في استقبال صادرات الوقود الأحفوري الروسي، متحديةً الحظر الأوروبي، لا سيما الصين والهند أكبر المستوردين للنفط والمنتجات الروسية حتى الآن.

ورصدت وحدة أبحاث الطاقة خريطة أكبر مستوردي الوقود الأحفوري الروسي منذ بدء الحظر الأوروبي وحتى الآن كما يلي:

الفحم: كانت الصين أكبر مشترٍ للفحم الروسي منذ الحظر الأوروبي وحتى أغسطس/آب 2023، مستحوذة على 46% من صادراته، تليها الهند بنسبة 19%، ثم كوريا الجنوبية بنسبة 12%.

النفط الخام: استحوذت الصين -أيضًا- على المركز الأول في استيراده بنسبة 47%، تليها الهند بنحو 32% والاتحاد الأوروبي بنسبة 8%، ثم تركيا بنحو 3%.

واستمرت صادرات النفط الروسية في التدفق بحرًا داخل حدود الاتحاد الأوروبي، رغم الحظر المفروض في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، مع إعفاء الاتحاد جمهورية التشيك وسلوفاكيا والمجر من قرار الحظر، واستبعاد خطوط أنابيب النفط إلى الاتحاد من العقوبات.

يوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- الدول المستوردة للوقود الأحفوري الروسي منذ عقوبات الاتحاد الأوروبي في 5 ديسمبر/كانون الأول 2020:

صادرات الوقود الأحفوري الروسي

 

الغاز الطبيعي المسال: ظلَّ الاتحاد الأوروبي متصدرًا قائمة أكبر المستوردين للغاز المسال الروسي 34%، بينما جاءت الصين في المركز الثاني بنحو 14%، تليها اليابان بنسبة 10%.

ولم يفرض الاتحاد الأوروبي أيّ عقوبات على استيراد الغاز المسال الروسي حتى الآن، إلّا أنه يدعو أعضاءه منذ مدة للتوقف التدريجي عن الشراء، بحسب تصريح لمفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون، نقلته وكالة رويترز.

غاز النفط المسال: احتلّت تركيا المركز الأول في استيراده بنسبة 49% من إجمالي الصادرات الروسية، يليها الاتحاد الأوروبي بنسبة 43%، مع عدم حظره أيّ عقوبات على شرائه حتى الآن.

المشتقات النفطية: استحوذت تركيا -أيضًا- على المركز الأول، بنسبة 25% من إجمالي صادرات المشتقات الروسية، تليها الصين بنسبة 12%، والسعودية بنسبة 10%.

الغاز المنقول عبر الأنابيب: كان الاتحاد الأوروبي أكبر مشترٍ للغاز الروسي المنقول عبر خطوط الأنابيب، مستحوذًا على 42%، تليه تركيا بنسبة 28%، ثم الصين بنسبة 22%.

ولم يفرض الاتحاد الأوروبي أيّ عقوبات على واردات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب، رغم توقّف الإمدادات عبر خط أنابيب نورد ستريم الرئيس بعد انفجارات مجهولة المصدر سبتمبر/أيلول 2022.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق