التقاريرالنشرة الاسبوعيةسلايدر الرئيسيةنفط

الوقود الأحفوري الروسي يتدفق إلى أوروبا.. وهذه قائمة أكبر 5 مستوردين

أسماء السعداوي

يبدو أن أوروبا لا تستطيع العيش دون الوقود الأحفوري الروسي، فمن ناحية تستقبل الشحنات القادمة من موسكو سرًا، في حين تعلن حظرها وشيطنتها جهرًا.

وحظر الاتحاد الأوروبي شراء المنتجات النفطية الروسية عقابًا لموسكو على غزو أوكرانيا، وكان هدفه الأوحد تجفيف منابع تمويل الحرب -بقيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- على أوكرانيا المجاورة.

في هذا الصدد، اتهم تقرير حديث أصدره مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (CREA)، الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع الصناعية، بدعم تمويل الحرب على أوكرانيا، عبر زيادة وارداتها من الوقود الأحفوري الروسي.

ويقول المركز، إن معلوماته قائمة على بيانات وأبحاث وأدلة علمية، بهدف دعم جهود الحكومات والشركات والمنظمات حول العالم، من أجل التحول إلى الطاقة النظيفة، وفق التقرير الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

صادرات الوقود الأحفوري الروسي إلى أوروبا

صدرت موسكو شحنات من الوقود الأحفوري الروسي بقيمة 3.22 مليار يورو (3.5 مليار دولار)، حصلت دول الاتحاد الأوروبي على جزء منها، وذلك خلال الأسبوع بين 19 و25 يونيو/حزيران الجاري.

(اليورو = 1.09 دولارًا أميركيًا)

وتفصيليًا، بلغت قيمة صادرات روسيا من النفط في المدة المذكورة 1.85 مليار يورو (2 مليار دولار)، والمشتقات النفطية والبتروكيماويات 0.66 مليار يورو (721 مليون دولار)، والغاز 0.29 مليار يورو (317.2 مليون دولار)، والفحم 0.41 مليار يورو (448.4 مليار دولار).

وجرى تحميل شحنات من الوقود الأحفوري الروسي بقيمة 1.58 مليار يورو (1.7 مليار دولار)، على متن سفن مملوكة أو مؤمن عليها في الدول الأوروبية أو العضوة في مجموعة السبع الصناعية.

وجاء الاتحاد الأوروبي ضمن قائمة أكبر 5 مستوردين للوقود الأحفوري الروسي خلال الأسبوع محل البحث بين 19 و25 يونيو/حزيران.

وتصدرت الهند المجموعة، تليها الصين وتركيا، فالاتحاد الأوروبي ثم كوريا الجنوبية، بحسب تقرير المركز الذي يتخذ من العاصمة الفنلندية هلنسكي مقرًا له.

أكبر 5 مستوردين الوقود الأحفوري الروسي

 

عائدات روسيا بعد عام من الحرب

كشف المشروع البحثي "روسيا فوسيل فيول تراكر" التابع لمركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، عن أن موسكو حققت عائدات بقيمة 379 مليار يورو نظير صادرات الوقود الأحفوري الروسي إلى الخارج، منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022 وحتى الآن.

ودفع الاتحاد الأوروبي مقابل نصف تلك الصادرات، بإجمالي 159 مليار يورو، وكان النفط الروسي صاحب النصيب الأكبر منها بقيمة واردات بلغت 92 مليار يورو.

كما استوردت دول الاتحاد الأوروبي شحنات من الغاز الروسي بقيمة 64.1 مليار يورو، والفحم الروسي بقيمة 3.4 مليار يورو.

وفي شهر مارس/آذار 2022 الذي أعقب الغزو الروسي لأوكرانيا، انخفضت قيمة صادرات الوقود الأحفوري الروسي إلى أوروبا لأكثر من النصف مقارنة بمستويات ما قبل الحرب.

ورغم كل ذلك، ما زال الاتحاد الأوروبي أكبر مستورد للوقود الأحفوري الروسي، بفارق ضئيل عن الصين.

حرب الطاقة الروسية الأوروبية

أكدت مفوضة الطاقة والمناخ في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون، تأثير الحرب الروسية الأوكرانية في قطاع الطاقة الأوروبي، واصفة إياها بأخطر أزمة طاقة منذ جيل كامل.

وقالت سيمسون، إن روسيا استعملت الطاقة بصفتها سلاحًا ضد الاقتصاد الأوروبي، قبل غزو أوكرانيا في شهر فبراير/شباط من العام الماضي (2022)، بحسب التقرير الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأضافت أمام القمة الثالثة لميثاق المدن الحرة مطلع شهر يونيو/حزيران الجاري، إن القارة العجوز تنهض من الأزمة بتفاؤل حذر، مؤكدة: "لا يمكننا أن نكون راضين عن أنفسنا، فلم نفُز بالحرب بعد".

ولفتت إلى أن الاستعداد للصيف الجاف والشتاء البارد هو الاختبار المقبل لأوروبا، ولكن الخبر الجيد هو أن لديها رؤية وأدوات لمواجهة تلك التحديات.

إيرادات النفط والغاز في روسيا

في أحدث البيانات الخاصة بقطاع النفط والغاز في روسيا، كشفت وزارة المالية النقاب عن تراجع حجم الإيرادات خلال شهر مايو/أيار المنصرم، على أساس سنوي.

وقالت الوزارة، في مطلع شهر يونيو/حزيران الجاري، إن إيرادات الميزانية الفيدرالية من النفط والغاز تراجعت بنسبة 36% في مايو/أيار، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي (2022).

وبلغ دخل الميزانية من مبيعات القطاع 570.7 مليار روبل (7 مليارات دولار) في مايو/أيار، مقارنة بـ886 مليار روبل (10.90 مليار دولار) في مايو/أيار 2022، و647.5 مليار (7.96 مليار دولار) في أبريل/نيسان 2023.

وتراجعت عائدات ضريبة النفط على أساس الأرباح، إلى 5.4 مليار روبل في مايو/أيار مقارنة بشهر أبريل/نيسان السابق، بسبب نمط الدفع المتكرر.

وارتفعت الإعانات لشركات التكرير من ضريبة الاستهلاك العكسي للنفط إلى 91 مليار روبل (1.12 مليار دولار)، بالمقارنة بـ79.3 مليار روبل في أبريل (0.98 مليار دولار).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق